دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، التصريحات العنصرية الهمجية التي أدلى بها وزير إسرائيلي، بشأن ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها.

وعدت في بيان صحفي، اليوم، هذه التصريحات إعلاناً صريحاً وإقراراً واضحاً بما يقوم به الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وتحديداً المذابح التي ترتكب يومياً ضد المدنيين في قطاع غزة.

أخبار متعلقة "طبيعة إجرامية".. البرلمان العربي يدين تصريحات وزير بحكومة الاحتلالللمرة الثانية.. انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت تمامًا عن غزة

وأوضحت أن التصريحات تعد انعكاساً واضحاً لحملات التحريض التي ينادي بها الاحتلال، لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها.

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة لليوم الثلاثين على التوالي إلى 9770 شهيدًا ونحو 24 ألف جريح.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/pY8VgUAqxt pic.twitter.com/xqCpcGxVy5— صحيفة اليوم (@alyaum) November 5, 2023الشرعية الدولية

وأكدت أن هذه الدعوات التحريضية، امتداداً للمواقف والسياسة الإسرائيلية التي تنكر وجود الفلسطيني على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت إلى أن هذه التصريحات تترجم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل -القائمة بالاحتلال- على قطاع غزة منذ 30 يوماً.

"دعوة للإبادة".. #الأردن يدين التصريحات العنصرية لوزير بحكومة الاحتلال#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/rScljlrxTb pic.twitter.com/mNAveciNnh— صحيفة اليوم (@alyaum) November 5, 2023التصريحات التحريضية

وفي نفس السياق، حذرت الوزارة من المخاطر الكامنة في التصريحات العنصرية والتحريضية ضد الشعب الفلسطيني التي يطلقها العديد من المسؤولين الإسرائيليين في حكومتهم العنصرية الحالية، التي تضاعفت وتيرتها بشكل خطير بات ينذر بتداعيات كارثية ومجازر حتمية.

وأكدت أن هذه المواقف الفاشية تعد رسالة واضحة وضوءاً أخضر للمستعمرين وعناصرهم الإرهابية لتصعيد جرائمهم واعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس رام الله فلسطين قطاع غزة غزة وزارة الخارجية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

من الجمهوريين والديمقراطيين.. ما سر الهجمات العنصرية على ممداني؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك يقود حملة انتخابية تثير حفيظة البعض وهذا ما يعرضه لسيل من الهجمات من كل حدب وصوب، كثير منها لا يخلو من صبغة عنصرية.

ووصفت الصحيفة في مقال رأي بتوقيع تريسي ماكميلان كوتوم، المرشح ممداني (33 عاما) بأنه شاب وله كاريزما وهو شخصية جذابة وينتمي إلى يسار الوسط، ويُزعزع الوضع السياسي الراهن، إضافة لكونه مسلما من أصول هندية وأوغندية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيشlist 2 of 2حاخام شهير: إسرائيل والصهيونية أصبحتا محط إحراج لبعض الشباب اليهودend of list

ولاحظت كاتبة المقال أن الهجمات على ممداني تأتي من كل الجهات، سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي ومن لوبيات قطاع العقارات، وقالت إن بعض تلك الجهات له خلفيات ومصالح سياسية.

وترى كوتوم أن الكثير من تلك الهجمات ذو صبغة عنصرية مُبطَّنة لأنه يخلط بين توجهات ممداني السياسية اليسارية وبين خلفيته العرقية والإثنية، وقالت إن هذه النغمة العنصرية قديمة واستُخدمت سابقا ضد الرئيس باراك أوباما، ومغزاها أن هذا ليس "أميركيا حقيقيا" وإنه خطير لأنه يقف إلى جانب الفقراء في وجه الأغنياء.

وتعتبر الكاتبة أنه من المنطقي أن يلعب الجمهوريون هذه الورقة العنصرية لأنهم مهووسون بخيالات العرق ويعتقدون أن الأميركيين البيض يشكلون أغلبية مضطهدة، لكنها تستغرب كيف أن الديمقراطيين، الواعين بجوهر موضوع العرق وخاصة بعد الهجمات التي تعرض لها أوباما، يميلون حاليا لتصديق ما يقال عن ممداني في هذا الباب.

ولفهم هذه النقطة، تدعو الكاتبة القارئ إلى النظر في الواقع السياسي والديمغرافي في الولايات المتحدة وكيف أن الأميركيين أصبحوا أكثر تنوعا مما كانوا عليه قبل 50 عاما، وهو ما يعني أن أميركا أصبحت وستظل أقل بياضا تحت مفعول الهجرة وتغير الأعراف المتعلقة بالحب والزواج.

