الدورة الـ18 من جائزة الشيخ زايد للكتاب تستقبل العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخها
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية، 4,240 ترشيحاً من 74 دولة؛ منها 19 دولة عربية.
وانتهت لجنة القراءة والفرز من استقبال الطلبات. وترأَّس الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة، اجتماعات لجنة القراءة والفرز في الجائزة، للاطلاع على الكتب المرشَّحة للجائزة، وتقييم مدى التزامها بالشروط والمعايير.
وتضمُّ اللجنة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ الدكتور بلال أورفه لي، عضو اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، وأعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، والدكتورة بدرية البشر، وشارك في الاجتماعات أيضاً عبدالرحمن النقبي، مدير الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال الدكتور علي بن تميم: «رسَّخت جائزة الشيخ زايد للكتاب مكانتها الاستثنائية في الساحتين الأدبية والثقافية إقليمياً وعالمياً، لما تحظى به من احترام نابع من تقدير حكمة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي حرص دائماً على دعم الإبداع في مختلف المجالات معرفياً وعلمياً وفنياً وإنسانياً، وحرص أيضاً على تثمين دور المثقفين والموهوبين، وإبراز مشاريعهم والتعريف بها على أوسع نطاق، فضلاً عن أنَّ الجائزة أسهمت طوال مسيرتها في نقل صورة تعكس واقع المجتمعات ومدى التطوُّر الفكري والمعرفي الذي تحظى به».
وأضاف : «تعكس الأرقام مدى الإقبال الذي تحظى به الجائزة، والاهتمام الذي يوليه الأدباء والمفكرون والمبدعون من مختلف الحقول والثقافات للانتساب إليها والاستفادة ممّا تقدِّمه من فرص، لطرح رؤيتهم وأعمالهم وإبداعاتهم والتعريف بها للقرّاء والدارسين، ونتطلَّع لأن تبقى الجائزة رافداً للمعرفة الإنسانية بكل ما يرتقي بالإنسان ومخزونه الفكري والثقافي».
وتلقَّت الجائزة في دورتها لهذا العام العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخها، وتصدَّرت مصر قائمة الدول الأعلى مشاركة، تلتها العراق والمغرب والجزائر والأردن وسورية والسعودية وتونس وفلسطين ودولة الإمارات. أمّا على صعيد الدول غير العربية، فتصدَّرت الهند قائمة الدول تلتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا. وشهدت الجائزة مشاركات للمرّة الأولى من سلوفينيا وصربيا ورومانيا، والنيبال وموريشيوس وقرغيزيا وهنغاريا وغوينيا وجيبوتي.
أخبار ذات صلةوحظي فرع «المؤلف الشاب» بأعلى عدد من المشاركات بلغت 1,078 مشاركة، أي بنسبة 25% من إجمالي المشاركات، وبارتفاع من 954 مشاركة في النسخة السابقة من الجائزة.
وحلَّ فرع «الآداب» ثانياً بمشاركات بلغت 1,032 مشاركة، وبنسبة 24% من المشاركات، مرتفعاً من 688 مشاركة في نسخة عام 2022. وجاء بعده فرع «أدب الطفل والناشئة» بإجمالي 437 مشاركة شكَّلت 10% من المشاركات، ثمَّ توزَّعت بقية المشاركات على فروع الفنون والدراسات النقدية، التنمية وبناء الدولة، الترجمة، تحقيق المخطوطات، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، شخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
وحقَّقت المشاركات الإبداعية النسائية زيادة ملحوظة في عام 2023، حيث وصلت إلى 1,182 ترشيحاً، مقارنة بعام 2022 الذي بلغت فيه أعداد المشاركات 1,042 مشاركة، وتنامت أعداد المؤسَّسات المرشَّحة فوصلت إلى 201 مؤسَّسة في نسخة عام 2023 من الجائزة، مقارنة بعام 2022 الذي سجَّل مشاركة 24 مؤسَّسة.
وكانت الجائزة قد أعلنت في عام 2023 عن استحداث فرع جديد هو «تحقيق المخطوطات»، ويشمل الكتب التي تُعنى بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، ويشمل كذلك صناعة المعاجم اللغوية والمتخصِّصة.
