قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقيام بمناورة مزدوجة من أجل محاصرة مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة ووضعه بين فكي كماشة، كاشفا عن أهداف دخول دبابات وزوارق جديدة على خط المعركة.

وأوضح الدويري -في فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن هناك توغلا إسرائيليا من الجهة الشمالية الغربية لقطاع غزة وصل إلى مشارف مخيم الشاطئ حيث دارت معركة ميدانية حامية بعد المشاهد التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشار إلى أن تركيز جيش الاحتلال محاولاته على حي تل الهوا جنوب غربي غزة يأتي في هذا الإطار من أجل الاندفاع نحو مخيم الشاطئ، لافتا إلى أن معظم القصف تركز في منطقة جنوب وادي غزة بهدف إيجاد نقاط ضعف لتحقيق اختراق وموطئ قدم لتطوير العملية البرية.

وفي هذا السياق -وفق الدويري- تأتي المناورة البرية التي نفذها جيش الاحتلال شرقي خان يونس، وبين أن مناورة مماثلة حدثت قبل 48 ساعة مؤكدا أنها صغيرة الحجم لكنها قد تقلب موازين المعركة في حال نجحت.

وأضاف أن جيش الاحتلال يهاجم في أكثر من نقطة رغم اختلاف القوة، مشيرا إلى أنه في حال نجح بنقطة ما في حجم سرية بدبابات فإنه يستطيع وقتها الدفع بفرقة دبابات لتطوير العمليات.

وحول استخدام كتائب القسام قذائف الهاون، قال الدويري إنها فاعلة ضد التجمعات المعادية كالأفراد والآليات المدولبة والتجمعات العسكرية، ولكنها لا ترقى لفعالية قذائف "آر بي جي" وغيرها، وأشار أن المدى الفعال لمواجهة الدبابات لا بد أن يقل عن 100 متر.

دبابات وزوارق

وتطرق إلى استخدام جيش الاحتلال دبابات أخرى خلافا لـ "ميركافا" ومن بينها دبابة سينتوريون وهي من خمسينيات القرن الماضي، حيث جرى تحديثها وتغيير محركها وتصفيحها وتدريعها، مبينا أن وزنها يبلغ 50 طنا.

وحول آلية عملها، يوضح أنها تمتلك جهازا لإطلاق الصواريخ ومداها ما بين 65 و150 مترا، وتستخدم قنابل حارقة بهدف فتح ثغرات بحقول الألغام بعرض 100 متر وبعمق يصل إلى 165 مترا، وتستخدم ضد الأنفاق والأفراد.

وفي رده على سؤال حول أسباب اللجوء لهذه الصواريخ طالما يتوفر الطيران، بين الدويري أنها تستخدم في حال وجود بعض الألغام التي لم تنفجر، ولفت إلى أن هذه الدبابة محصنة بشكل جيد لتفادي الأنفاق والألغام والمرور على أرض آمنة.

أما بخصوص دخول الزوارق بأنواع عدة في المعركة، فيوضح الدويري أن كتائب القسام نجحت بالوصول إلى شاطئ زيكيم 3 مرات سابقة، وهذا يشير إلى أن شواطئ إسرائيل غير آمنة.

وأضاف أن إسرائيل لديها 18 معدة بحرية كبيرة، وعشرات الزوارق الدورية التي تجوب المياه من أجل القصف والتدمير الممنهج ضد كل أنواع الحياة، وقطع إمكانية الوصول لزيكيم وما بعدها.

وشدد الخبير العسكري على أن ما ألقي على قطاع غزة في الحرب الدائرة يفوق 3 أضعاف ما ألقي على ناغازاكي اليابانية، وضعفي ما ألقي على هيروشيما، وذلك في حال المقارنة بين القنابل التي ألقيت بالحرب العالمية الثانية وقنابل الوقت الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال فی حال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: “إسرائيل” فشلت في كسر المقاومة وستُهزم سياسيًا كما هُزمت عسكريًا

يمانيون../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن محاولات كسر شوكة المقاومة وعزلها عن المعادلة اللبنانية فشلت سابقًا ولن تنجح لاحقًا، مشددًا على أن أي محاولة لاستفراد المقاومة هي وهم خادع لا مكان له في الواقع.

وفي كلمة ألقاها مساء اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الجهادي مصطفى بدر الدين، قال الشيخ قاسم: “من يظن أنه قادر على إسقاط المقاومة بالضغوط أو العزل، يكرر الفشل الذي مني به في الحرب”، مؤكداً أن الضغوط السياسية والإعلامية لن تنجح حيث فشلت الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن المقاومة، بقيادتها وتضحياتها، نجحت خلال السنوات الماضية في ردع الاحتلال الإسرائيلي وإفشال مخططاته الرامية إلى قضم الأراضي اللبنانية وفرض اتفاقات إذلال، مضيفًا: “المقاومة هي التي حمت لبنان وفرضت معادلة الردع”.

وشدد قاسم على أن “إسرائيل” اليوم تواصل عدوانها وضغوطها، ولكن بثوب سياسي”، مؤكداً أن استمرار المقاومة بقوتها وثباتها سيدفع العدو إلى اليأس، وسيرسّخ معادلة العزة والكرامة في وجه المشروع الصهيوني.

وفي الشأن الفلسطيني، شدّد على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “لن يتمكن من مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، رغم كل الإجرام والعدوان”، مشيدًا بصمود غزة وبطولات فصائل المقاومة التي “فضحت الكيان الإسرائيلي وأظهرت وحشيته أمام العالم”.

كما أدان الشيخ قاسم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، والتي تستهدف السيادة السورية، ومؤكدًا ثقته بقدرة الشعب السوري على إفشال الأهداف الإسرائيلية كما أفشلها المقاومون في لبنان وفلسطين.

وفي سياق تكريمه للقائد الشهيد مصطفى بدر الدين، أشار إلى أن الشهيد كان من أوائل الذين واجهوا الاحتلال بعد اجتياح 1982، وقاد عمليات نوعية ضد العدو، مجسّدًا نموذج القائد المقاوم الميداني الصلب.

وفي ختام كلمته، دعا قاسم اللبنانيين إلى التمسك بالثوابت الوطنية ودعم خيار المقاومة في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشدداً على أن حماية لبنان لا تكون إلا بالمقاومة ووحدتها الوطنية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إجراءات الاحتلال في الضفة الغربية فشلت في وقف عمليات المقاومة
  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • خبير عسكري: المقاومة تتحرك بأريحية وكمين القسام برفح رسالة للداخل الإسرائيلي
  • خبير يحذر من ارتدادات بعد الهزة الأرضية التي ضربت مصر
  • خبير اقتصادي: ترامب يسعى لاستعادة ثقة حلفائه في الخليج بصفقات كبرى ومصالح متبادلة
  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • حركة حماس: اغتيال “أصليح” جريمة مزدوجة تعكس السادية الصهيونية
  • حماس: اغتيال أصليح جريمة مزدوجة تعكس السادية الصهيونية
  • خبير بريطاني: إنذار أوروبا لروسيا خطة مدروسة للضغط العسكري والاقتصادي
  • الشيخ نعيم قاسم: “إسرائيل” فشلت في كسر المقاومة وستُهزم سياسيًا كما هُزمت عسكريًا