خبير: قصف مدرسة أسامة بن زيد بقطاع غزة عصف بالقوانين الدولية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قصف الاحتلال الإسرائيلي أمس، مدرسة أسامة بن زيد التي تأوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، في منطقة الصفطاوي، إذ أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن الاحتلال استهدف المدرسة بصورة مباشرة، عندما كان الآلاف من النازحين متواجدين بداخلها.
موقف القانون من قصف مدرسة أسامة بن زيد بغزةعلق الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون بجامعة المنيا، على قصف مدرسة أسامة بن زيد، بقطاع غزة، قائلاً: «اتفاقيات فينا الأربعة في المادة 8 ألزمت قوة الاعتداء أو القوة العسكرية التي تقع في نطاق يأوي مدنيين آمنين باتخاذ قواعد أخصها عدم المساس بهم، فإذا قامت قوة الاحتلال بالاعتداء على أطفال المدارس أو اللاجئين فهي تعصف بقواعد القوانين الدولي عصفاً.
وأضاف الدكتور مصطفى السعداوي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»: «من أمن العقاب أساء التصرف»، وهذه المقولة تنطبق بالفعل على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرئايلي في قطاع غزة، بغطاء من الولايات الأمريكية التي أعطتها تصريحاً بالقتل، مؤكداً أن قواعد القانون الدولي لا تفهم إلا في معيار واحد وهو أنه إذا تم الاعتداء على قوافل طبية تنقل المصابين أو مدرسة تأوي النازحين يعد ذلك قبل الضرب للمدنيين هو ضرب لقواعد الإنسانية التي جاء بها القانون الدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدرسة أسامة بن زيد قطاع غزة غزة فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة أسامة بن زید
إقرأ أيضاً:
مشهد مستشار قانوني يبحث عن المياه في غزة يشعل المنصات غضبا من التجاهل الدولي
وأصبح المستشار القانوني غانم العطار -الحاصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة دمشق والنازح من بيت لاهيا إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة– رمزا لمعاناة أهل القطاع بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع، حيث خرج لاحقا في مقطع جديد وبعث برسالة صمود إلى العالم رغم المعاناة والتجويع.
وأبرزت حلقة (2025/7/31) من برنامج "شبكات" انقسام المغردين إلى فريقين رئيسيين، الفريق الأول ركز على الإعجاب بصمود الشعب الفلسطيني وقوته رغم المحن، بينما ركز الفريق الثاني على وصف حجم الكارثة الإنسانية وانتقاد تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل لوقف هذه المأساة.
وضمن التيار الأول الذي أبدى إعجابه بصمود أهل غزة، عبّرت المغردة لبنى عن تقديرها لقوة الشعب الفلسطيني رغم الظروف الصعبة، مشيرة إلى أن "كلنا منعرف انكن شعب جبار صاحب إرادة وعندكن كرامة وعنفوان، شعب رغم الحصار اللي دام لسنين طويلة كان قادر يطور حاله… شعب مثقف صحاب الشهادات والتعليم العالي".
وفي السياق ذاته، أشادت الناشطة نجلاء بثبات أهل غزة وصمودهم، معتبرة أنه "عندما يتحدث هامات الرجال تبقى كلماتنا عنهم بغير معنى، غزة ستظل ثابتة قوية ما دامت تحتضن مثل هؤلاء الرجال المؤمنين الصابرين الثابتين على الحق".
كارثة إنسانية
وعلى الجانب الآخر، وصفت المغردة أميمة الكارثة وانتقدت الصمت الدولي، وكتبت تقول "كارثة إنسانية لا تفرق بين دكتور ومعلم وعامل نظافة، هذه حرب مدمرة، هذه هندسة تجويع لشعب كامل".
وبنبرة أكثر حدة، انتقد المغرد أيمن فشل القانون الدولي والمجتمع الدولي في حماية أهل غزة، معتبرا أن "كل ما درسه عن القانون الدولي كان كذبا! كان يظن أن الأمم المتحدة ومواثيقها تحمي الإنسان، فإذا بها تحمي القاتل وتبرر الإبادة، أين المجتمع الدولي عندما يحاصَر شعب ويحرق أمام الكاميرات؟!"
إعلانوتأتي هذه التفاعلات في ظل أرقام مأساوية تكشف عمق الأزمة المائية في القطاع، حيث لا يتوفر في غزة يوميا سوى أقل من 20 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، وهو أقل بكثير من الاحتياج الضروري، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وجعل هذا الوضع غزة مصنفة في مرحلة الشح المائي الحاد، حيث 95% من السكان لا يحصلون على ماء كاف، والمياه المتوفرة أقل بكثير من الحد الأدنى للبقاء.
وفي هذا الإطار، اعتبرت المقررة الأممية المعنية بالتعذيب أليس جيل إدواردز أن تجويع المدنيين في غزة وحرمانهم من الطعام والماء عمل قاتل وغير إنساني وانتهاك جسيم يجب أن يتوقف.
31/7/2025-|آخر تحديث: 22:07 (توقيت مكة)