المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة يعقد مؤتمرا جماهيريا لعرض برنامجه الخميس
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلن المرشح الرئاسي الدكتور عبد السند يمامة رئيس الوفد، عن مؤتمر صحفي يعقد بمقر الحزب الرئيسي الخميس المقبل في تمام الساعة الثانية ظهرا.
وقال «يمامة» إن المؤتمر الصحفي سيتوجه من خلاله بخطاب سياسي للشعب المصري العظيم، يبين أسباب ترشحه ورؤيته الشاملة من خلال عرض برنامجه الانتخابي كاملا.
وأشار رئيس الوفد، إلى أن البرنامج الانتخابي يرتكز على رؤية إصلاحية شاملة، وحلولا واقعية قابلة للتنفيذ، مؤكدا أنه يركز في البرنامج علي أن الإصلاح السياسي هو المدخل إلى الإصلاح الاقتصادي الشامل.
وأشار إلى أن البرنامج يتضمن رؤيته ومعه مجموعة من الخبراء في كل المجالات، من داخل الوفد وخارجه، متوقعا أن يلاقي البرنامج قبولا لدى أبناء الشعب المصري العظيم.
وأضاف أنه يستلهم روح الوفد وتاريخه في مخاطبة أبناء الشعب المصري، وهم في معظمهم وفديون إما بالانتماء الأسري والعائلي، أو بالفكر والمحبة للوفد، الذي يمثل جزءا كبيرا ومهما من تاريخ مصر.
وقال الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام الوفد والمتحدث الرسمي باسم حملة الدكتور عبد السند يمامة، إنه جرى الإعداد والتجهيز للمؤتمر الصحفي، وإعداد البرنامج الزمني لانطلاق الحملة رسميا الخميس المقبل، تزامنا مع بدء فترة الدعاية الانتخابية.
وأوضح عصام الصباحي مدير الحملة، أنه جرى توزيع الجمهورية على 8 مناطق، شمال الصعيد وجنوبها ومنطقة الشرقية والقناة والدلتا وغرب القاهرة والقاهرة الكبرى والجيزة والدلتا والغرب الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة.
وأضاف الصباحى: أن لكل منطقة في الحملة الانتخابية منسق وأيضا لكل محافظة لجنة مشكلة من مسؤول دعاية ومسؤول متابعة ومسؤول شؤون قانونية ومسؤول للمرأة ومسؤول للشباب.
وأعلن عيد هيكل المنسق العام، بدء المؤتمرات الجماهيرية لمرشح الوفد الجمعة 10 نوفمبر، بمؤتمر حاشد بالدقهلية، يتبعه عدة مؤتمرات على مستوى الجمهورية، تنتهي بمؤتمر الجيزة في 4 ديسمبر.
وقال «هيكل» إن مرشح الوفد الدكتور عبد السند يمامة، حصل علي رمز النخلة، وهو رمز وفدي أصيل يعبر عن استمرار الوفد على طريق زعمائه التاريخيين.
وأضاف أن باب الحملة مفتوح للتطوع لجميع المصريين، وأن الحملة متواجدة بشكل دائم داخل المقر الرئيسي للحزب وبكل اللجان العامة بالمحافظات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرشح الرئاسي عبد السند يمامة عبد السند يمامة الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمام تعقيدات المحاصصة؟
عدن- يقف مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أمام منعطف بالغ الخطورة منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين، وسط تصاعد الانقسامات بين مكوناته وتباين أجنداتها السياسية والعسكرية، بالتزامن مع تنامي النزعة الانفصالية لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، أحد أبرز أعضائه وأكثرهم نفوذا.
وتشير الوقائع إلى أن مجلس القيادة، المكوّن من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي وهو أعلى سلطة شرعية معترف بها دوليا في البلاد، يعيش اليوم اختبارا وجوديا، فهل يقترب من مرحلة التفكك؟
منذ تشكيله في أبريل/نيسان 2022 بهدف توحيد الجبهة المناهضة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، حمل المجلس في تكوينه تناقضات بنيوية، إذ ضم قوى جنوبية ذات نزعة انفصالية، إلى جانب مكونات متمسكة بمرجعيات الشرعية ووحدة الدولة، وأطراف محلية أخرى تسعى لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري في معادلة ما بعد الحرب.
وخلال الأشهر الأولى، حافظ مجلس القيادة على تماسك نسبي بفعل انشغال مكوناته بالمعركة ضد الحوثيين، غير أن هذا التماسك الهش لم يصمد طويلا. فتعقيدات المحاصصة وتضارب المصالح دفعت الخلافات إلى السطح سريعا، لتتفجر أزمات متكررة، تهدأ حينا وتشتعل في أحيان أخرى.
ورغم محاولات السعودية -الداعم الأبرز له- احتواء هذه التباينات منذ اللحظات الأولى، فإن خلافات المكونات انعكست تدريجيا في تباعد المواقف داخل مؤسسات الدولة وتضارب القرارات، وامتدت إلى خارطة الانتشار العسكري في المحافظات المحررة.
