أوباما: الكل متواطئ في إراقة الدماء
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
5 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: دعا الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الشعب الأمريكي إلى”استيعاب الحقيقة الكاملة المتعلقة للحرب بين إسرائيل وغزة” منوها بأن “الجميع متواطئ إلى حد ما في إراقة الدماء في الحرب”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، قال أوباما أمام آلاف المساعدين السابقين: “أنظر إلى هذا، وأفكر مسترجعا الماضي.
وفي تصريحاته الأخيرة يوم الجمعة، التي ألقاها في تجمع لموظفيه السابقين في شيكاغو، أقر أوباما بـ”المشاعر القوية التي أثارتها الحرب”، وألقى باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في “تضخيم الانقسامات واختزال نزاع دولي شائك إلى شعارات”.
وحث مساعديه السابقين على “قبول الحقيقة كاملة”، قائلا: “ما فعلته حماس كان مروعا، وليس هناك مبرر لذلك.. والاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق”.
وكانت تقارير أمريكية قد لفتت إلى أن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، “الثابت لإسرائيل”، يواجه ضغوطا وتحذيرات متزايدة، داخل الحزب الديمقراطي نفسه الذي ينتمي إليه.
ووجه عدد كبير من كبار أعضاء الكونغرس الجمهوريين رسالة للرئيس جو بايدن، تؤكد أن الحزب الجمهوري يرفض تماما أن تستقبل الولايات المتحدة أي مهاجرين من قطاع غزة ويشجع على توطينهم في مصر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الأمريكي يعترف بفشل التدخل العسكري في اليمن .. ماذا قال ؟
يمانيون../
في تحول لافت في الخطاب الرسمي الأمريكي، أقر وزير الحرب الأمريكي “بيت هيغسيث” ضمنيًا بفشل بلاده في تحقيق أهدافها العسكرية في اليمن، مؤكدًا أن واشنطن لا تعتزم تكرار سيناريوهات كارثية كتلك التي خاضتها سابقًا في العراق وأفغانستان، مشيرًا إلى أن ما قامت به القوات الأمريكية ضد القوات المسلحة اليمنية كان – على حد زعمه – “لحماية الملاحة”.
وفي تصريح لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال هيغسيث: “إذا خصصنا وقتنا لتغيير النظام في اليمن فإننا لن نركز على المصالح الأساسية”، في إشارة واضحة إلى تبدّل الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة، وتقديم ملفات كبرى كالصين وإيران على ما وصفه بـ”المعركة غير الضرورية” مع “الحوثيين”، وهو المصطلح الذي دأبت واشنطن على استخدامه في سياق إنكارها للواقع الشعبي المقاوم في اليمن.
وأضاف الوزير الأمريكي: “لم ندمر الحوثيين تمامًا”، في اعتراف ضمني بالفشل في تحقيق الهدف العسكري الأساسي من عملية “الراكب الخشن” التي أطلقتها واشنطن مطلع مارس الماضي، بهدف كبح العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن دعماً لغزة. لكن سرعان ما انكشفت حدود القوة الأمريكية بعد أن تكبدت قواتها خسائر مؤلمة، واضطرت إلى إعلان وقف إطلاق النار في أبريل بعد فشلها في تحجيم قدرات القوات المسلحة اليمنية أو تأمين طرق الملاحة لصالح السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال.
هيغسيث حاول التخفيف من وطأة هذا الفشل بالقول إن الحملة الأمريكية كانت “دؤوبة” في سعيها لتحقيق الأهداف، لكنه لم يُخفِ حجم الإرباك الذي تعيشه الإدارة الأمريكية بعد فشلها في كسر إرادة صنعاء، حيث بدا التصريح أقرب إلى التبرير العلني منه إلى التقييم العسكري.
وتكشف هذه التصريحات عن تحوّل استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، وهو تحوّل فرضته الوقائع الميدانية والانتصارات المتتالية التي حققتها القوات اليمنية، لا سيما في قطاع البحر الأحمر، والتي لم تفلح كل أدوات الردع الأمريكية في إيقافها أو تقليص آثارها على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
ويأتي تصريح الوزير الأمريكي في سياق سلسلة مؤشرات على تراجع الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة، بفعل تصاعد كلفة المغامرات العسكرية، والرفض الشعبي العربي والإسلامي للعدوان على اليمن، إلى جانب الصعوبات الداخلية التي تواجه إدارة بايدن في الحفاظ على هيبتها في ظل اشتداد التنافس مع الصين، وتصاعد التوتر مع روسيا وإيران.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف الرسمي يحمل أبعادًا أكبر من مجرد تبرير تكتيكي، فهو يعكس أيضًا مأزقًا استراتيجيًا تعانيه الولايات المتحدة في المنطقة، حيث فشلت أدواتها التقليدية من الحصار والغارات والتدخلات في فرض الهيمنة، بينما صعدت قوى محلية ذات طابع تحرري واستقلالي، كسيناريو اليمن الذي بات اليوم نموذجًا لمعادلة جديدة تقول بوضوح: “من أراد أن يمر من سواحلنا، فليدفع ثمن مواقفه السياسية”.