المسلة:
2025-05-20@12:21:08 GMT

الاحتلال الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

الاحتلال الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء

5 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

لقد تحملت بلدان العالم المعاناة والصراع اللذين شهدهما العراق على مدى السنوات الـ 50 الماضية. إن الأحداث المأساوية في غزة تعيد إلى الشعب العراقي ذكريات مؤلمة. لقد تم تجاوز الخطوط الحمراء، حيث يتحمل المدنيون معاناة لا يمكن تصورها، ونتيجة لذلك هناك حاجة ملحة للمساعدة الإنسانية الحيوية.

وهنا في العراق، نقف في تضامن قوي مع الشعب الفلسطيني، وقد التزم بلدنا بتقديم معونة كبيرة، بينما يعمل مع شركائنا الدوليين لوضع حد سريع لهذه المأساة.

وأكدنا مجددًا في مؤتمر قمة القاهرة للسلام، إلى جانب شركائنا الدوليين، أنّ التدمير الذي تقوم به قوات الاحتلال يجب أن يتوقف. ومن الأهمية بمكان ألا تنزلق المنطقة مرة أخرى إلى عدم الاستقرار والصراع. وبهذه الطريقة، يأمل العراق أن تتمكن المنطقة من المضي قدمًا والتصدي للتحديات المشتركة من خلال التعاون الفعال.

إنّ الألم والمعاناة يستغرقان وقتًا للشفاء، كما يعلم العراق جيدًا. لقد عمل بلدنا بجد لإرساء الاستقرار، ونجد أنفسنا في وضع أكثر انسجامًا بكثير من أي وقت مضى في الأجيال الثلاثة الماضية، وقد أمكن ذلك بفضل اقتصاد متنام ورغبة حقيقية في التجديد والتنمية. إنّ الحفاظ على هذا الزخم هو أولوية قصوى لحكومتي.

وخلال العام الماضي، مهدت حكومتي الطريق لتلبية تطلعات الشعب العراقي ودعم احتياجاته الأساسية. لقد مررنا ميزانية تاريخية بقيمة 153 مليار دولار، تركز على تحديث بنيتنا التحتية، وخلق فرص العمل، وتعزيز نمونا الاجتماعي والاقتصادي من خلال تسخير الإمكانات الهائلة لشبابنا، الذين يشكلون 60% من سكان العراق.

وقد ركزت حكومتي على خلق فرص العمل، وإعادة بناء البنية التحتية، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز القطاع الخاص. في رأيي ، هذه هي الأسس الحيوية لضمان الرخاء المستدام للأجيال القادمة. وهذا ينطوي أيضًا على معالجة القضايا المهمة التي تم إهمالها منذ فترة طويلة، لا سيما في التعليم والرعاية الصحية.

منذ أن أصبحت رئيسًا للوزراء قبل أكثر من عام بقليل، اتخذت حكومتي خطوات مهمة لإعادة تأسيس سمعة العراق على المسرح العالمي. وأكدنا مجددًا على دور العراق الحاسم في العمل على حماية الأمن السياسي والاقتصادي في المنطقة من خلال التعاون مع شركائنا الدوليين.

نواصل كفاحنا ضد إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية، الذي هدد المنطقة منذ وقت ليس ببعيد، وهو موجود الآن فقط في جيوب صغيرة في العراق. وبفضل قواتنا الخاصة المدربة تدريبًا جيدًا، اكتشفنا سلسلة من الهجمات المخطط لها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة. ومن خلال مواصلة العمل مع شركائنا الأمنيين العالميين، سنضمن إنهاء هذا التهديد محليًا ودوليًا.

وما يزال الفساد يشكل تحديًا كبيرًا، وأكبر تهديد لتنمية العراق في المستقبل. وكجزء من حملتنا لمكافحة الفساد، طلبنا من الإنتربول اعتقال وتسليم مسؤولين عراقيين سابقين رفيعي المستوى اختلسوا أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب.

لقد استعدنا بالفعل مبلغًا كبيرًا من الأموال المسروقة، وسنقدم المسؤولين عنها إلى العدالة. وهذا يتطلب تعاونًا مستمرًا مع شركاء مثل المملكة المتحدة. في وقت سابق من هذا العام، التقيت بوزير الأمن البريطاني، توم توغندهات، لمناقشة الجهود المشتركة للتصدي للجريمة الخطيرة والمنظمة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والإرهاب.

إنّ شراكاتنا الدولية الجديدة تتجاوز الدفاع والأمن، وقد أصبح العراق مكانًا للشركات الدولية للاستثمار والعمل، وخاصة في قطاع الطاقة.

