أعلن مدير إعلام الجيش الغيني أنسومان توماني كامارا، اعتقال الرئيس الأسبق موسى داديس كامارا وإعادته إلى السجن، بعدما أخرجته منه فجر اليوم السبت رفقة آخرين، مجموعة مسلحة. 
 

وأوضح أنسومان، أن العقيد كلود بيفي هو الوحيد من بين المعتقلين الأربعة الذين أخرجوا من السجن، الذي لم يتم العثور عليه حتى الآن، مضيفا أن البحث عنه "متواصل، ولا يمكنه مغادرة البلاد لأن كوناكري مطوقة".

 

وقد أعيد إلى السجن بالإضافة إلى داديس كامارا، كل من كلود بيفي موسى، وموسى تييغبورو، وبليز غومو، وجميعهم يحاكمون في قضية ما يعرف ب"مجزرة" ملعب 28 سبتمبر ضاحية كوناكري، التي وقعت عام 2009، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 156 شخصا وإصابة المئات. 


وكان تبادل كثيف لإطلاق النار قد أيقظ فجر اليوم السبت، سكان العاصمة كوناكري، واعتقد كثيرون أنها محاولة انقلاب ضد المجلس العسكري الحاكم حاليا، قبل أن يتضح لاحقا أن مجموعة مدججة بالسلاح، قد داهمت السجن المركزي، وأخرجت داديس كمارا وآخرين معه. 

وقد هزت هذه العملية العسكرية منطقة كالوم، حيث يقع مقر الرئاسة والوزارات، وكذا عدة مؤسسات وشركات، فضلا عن عدد من السفارات. 


وأكد الجيش الغيني ولاءه للمجلس العسكري، الذي يتولى السلطة في البلاد منذ سبتمبر 2021، فيما أكدت هيئة الأركان العامة أن الوضع "تمت السيطرة عليه بسرعة وعاد إلى طبيعته". 

ووصف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الجنرال إبراهيما سوري بانغورا ما حصل فجر السبت، بأنه محاولة "لتخريب" العمل الإصلاحي الذي يتم تنفيذه بقيادة العقيد مامادي دومبويا، الرئيس الانتقالي للبلاد. 


 قالت  المدعي العام ياموسا كونتي، إن مسلحين اقتحموا السجن الرئيسي في العاصمة الغينية،  وأطلقوا سراح الدكتاتور السابق موسى داديس كامارا وعدد آخر.

وقال محامي كامارا، إن المدعي العام ياموسا كونتي،  اختطف في وقت لاحق ولن يهرب ، مؤكدًا إن موكله عاد إلى السجن المركزي، حيث يتم استجوابه.

وأضاف النائب العام، أن  أمر السلطات بالتحقيق في اتهامات الهروب من السجن وحيازة أسلحة ضد كامارا وثلاثة أفراد آخرين.

ومن بين الفارين الآخرين كلود بيفي وبليز جومو، اللذين تم اعتقالهما مع كامارا بتهم تتعلق بمذبحة الاستاد عام 2009 التي خلفت 157 قتيلاً.

 وأوضح وزير العدل تشارلز ألفونس رايت لراديو فيم إف إم المحلي، أن سوف نجدهم، بعد عدة ساعات من اندلاع إطلاق نار كثيف في منطقة كالوم بالعاصمة كوناكري، إن المسؤولين سيحاسبون.

وأشار رايت، إلي  أن تم بالفعل القبض على سجين رابع هو موسى تييجبورو كامارا.

وصل كامارا إلى السلطة في انقلاب عام 2008 بعد وفاة الدكتاتور لانسانا كونتي. وعاش كامارا لسنوات في المنفى بعد أن نجا من محاولة اغتيال على يد أحد حراسه الشخصيين قبل أن يعود إلى وطنه غينيا في أواخر عام 2021.

ووجهت اتهامات لأكثر من عشرة مشتبه بهم فيما يتعلق بمذبحة عام 2009، عندما أطلقت قوات الأمن الغينية النار على متظاهرين سلميين كانوا يحتجون على نيته الترشح للرئاسة بعد الاستيلاء على السلطة.لسنوات، سعت حكومة غينيا إلى منع عودة كامارا إلى وطنه من المنفى في بوركينا فاسو، خشية أن يؤدي ذلك إلى إثارة عدم الاستقرار السياسي. 

ومع ذلك، أدى انقلاب آخر في سبتمبر 2021 إلى وصول المجلس العسكري إلى السلطة في غينيا والذي كان أكثر استعدادًا لعودة كامارا.

وشهد كامارا، أمام المحكمة العام الماضي أنه كان نائما خلال الساعات الأولى من الهجوم، ثم استيقظ في الساعة 11 صباحا عندما قيل له أن المتظاهرين قد تم قمعهم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاصمة كوناكري

إقرأ أيضاً:

السجن 15 عاما لكريم خان.. القضاء الروسي يصدر أحكاما بحق المدعي العام للجنائية الدولية وقضاتها

روسيا – أصدرت محكمة في موسكو حكما غيابيا بالسجن 15 عاما بحق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إضافة إلى أحكام متفاوتة بحق 8 قضاة آخرين من المحكمة.

أفاد بذلك المكتب الإعلامي للنيابة العامة الروسية اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن المحكمة أدانتهم بموجب مواد من القانون الجنائي الروسي تتعلق بـ “ملاحقة الجنائية لشخص بريء” و”احتجاز غير قانوني” و”التحضير للاعتداء على أشخاص أو مؤسسات تتمتع بحماية دولية أو التهديد بالقيام بمثل هذا الاعتداء”.

وأوضحت النيابة العامة الروسية أنه حكم على كريم خان قضاء 9 سنوات من مدة عقوبته في السجن، وبقية العقوبة في إصلاحية شديدة النظام. أما قضاه الجنائية الدولية الأخرين، فقد حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 3.5 و15 عاما، حسب خطورة ذنب كل منهم.

والشهر الماضي أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن انتهاء التحقيق في القضية الجنائية المرفوعة ضد القضاة والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، المتهمين بانتهاك القانون الروسي من خلال “ملاحقة مواطنين روس بشكل غير قانوني”.

وكانت لجنة التحقيق الروسية رفعت قضية ضد كريم أحمد خان وقضاة الجنائية الدولية بعد ان أصدرت هذه المحكمة في مارس 2023 مذكرة “اعتقال” بحق الرئيس بوتين، والمفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، استنادا لاتهامات ملفقة من نظام كييف ورعاته بـ”خطف روسيا أطفال دونباس”.

وقبل أيام أعلنت الجنائية الدولية أن مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانيا، وأضافت أن مجلس الأمن الدولي “يمكنه أن يطلب من المحكمة تأجيل القضية عندما يرى أن هناك مجالا لاتفاق سلام”، لكن ذلك سيكون مجرد “توقف مؤقت”.

وقد قال الكرملين مرارا أنه لا يعترف بالولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية ويعتبر مذكرة التوقيف بحق بوتين لاغية وباطلة.

المصدر: “تاس”

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان
  • الجيش الأميركي يعلن مقتل جنديين ومترجم بهجوم تدمر ويؤكد: نفذه داعش
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • طلاب جامعة أسيوط في زيارة ميدانية لمتحف الجيش الثالث الميداني ومزار عيون موسى بسيناء
  • ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • بعد صمت 14 عاما إعادة المتحف الوطني والدبيبة يعلن: ليبيا لن تنكسر
  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟
  • السجن 15 عاما لكريم خان.. القضاء الروسي يصدر أحكاما بحق المدعي العام للجنائية الدولية وقضاتها