قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن غزة يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وأن أنقرة لن تدعم أي خطط لمحو الفلسطينيين تدريجيا من التاريخ.

 

تركيا، التي صعدت بشكل حاد انتقاداتها لإسرائيل مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، تدعم حل الدولتين وتستضيف أعضاء من حماس، دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وعرضت إنشاء نظام لضمان ذلك.

 

في حديثه للصحفيين على متن رحلة العودة من كازاخستان كرر أردوغان انتقاداته للدول الغربية لدعمها لإسرائيل، قائلا إن ثقة أنقرة في الاتحاد الأوروبي "اهتزت بشدة". 

 

قال أردوغان: بمجرد الانتهاء من كل ما يحدث، نريد أن نرى غزة كمنطقة مسالمة وجزء من دولة فلسطينية مستقلة، وفقا لحدود عام 1967، ووحدة أراضيها، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا لما نقلته إذاعة خبر تورك وآخرين يوم السبت.

 

وأضاف الرئيس التركي: سندعم الصيغ التي من شأنها إحلال السلام والهدوء في المنطقة. ولن ندعم المخططات التي من شأنها أن تزيد من قتامة حياة الفلسطينيين، والتي ستمحوهم تدريجياً من مسرح التاريخ. 

 

قال أيضًا إن رئيس مخابراته إبراهيم كالين كان على اتصال بالسلطات الإسرائيلية والفلسطينية، وكذلك حماس، لكنه أضاف أنه لن يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤول الوحيد عن الوضع في غزة.

 

قال "لا يمكن اعتبار نتنياهو نظيرا لنا بأي حال من الأحوال. لقد طردناه". ونقلت صحيفة خبر تورك عنه قوله: "لكن بخلاف ذلك، لا يمكن أن يكون هناك شيء اسمه قطع العلاقات بشكل كامل، خاصة في الدبلوماسية الدولية". 

 

لكن أنقرة قالت في وقت لاحق يوم السبت إنها تستدعي سفيرها لدى إسرائيل صقر أوزكان تورونلار للتشاور بعد أن استدعت إسرائيل مبعوثيها إلى تركيا الشهر الماضي لإعادة تقييم العلاقات بينهما بعد وصف أردوغان لحماس بأنها مقاتلة من أجل الحرية.

 

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إنه تم استدعاء سفيرها لدى إسرائيل صقر أوزكان تورونلار في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها إسرائيل على المدنيين، ورفض إسرائيل دعوات وقف إطلاق النار والتدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية. 

 

كان الدبلوماسيون الإسرائيليون في تركيا قد غادروا البلاد قبل أن تستدعيهم وزارة الخارجية، بسبب مخاوف أمنية بعد اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد.

 

قبل الحرب بين إسرائيل وحماس، كانت تركيا تعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل بعد سنوات من التوتر.

 

أضاف أردوغان أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا في نهاية نوفمبر، وأنه سيحضر قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض هذا الشهر لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة.

 

كما قال إن تركيا ستدعم أي مبادرات لضمان محاسبة إسرائيل على ما وصفها بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وأن الفشل في القيام بذلك سيؤدي إلى تقويض الثقة في النظام العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أردوغان غزة دولة فلسطينية إسرائيل إسرائيل وحماس أنقرة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.

كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.

كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها. واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.

وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.

اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب

مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي

بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • تركيا تستضيف 3 قمم عالمية كبرى خلال 2026
  • إفتتاح منتدى سيادة القانون بنسخته الثالثة.. نصار: الأمن القانوني ودولة القانون أساس حماية المجتمع
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • مستشار أردوغان: حلّ مشكلة الأكراد الداخلية “أمر منتهٍ”
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة
  • الكرملين: روسيا ترحب بجهود تركيا للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
  • ترامب يتباهى: أحرر المعتقلين في تركيا بمكالمة مع أردوغان!