معاناة «أمين» مع الورق الرسمي انتهت بعد مجمع الخدمات الحكومي

في منتصف شوارع قرية المعصرة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، استقر مبنى أول مجمع خدمات حكومي يضم مكاتب للسجل المدني والبريد والشهر العقاري والتموين، ليقضي على معاناة الأهالي في التردد بين المركز والقرية لاستخراج أوراقهم الرسمية، كما كان يحدث في السنوات السابقة.

قبل تدخل مبادرة حياة كريمة بتدشين مجمع الخدمات الحكومي الأول من نوعه في المعصرة، اعتاد أهالي القرية قطع مسافات طويلة تقدر بنحو ساعة أو أكثر بالمواصلات إلى المركز الرئيسي لاستخراج رخصة قيادة السيارة أو تجديد البطاقات الشخصية أو استخراج شهادات الميلاد لأطفالهم أو بطاقات التموين.

معاناة استخراج الورق الرسمي

بحسب قول أمين عبد الرازق، أحد أهالي قرية المعصرة بمحافظة المنيا في صعيد مصر، فإن الأمر كان يزداد صعوبة خاصة فصل الشتاء والأمطار وفي الحرارة الشديدة لفصل الصيف «كنا بنتبهدل في عز البرد وعز الحر عشان نخلص ورقة واحدة ونفضل رايحين جايين بين القرية للمركز بالأسبوع»، يقول الأب الخمسيني بلهجته الصعيدية في بداية حديثه لـ«الوطن».

لم تقتصر المعاناة على الذهاب إلى المركز في مسافة بعيدة فقط، قد يصل الأمر بحسب رواية الأب المنياوي، من شدة الزحام على المركز قد يضطر إلى العودة دون قضاء مصلحته، «كنت أقف طابور بالساعات وأوقات أرجع تاني عشان اليوم خلص وأنا لسه موصلتش للدور بتاعي»، و تتجدد المعاناة من جديد في صباح اليوم التالي.

إرهاق بدني ومادي

فضلا عن الإرهاق البدني الذي يتكبده الأهالي ومنهم «أمين» يتكبدون أيضا مصاريف باهظة نظير أجرة المواصلات من قرية المعصرة إلى مركز ملوي بالمنيا، حسب وصفه فهو يعمل باليومية ويضطر إلى ترك عمله وخسارة قوت يومه لقضاء مصالحه الشخصية، «نسيب شغلنا ويوميتنا عشان نطلع ورقة ولا نجدد بطاقة، كانت معاناة»، حسب تعبيره.

انتهاء المعاناة بعد حياة كريمة

الآن وبعد أن أصبحت قرية المعصرة، قرية نموذجية متكاملة الخدمات بعد تدخل مبادرة حياة كريمة، انتهت معاناة الأب «أمين» والآلاف من سكان القرية، بات الأمر سهلا يستخرجون الأوراق الرسمية كلها من مجمع الخدمات الحكومي القريب من منازلهم«مفيش سفر تاني للمركز».

المصدر: الوطن