وفي هذا الصدد، توقفت الكاتبة عند مفارقة مفادها أن الرئيس دونالد ترامب نجح في استمالة بعض الأقليات العرقية خلال الانتخابات الأخيرة، وهي المجموعات نفسها التي قد تكتوي بنار سياساته، وهو الأمر الذي أثار قلقا بالغا لدى الليبراليين ومراقبي الانتخابات.

إعلان

وتحاول الكاتبة تفسير هذه النزعة العنصرية في أميركا بما سماه ديلان رودريغيز، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، "إعادة الإعمار البيضاء"، وهو مصطلح مستوحى من محاولة القرن الـ19 تمكين الأميركيين السود حقوقيا بعد الحرب الأهلية. وفي الظرف الحالي فإن ذلك المصطلح يعني جعل الأميركيين البيض أكثر قوة على حساب الفقراء والأقليات والنساء.

وعلى أرض الواقع، تلاحظ الكاتبة أن أنصار الترامبية المحافظين يؤيدون هذا التوجه لأنه يحمي امتيازاتهم الاقتصادية والسياسية، ويمنحهم في الوقت نفسه صفة الضحية الأخلاقية، وهو ما ينطبق في بعض الأحيان على بعض الليبراليين والديمقراطيين كما يتجلى في انتقاداتهم لزهران ممداني.

أنصار الترامبية المحافظون يؤيدون التوجه لجعل الأميركيين البيض أكثر قوة على حساب الفقراء والأقليات والنساء لأن ذلك يحمي امتيازاتهم الاقتصادية والسياسية ويمنحهم في الوقت نفسه صفة الضحية الأخلاقية وهو ما ينطبق في بعض الأحيان على بعض الليبراليين والديمقراطيين كما يتجلى في انتقاداتهم لزهران ممداني

وحسب الكاتبة، فإن هذه الخلفية التاريخية والسياسية تساعد على فهم الجدل حول صعود ممداني، إذ يتم تصويره بأنه تهديد وتجسيد للحلم الأميركي في آن واحد، فهو مهاجر عمل بجدّ، ودرس في كلية بودوين، وسعى لأن يكون موظفًا حكوميًا. لكن البعض من كلا الحزبين السياسيين يتحدون المؤسسات، وخاصة جامعات النخبة، التي انبنت عليها تجربته الأميركية.

إضافة إلى ذلك فإن ممداني يقترح سياسات تجعله قريبا من المستضعفين في المجتمع وليس من الناجحين، وأن سياسات ممداني الاقتصادية، خلافا للديمقراطيين الذين يركزون على الطبقة المتوسطة، تعطي الأولوية للفقراء والطبقة العاملة.

زهران ممداني يشد على يد أحد المؤيدين خلال مهرجان انتخابي (رويترز)

وعلى خلفية ذلك التباين، فإن البعض يميل للقول إن ممداني خان استثمار الليبراليين البيض في المؤسسات التي مكّنته من ذلك. ولهذا السبب أصبحت الأضواء مسلطة بشدة على المعلومات التي أدلى بها من أجل الالتحاق بجامعة كولومبيا وخاصة ما يتعلق بالعرق.

وخلصت الكاتبة إلى أن التركيز على اختيار ممداني لإجابات متعددة، أحدها أنه "أسود أو أميركي من أصل أفريقي"، يعكس الاعتقاد الحزبي بأن العرق هو بمثابة عملة وأن الأقليات العرقية تنفقها على حساب البيض.

وردا على تلك الانتقادات، سبق لممداني أن قال في أكثر من مناسبة إن التعريف بنفسه في طلب الالتحاق بالجامعة ليس مبنيا على شرط واحد، بل على استيفائه لمجموعة من الشروط التي تعكس هويته الكاملة والمركبة.

وفي نظر الكاتبة فإن منتقدي ممداني لا يكترثون بعرقه، بل يهتمون باحتواء قرن من الحقوق المدنية والديمقراطية الليبرالية والتعددية الثقافية، وإن المحافظين صادقون في هذا الشأن، وإن الأمر ليس كذلك في صفوف الكثير من الليبراليين.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية التركي: تمكين دولة فلسطين يستدعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • من الجمهوريين والديمقراطيين.. ما سر الهجمات العنصرية على ممداني؟
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • فرنسا: دول أوروبية ستتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • كم دولة اعترفت بدولة فلسطين؟
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان لـ47 شهيدًا منذ فجر اليوم
  • رئيسة وزراء إيطاليا تؤكد دعمها القوي لقيام دولة فلسطين