يُذكَر أنَّ جائزة الشيخ زايد للكتاب أُطلقت في عام 2006، بهدف دعم الأدب والثقافة العربية، وهي تُكرِّم الإنجازاتِ المتميزةَ للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتوفِّر فرصاً جديدة للكتّاب الناطقين باللغة العربية. وتُكرِّم أيضاً المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية زايد للكتاب جائزة الشيخ زايد للكتاب مرکز أبوظبی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مدبولي يشهد مراسم إطلاق مدينة «جٍريان» بمحور الشيخ زايد
شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم الأحد، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم إطلاق مدينة "جريان" الواقعة على محور الشيخ زايد، بحضور مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الدكتور بهاء الدين الغنام، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة (نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني) المهندس تامر نبيل، ورئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة (بالم هيلز) ياسين منصور، ومؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة (ماونتن فيو) المهندس عمرو سليمان.
بدأت فعاليات الاحتفالية، بعرض تقديمي للمهندس عبد الرحمن زيد، مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة (نيشنز أوف سكاي) للتطوير العمراني، الذي أكد أن مدينة (جريان)، ينبع اسمها من جريان نهر النيل، لافتا إلى أن نهر النيل هو أصل الحكاية، حيث قامت عليه على مدار آلاف السنين العديد من الحضارات، وأن النيل يمثل جزءاً أساسياً في وجدان الامة المصرية، وكذا في هويتها البصرية والمعمارية، كما أنه يرتبط بذكريات المصريين على مر العصور، مؤكداً أن النيل هو ماضي وحاضر ومستقبل مصر.
وأضاف أن المشروع يأتي في ضوء اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بحاضر مصر، والسعي لبناء مستقبل قوي ومستدام من خلال رؤية الدولة في إنشاء مشروع الدلتا الجديدة، وهو مشروع اقتصادي زراعي متكامل يضيف إلى الرقعة الزراعية المصرية حوالي 2.5 مليون فدان، ما يعادل حوالي 25% من إجمالي من الرقعة الزراعية في مصر.
وأضاف أن رؤية إقامة مشروع الدلتا الجديدة تتكامل مع الرؤية المصرية للتوسع العمراني والتوسع في البنية التحتية، من خلال إنشاء مدن عمرانية متكاملة، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التطوير والتنمية، مشيرًا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يعتمد على مجموعة من الموارد المائية، وعلى رأسها فرع نهر النيل (فرع رشيد) الذي يمتد عبر مدينة سفنكس مرورًا بطريق إسكندرية الصحراوي، وصولاً إلى منطقة محور الشيخ زايد بمدينة الشيخ زايد، وهو منبع النيل ويتفرع ليصل إلى صحراء مصر الغربية لتشكيل امتداد للدلتا الجديدة، مما يدعم خطط الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ولفت المهندس عبد الرحمن زيد إلى أنه جرى التفكير في استغلال واستثمار الموقع المميز للمشروع بناء على المحفزات والمعطيات المحيطة به، مثل قربه من مطار سفنكس والمتحف المصري الجديد ومدينة الشيخ زايد بالإضافة إلى وسط القاهرة، مؤكدًا أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق حلم المصريين بوجود امتداد لنهر النيل في تلك المناطق، وهو ما كان وراء فكرة إنشاء مدينة "جريان" كمبادرة لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية.
كما استعرض مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة "نيشنز أوف سكاي" للتطوير العمراني، أبرز عناصر المدينة، وأهمها نهر النيل الموجود بالمشروع كعنصر محوري، بالإضافة إلى التكامل بين الانسان والمجتمع والطبيعة، مؤكدًا استدامة المدينة التي تتكامل مع مشروع الدلتا الجديدة والذي يمثل أهم المشروعات المستدامة بمصر، موضحًا أن المدينة تعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية كونها مدينة ذكية، مشيرًا إلى التعاون والتحالف مع مكاتب استشارية عالمية بارزة مثل "O B M I و S W A".
واستعرض "زيد" مساحة الموقع العام لمدينة (جريان)، التي تقدر بحوالي بـ 1.600 فدان، حيث يشكل نهر النيل القلب والمحور الرئيسي للمدينة، مشيرًا إلى أن مساحة النيل ضمن المدينة تمثل نحو 20% من إجمالي المساحة، أي ما يصل إلى 325 فدانًا ضمن المشروع على مستوى المدينة بشكل عام، لافتًا إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين المدينة والمحيط الجغرافي، وذلك من خلال تخصيص جزء منها لإنشاء منطقة تجارية خدمية متكاملة تحمل طابعًا تراثيًا عالميًا، حيث تتمركز هذه المنطقة عند تقاطع محوري (المركزي والشيخ زايد)، وتشغل حوالي 17% من مساحة المدينة بما يعادل أكثر من 265 فدانًا، بهدف تحقيق حلم المصريين في توفير منطقة خدمات على ضفاف النيل.
ونوه إلى التعاون مع مجموعة من المشغلين العالميين الذين أبدوا اهتمامهم بوجودهم بالمدينة على مستوى الجامعات، والمستشفيات، والمدارس الدولية، لافتا إلى وجود مجموعة من الأبراج بالمدينة يصل ارتفاعها إلى 80 دورا، وهي التي جذبت مجموعة من المستثمرين المتخصصين لتطوير هذه الأبراج، وتقديم العديد من العروض الخاصة بها، وهو ما يجرى دراسته حاليا.
ونوه إلى أن مخطط المدينة يتضمن وجود فندق عالمي مستدام يرتبط بالعوامل البيئية المتوافرة بالمكان، هذا إلى جانب تخصيص قطعة أرض لإقامة مدينة ثقافية، وأخرى لإقامة مدينة إعلامية، فضلا عن إقامة مجموعة من النوادي والمساحات الخضراء على النيل، وهو ما يوفر تجربة حياتية مختلفة على نهر النيل، حيث هناك تصميم مختلف لهذه المكونات عن طريق مجموعة من المصممين العالميين.
وأضاف أن هناك أيضًا مدينة سكنية تصل مساحتها إلى 1000 فدان بنسبة 63% من حجم المشروع، وتتمتع برؤية وتصميمات فريدة، منوهًا في هذا الصدد إلى ما تم وضعه من قواعد وشراكة جديدة تجمع بين 3 من أكبر المطورين والمستثمرين العقاريين في السوق المصرية، لتطوير وتصميم وتشغيل هذه المدينة السكنية، وذلك بما يلبي احتياجات السوق المصرية والعربية، واستغلال ما يمثله نهر النيل كعنصر جذب لمزيد من الراغبين في الحصول على وحدات سكنية من داخل مصر، أو خارجها.
وأشار المهندس عبد الرحمن زيد إلى بدء المطورين العقاريين في تحديث وتطوير النماذج المعمارية، بما يتناسب مع وجود هذه الوحدات السكنية على نهر النيل الذي سيكون على بعد دقائق منها، وكذا الهوية البصرية الموحدة على مستوى المدينة، والتي ستطبق من خلال مختلف المطورين العقاريين.
وأوضح أن مختلف الوحدات السكنية التي ستتم إقامتها بالمدينة السكنية ستكون كاملة التشطيب، وهو ما يضمن تشغيل المدينة بكامل طاقتها من أول يوم تشغيل لها بالفعل، لافتا إلى أن هناك تحديا فيما يتعلق بالعنصر الزمني لتنفيذ مختلف مكونات المشروع، الذي بدأ بالفعل تنفيذه من خمسة شهور ماضية، مشيرًا إلى أن الخطة التنفيذية الطموحة له تمتد لتصل إلى خمس سنوات، مؤكدًا أن هذا المشروع هو مشروع عمراني متكامل به العديد من العناصر الاقتصادية الكبيرة، ومن المتوقع أن تدر حجم إيرادات كبير خلال الفترة القادمة، هذا فضلا عن فرص العمل التي يوفرها هذا المشروع المهم.
اقرأ أيضاًمصطفى مدبولي يكشف عن حقيقة تعويم الجنيه في 2025 (التفاصيل الكاملة)
مصطفى مدبولي يكشف عن حقيقة تعويم الجنيه في 2025 (التفاصيل الكاملة)
مصطفى مدبولي: الحكومة تستهدف تطوير الأسطول البحري المصري