وبشكل عام، أدى تعزيز التعاون الإقليمي إلى توقيع صفقات استثمارية كبرى خلال العام الماضي، وهو العام الأول من إدارتي، مما يدل على تنامي الثقة الدولية في الاقتصاد العراقي.

ومن خلال هذه الشراكات والاستثمار في إمكاناتنا غير المستغلة، سنؤكد دورنا المحوري في المنطقة، لنكون بمثابة بوابة إلى آسيا وأوروبا. وفي هذا الدور الجديد، سيكون العراق قادرًا على المساعدة في تحقيق ازدهار إقليمي أوسع، استنادًا إلى تجربتنا الخاصة في الشدائد، لا سيما في وقت الكرب والمعاناة للكثيرين.

إن العراق يسير على مسار إيجابي، وهو مسار اعتقد آخرون أنّه لم يكن ممكنًا قبل بضع سنوات، ولكن ما يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله، ونحن ملتزمون بضمان استمرار ذلك لجميع العراقيين.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

على مفترق طرق: متى تنسحب القوات التركية من العراق بعد حل حزب العمال؟

18 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تتصاعد التوترات في شمال العراق مع استمرار الوجود العسكري التركي رغم إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) في 7 مايو 2025 حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح مع أنقرة بعد أربعة عقود من النزاع.

وأثار هذا التطور آمالاً بتسوية أمنية شاملة، لكن غياب أي بوادر لانسحاب القوات التركية، التي تتمركز في أكثر من 40 قاعدة عسكرية بمحافظتي دهوك وأربيل، يثير قلقاً عراقياً متزايداً بشأن انتهاك السيادة الوطنية.

وتُبرر تركيا تواجدها بضرورة مكافحة حزب العمال، لكن القرار الأخير للحزب يُفقد هذا المبرر مصداقيته، وفقاً لمسؤولين عراقيين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 17 مايو 2025 أن أنقرة تجري محادثات مع بغداد وأربيل لتنسيق تسليم أسلحة الحزب، مشيراً إلى خطط لإشراك السلطات العراقية في العملية.

وأكدت وزارة الدفاع التركية في 15 مايو 2025 أن عملياتها ضد الحزب ستستمر حتى “تطهير المنطقة”، مما يعزز المخاوف من تمديد الوجود العسكري. ويُقدر الخبير العسكري العراقي عبد الستار العيساوي أن تركيا حوّلت وجودها من عمليات محدودة إلى “احتلال صامت”، مستغلة ضعف الموقف العراقي وانقسام إقليم كردستان.

ويُذكّر هذا الوضع بأزمة مماثلة شهدها العراق في ديسمبر 2015، عندما نشرت تركيا قوات إضافية في معسكر بعشيقة قرب الموصل دون موافقة بغداد، مما أثار احتجاجات دبلوماسية.

وأفضت المفاوضات آنذاك إلى انسحاب جزئي بعد ضغوط دولية، لكن التوغل استمر في مناطق أخرى.

وتُظهر الأرقام الحالية أن تركيا تملك نحو 28 قاعدة عسكرية في دهوك وحدها، تضم دبابات ومدافع ثقيلة، وفقاً لبيان حركة تحرر كردستان في يوليو 2024.

ويطالب سياسيون عراقيون، مثل قيس الخزعلي في 12 مايو 2025، باتخاذ خطوات عاجلة لضمان السيادة، معتبرين أن إنهاء الحزب لعملياته المسلحة يُلغي مبررات الوجود التركي.

ويُشير مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إلى ضرورة انسحاب الطرفين – الحزب والجيش التركي – لاستعادة الاستقرار.

ويُعقّد المشهد انقسام إقليم كردستان بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، المتعاون مع أنقرة، والاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتبنى موقفاً أكثر تشدداً.
ويُواجه العراق تحديات دبلوماسية لإقناع تركيا بالانسحاب، خاصة مع ارتباط عملياتها بمشروع “طريق التنمية” الاقتصادي، الذي يربط تركيا بالعراق.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «المرور»: تجاوز الإشارة الحمراء مخالفة وخطر يهدد سلامة الآخرين
  • رشيد والسوداني يمدحان نفسهما .. القمة ناجحة بامتياز!!!
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: متوقع وصول 4 شاحنات إضافية إلى غزة خلال الساعات المقبلة
  • «الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال».. هل تجاوز يائير جولان الخطوط الحمراء في إسرائيل؟
  • محافظات عراقية تقترب من نصف درجة الغليان
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • الأهوار تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت مجنزرات التنقيب
  • وزير الخارجية: العراق يشهد تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر بـ87 مليار دولار
  • على مفترق طرق: متى تنسحب القوات التركية من العراق بعد حل حزب العمال؟
  • بن جفير يهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال.. نتنياهو يعرف الخطوط الحمراء