وبحسب مراقبين، فإن المشهد داخل المجلس يعكس تحالفا هشا بين أطراف متناقضة الرؤى والمشاريع. فبينما يدفع الانتقالي الجنوبي -ممثلا بثلاثة أعضاء- نحو مشروع انفصالي واضح، تتمسك قوى أخرى بخيار الدولة الواحدة، في حين تتحرك أطراف محلية لتعزيز حضورها.
إعلانوخلال الأيام الماضية، انفجر الخلاف إلى تصعيد غير مسبوق، بعد أن نفذ الانتقالي عمليات عسكرية واسعة في وادي حضرموت والمهرة، وبسط سيطرته على مواقع ومدن ومرافق حيوية، بينها مناطق نفطية إستراتيجية، مما وسّع نطاق نفوذه ليشمل نحو نصف مساحة البلاد.
أثار هذا التصعيد غضب الحكومة التي غادرت عدن باتجاه السعودية في خطوة فسّرها مراقبون كمؤشر على عمق الأزمة، واتهم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الانتقالي الجنوبي بتقويض شرعية الدولة، داعيا المجتمع الدولي إلى موقف ضاغط لعودة القوات إلى مواقعها السابقة، ومحذرا من تداعيات الإجراءات الأحادية.
سلطة موازيةويُعد الانتقالي الجنوبي، منذ تأسيسه عام 2017 بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي سلطة موازية للحكومة الشرعية، القوة الأكثر نفوذا في الجنوب. وبرغم مشاركته في السلطة عبر رئاسة ونائبين داخل مجلس القيادة، يواصل الدفع نحو برنامج انفصالي يهدف لاستعادة دولة الجنوب السابقة.
في المقابل، تسعى السعودية إلى احتواء التصعيد عبر جهود تهدئة مكثفة، لكن دون تحقيق اختراق حقيقي حتى الآن. مما يجعل قدرة المجلس على الاستمرار مرهونة بمدى استعداد أطرافه لتقديم تنازلات، أو تدخل خارجي قادر على فرض تسوية داخلية، بحسب مراقبين.
ويرى محللون أن جذور الأزمة داخله تعود إلى تركيبته الأولى التي جمعت أطرافا ذات مصالح متناقضة تحت مظلة واحدة، لم يجمعها سوى هدف مواجهة الحوثيين.
ويقول رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبد السلام محمد إن تعثر تحقيق هذا الهدف دفع كل طرف إلى تنفيذ أجندته الخاصة، في ظل تعقيد إضافي فرضته الخلافات الإقليمية. وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن تلك الخلافات انعكست على أداء المجلس فأضعفت قدرته على اتخاذ قرارات جماعية، مما دفع بعض المكونات -وفي مقدمتها الانتقالي- إلى إجراءات أحادية عمّقت الانقسام.
وباتت ملامح التفكك -وفق محمد- ظاهرة من خلال قرارات فردية وتعيينات أحادية، ثم بفرض واقع عسكري جديد في حضرموت، محذرا من أن المجلس "يقترب من نهايته" ما لم تتوحد مكوناته حول "هدف إسقاط الحوثيين".
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي المجتمع الدولي إلى موقف موحّد يرفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي، ويضغط لعودة قواته الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.
وحذّر العليمي من أن تحركات الانتقالي تُقوّض وحدة القرارين الأمني والعسكري وتهدد العملية السياسية،… pic.twitter.com/02eCh1Yl1P
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 9, 2025
سيناريوهات متعددةومع انسداد أفق التفاهمات وتصاعد الخلافات، تبدو فرص بقاء مجلس القيادة الرئاسي بصيغته الحالية محدودة. ويطرح مراقبون سيناريوهات متعددة، تشمل إعادة هيكلته، أو تقليص عدد أعضائه، وصولا إلى "الانهيار السياسي" إذا استمرت التصدعات.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة أن المجلس "أثبت فشله وانتهاء عمره الافتراضي" نتيجة تضارب أجندات مكوناته وتعدد ولاءاتها الإقليمية، معتبرا أن تشكيله "وجّه ضربة قاصمة للشرعية اليمنية" بدل أن يكون منصة لتوحيد القوى المناهضة للحوثيين.
إعلانوتوقع -خلال حديث للجزيرة نت- إعلان "وفاة المجلس" فعليا إذا استمرت الأزمات، مع احتمال ظهور ترتيبات جديدة قد تشمل تقليص أعضائه أو تشكيل سلطة بديلة قائمة على الغلبة، خصوصا في ظل تقدم الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة.
وحذّر الزرقة من أن رفع الانتقالي سقف طموحات أنصاره نحو الانفصال سيجعل أي محاولة لإعادة صياغة مجلس القيادة الرئاسي صعبة ما لم يتوصل الداعمون الإقليميون إلى تفاهمات حاسمة، معتبرا أن تصاعد نفوذ الانتقالي واتساع خطواته الأحادية يهددان شرعية المجلس، الذي قد يفقد مبرر وجوده ما لم تُعالج الخلافات المتفاقمة سريعا.