قصف الاحتلال الإسرائيلي أمس، مدرسة أسامة بن زيد التي تأوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، في منطقة الصفطاوي، إذ أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن الاحتلال استهدف المدرسة بصورة مباشرة، عندما كان الآلاف من النازحين متواجدين بداخلها.

موقف القانون من قصف مدرسة أسامة بن زيد بغزة

علق الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون بجامعة المنيا، على قصف مدرسة أسامة بن زيد، بقطاع غزة، قائلاً: «اتفاقيات فينا الأربعة في المادة 8 ألزمت قوة الاعتداء أو القوة العسكرية التي تقع في نطاق يأوي مدنيين آمنين باتخاذ قواعد أخصها عدم المساس بهم، فإذا قامت قوة الاحتلال بالاعتداء على أطفال المدارس أو اللاجئين فهي تعصف بقواعد القوانين الدولي عصفاً.

ضرب لقواعد الإنسانية

وأضاف الدكتور مصطفى السعداوي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»: «من أمن العقاب أساء التصرف»، وهذه المقولة تنطبق بالفعل على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرئايلي في قطاع غزة، بغطاء من الولايات الأمريكية التي أعطتها تصريحاً بالقتل، مؤكداً أن قواعد القانون الدولي لا تفهم إلا في معيار واحد وهو أنه إذا تم الاعتداء على قوافل طبية تنقل المصابين أو مدرسة تأوي النازحين يعد ذلك قبل الضرب للمدنيين هو ضرب لقواعد الإنسانية التي جاء بها القانون الدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدرسة أسامة بن زيد قطاع غزة غزة فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة أسامة بن زید

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن المعركة الجارية في قطاع غزة أصبحت "معركة استخباراتية بامتياز"، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية هي الأصل في تنفيذ العمل داخل القطاع.

وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الاحتلال يحاول الآن أن يجند كل ما لديه من عملاء وجواسيس ووسائل إلكترونية متقدمة في مسألة جمع المعلومات وتوظيفها في سبيل الإيقاع بوسائل المقاومة، أو التوصل إلى أهداف مهمة داخل القطاع.

وفي إطار هذه المعركة الاستخباراتية، تناول الفلاحي عملية استيلاء المقاومة على مواد متفجرة أُسقطت جوا، مشيرا إلى أن هذه المواد يتم إلقاؤها من الجو في مناطق محددة لكي يتم الاستيلاء عليها من قبل العملاء، وبعد ذلك تستخدم في عملية التفجير ضد فصائل المقاومة.

بيد أن الخبير العسكري أكد أن المخطط الإسرائيلي كان مراقبا بشكل جيد من قبل فصائل المقاومة، وتم التوصل أو إلقاء القبض على هذه المتفجرات التي وضعت في مناطق متعددة من القطاع، وتم الاستيلاء عليها، وتم توظيفها بعكس ما أراد بها الاحتلال.

وأضاف أن هذا الإنجاز ينم عن قوة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وقوة المراقبة لدى فصائل المقاومة، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر، حيث إن هذه المواد قد تكون في بعض الأحيان مصائد مُفخخة بحيث تكون بها مواد متفجرة.

إعلان

وعلى صعيد التقييم الإستراتيجي العام، أشار الفلاحي إلى تصريحات قائد العمليات الإسرائيلي السابق الذي يقول إن "إسرائيل الآن تعاني من مشكلة حقيقية وهي في مستنقع داخل قطاع غزة، وإننا نغوص في مستنقع بأعين مفتوحة".

وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري أن استمرار عمليات المقاومة طوال 603 أيام إنجاز تاريخي، يؤكد صمودها وقدرتها على مقارعة الاحتلال.

صواريخ المقاومة

كما أوضح أن جيش الاحتلال يحاول الآن أن يضغط من الجهة الشمالية، ويحاول أن يضغط من الجهة الجنوبية باتجاه خان يونس، ولكنه لفت إلى أن عملية التوغل هذه ستصطدم ببعض الترتيبات الدفاعية التي وضعت من قبل فصائل المقاومة في الفترة الماضية.

وفي معرض تحليله للعمليات الميدانية، تطرق الفلاحي إلى كمين العطاطرة الذي نفذته كتائب القسام في 27 مايو/أيار الماضي، موضحا أن هذا الكمين نُفذ على قوة تقدمت لجيش الاحتلال في هذه المنطقة، وتم الاصطدام معها من المسافة صفر، ثم بعد ذلك تم انسحاب القوة.

وأوضح الخبير العسكري التفاصيل التكتيكية للعملية، مشيرا إلى أن الكمين يقسم إلى مجموعات، وهي: مصد أيمن، ومصد أيسر، ومجموعة القتل، ومجموعة إسناد، ومجموعة تقوم بعملية الحماية والإسناد في عملية الانسحاب.

وأكد أن نجاح هذه العملية يعني أنه لا يزال هناك وُجود للمقاومة في هذه المناطق التي تعتبر مناطق أمامية في الشمال والقريبة من بيت لاهيا، وهي تثبت قدرة للفصائل المقاومة على الوُجود في مناطق قريبة من الغلاف.

وفي تقييمه للقدرات الصاروخية، أشار الفلاحي إلى استمرار القدرات الصاروخية للمقاومة، حيث كان هناك عملية إطلاق صواريخ من منطقة خان يونس باتجاه مناطق غلاف غزة، مضيفا أن ذلك يعني أن المقاومة لا تزال تمتلك الإمكانات والقدرات التي تمكنها من عملية المواجهة والتصدي لعملية التوغل.

إعلان

وأكد الخبير العسكري على أن العمليات تنفذ حتى في المناطق القريبة من المنطقة العازلة، مشيرا إلى منطقة الفخاري القريبة من خان يونس والقريبة من المنطقة العازلة بشكل كبير.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق -في 18 مايو/أيار الجاري- عملية عسكرية جديدة سماها "عربات جدعون" تتضمن احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

مقالات مشابهة

  • خانيونس - 4 شهداء بقصف خيام النازحين في المواصي
  • عاجل | بيان مصري قطري يؤكد تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها مفاوضات غزة
  • استخدام إسرائيل سلاح التجويع بحربها على غزة من منظور القانون الدولي الإنساني
  • «الاتحاد»: قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة جريمة ضد القانون الدولي ونسف لحل الدولتين
  • العفو الدولية تدعو البرلمان الإيطالي إلى رفض قانون يجرم الاحتجاج
  • خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة
  • قرار تاريخي بقطع العلاقات مع الاحتلال| برشلونة تنتفض ضد انتهاكات إسرائيل.. وخبير: يعزز الضغط الدولي
  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • الاحتلال يتعمد استهداف خيام النازحين والمستشفيات وإبادة عائلات بأكملها
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى