لماذا يخشى اليهود لعنة العقد الثامن المرتبطة بميعاد زوال إسرائيل؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
أعادت كلمة "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، إلى الواجهة التكهنات المتنبأة بموعد زوال "إسرائيل" بعد قوله "لعنة العقد الثامن ستحلّ عليهم"، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن المقصود بالجملة المذكورة.
اللعنة التي تنبأ بها الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس سنة 1999 خلال مقابلة له في برنامج شاهد على العصر والذي يبث على قناة الجزيرة، حيث قال يومها إن زوال إسرائيل سيكون أمر واقع في سنة 2027.
وحسب تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق في شهر غشت من السنة الماضية حذر فيه الأخير من نهاية إسرائيل اعتمادا على قراءات تلمودية، حيث قال إن "إسرائيل لم تعد طفلة، إنها في العقد الثامن من عمرها. نحن في تجاهل صارخ لتحذيرات التلمود ونُدفع نحو النهاية".
وأشار المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أنه، "لم يُعمّر لليهود دولة أكثر من 80 عامًا، إلا في فترتين وهما فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم"، مردفا أن "بداية تفكك كلتا الفترتين كانت في العقد الثامن".
وأضاف باراك في بحر حديثه عن "لعنة العقد الثامن"، قائلا: "وصلت دولة إسرائيل الحالية إلى عامها الـ 75"، منبها من أن "الانقسام الداخلي والكراهية بين سكان الدولة العبرية يعتبر التهديد الحقيقي لها".
وأكد؛ "لا الإرهاب قادر على تدميرنا، ولا الفلسطينيون، ولا حزب الله، ولا حتى إيران. وأخطر عدو هو الانقسام الداخلي والتحريض والتعصب والتمرد"، حسب تعبيره.
يذكر أن إسرائيل عرفت خلال السنوات القليلة الماضية عدة أزمات سياسية شهدت خلالها 4 جولات انتخابية مبكرة، بالإضافة إلى الاضطرابات الداخلية المتمثلة في الحركات الاحتجاجية للمتظاهرين الرافضين لتعديلات قضائية كان نتنياهو يدفع بتمريرها، مما عمق الخلافات بين مختلف التيارات السياسية الاسرائيلية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العقد الثامن
إقرأ أيضاً:
لماذا قرر البنك المركزي تثبيت أسعار العائد الأساسية؟
قرر البنك المركزي المصري في رابع اجتماع له خلال العام الحالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير إلى 24% للإيداع و25% للإقراض رغم تباطؤ معدل التضخم.
جاء قرار اليوم بعد أن أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس تباطؤ معدل التضخم السنوي على مستوى مدن مصر إلى 14.8% في يونيو من 16.9% في مايو.
كان البنك المركزي قرر في آخر اجتماعين له قبل اليوم خفض سعر الفائدة 2.25% في أبريل و1% في مايو ليبدأ في اتباع سياسة نقدية مرنة لأول مرة منذ 4 سنوات ونصف تقوم على دعم وتيرة نمو الاقتصاد والقطاع الخاص.
أسباب تثبيت أسعار الفائدة
على المستوى الدولي، شهدت التوقعات الخاصة بالنمو الاقتصادي تراجعًا منذ مطلع العام الجاري، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى استمرار الغموض بشأن السياسات التجارية العالمية، إلى جانب احتمالية تصاعد التوترات الجيوسياسية مجددًا.
وفي ظل هذا المناخ غير المستقر، تبنت البنوك المركزية في كل من الدول المتقدمة والنامية سياسات نقدية تتسم بالحذر، نتيجة عدم اليقين المحيط بمستقبل التضخم ومعدلات النمو، أما أسعار السلع الأساسية عالميًا، فقد اتسمت بالتقلب، لا سيما أسعار النفط التي شهدت تذبذبات واضحة نتيجة تطورات في جانب العرض وتوقعات بانكماش الطلب، أما بالنسبة للسلع الزراعية، فسجلت أسعارها تراجعًا طفيفًا بفضل العوامل الموسمية المواتية، ورغم ذلك، تظل احتمالات ارتفاع التضخم قائمة، خاصة في ظل المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، واضطرابات التجارة، والصدمات المرتبطة بالتغير المناخي.
محليًا، تظهر البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي المصري للربع الثاني من عام 2025 مؤشرات إيجابية على استمرار التعافي الاقتصادي، حيث يتوقع أن يظل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي قريبًا من المعدل المسجل خلال الربع الأول من نفس العام، والبالغ 4.8%، مقارنة بـ 2.4% خلال الفترة المماثلة من عام 2024.
وتشير التقديرات إلى أن فجوة الناتج الاقتصادي تتقلص تدريجيًا، رغم أنها لا تزال سالبة بشكل محدود، مع وجود مؤشرات على بلوغ النشاط الاقتصادي أقصى طاقته الإنتاجية بنهاية السنة المالية 2025/2026، وفي هذا السياق، من المرجح أن تظل الضغوط التضخمية الناتجة عن جانب الطلب تحت السيطرة، مدعومة بالسياسة النقدية الحالية.
بعد تثبيت أسعار الفائدة.. موعد اجتماع البنك المركزي المصري المقبل
وشهد معدل التضخم العام السنوي تراجعًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث انخفض إلى 15.3% مقارنة بـ 16.5% في الربع الأول من العام ذاته، مواصلًا بذلك مساره الهابط.
ويعزى هذا الانخفاض إلى استقرار معدلات التضخم الشهرية، إلى جانب فاعلية السياسات النقدية المتبعة في الحد من الضغوط التضخمية، فضلًا عن تلاشي أثر الصدمات السابقة.
وبشكل أكثر تحديدًا، سجل المعدلان السنويان للتضخم العام والأساسي في يونيو 2025 انخفاضًا إلى 14.9% و11.4% على التوالي، نتيجة للتراجع الشهري في الأسعار، حيث بلغ معدل التضخم الشهري العام والأساسي -0.1% و-0.2% على الترتيب، وهو ما يعكس بصورة أساسية تراجع أسعار المواد الغذائية واستقرار أسعار السلع غير الغذائية.
ساهم هذا الأداء الإيجابي للتضخم العام والأساسي في تعزيز التوقعات بمزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة، وتشير التقديرات إلى استقرار معدل التضخم العام السنوي عند مستوياته الحالية خلال النصف الثاني من عام 2025، مع توقعات بانخفاضه تدريجيًا خلال عام 2026.
ويعتمد هذا التراجع المتوقع بشكل كبير على تطورات أسعار السلع غير الغذائية، ومدى تأثير إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة مثل التعديلات في الأسعار المحددة إداريًا على الأسعار المحلية.
وعلى الرغم من هذه التوقعات الإيجابية، فإنه من الأنسب التمهّل قبل البدء في تطبيق سياسة تيسيرية، خاصة أن التريث يمنح الوقت الكافي لتقييم انعكاسات التشريعات الأخيرة، مثل تعديلات ضريبة القيمة المضافة.
استنادًا إلى ما سبق، ترى لجنة السياسة النقدية أن الإبقاء على أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير يعد الخيار الأنسب لضمان استمرار التراجع في معدلات التضخم.
وأكدت اللجنة أن قراراتها المستقبلية ستتخذ بناءً على تقييم دقيق للمعطيات المتوفرة في كل اجتماع على حدة، مع التركيز على المخاطر المحيطة والبيانات الاقتصادية المستجدة.
كما شددت اللجنة على التزامها الكامل بمتابعة التطورات الاقتصادية والمالية بشكل مستمر، واستعدادها لاستخدام جميع الأدوات المتاحة من أجل تحقيق هدفها المتمثل في خفض معدل التضخم إلى 7% (±2%) في المتوسط بنهاية الربع الرابع من عام 2026.