الجزيرة:
2025-12-10@17:17:00 GMT

الرجل متوار عن الأنظار.. تايمز: هل أُقيل شويغو؟

تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT

الرجل متوار عن الأنظار.. تايمز: هل أُقيل شويغو؟

منذ أمر الرئيس بوتين بدخول الدبابات إلى أوكرانيا العام الماضي، كان سيرغي شويغو، وزير دفاعه الذي خدم مدة طويلة، هو الضحية لإخفاقات الجيش الروسي.

وقال مارك بينيتس مراسل صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية، في تقرير له، إن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف سُئل الليلة الماضية عما إذا كانت هناك تغييرات في الموظفين في وزارة الدفاع بعد المفاوضات التي أدت إلى اتفاق لإنهاء تمرد فاغنر.

أجاب بيسكوف: "هذه الأمور من اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، وفقا لدستور الاتحاد الروسي. لذلك، من غير المحتمل مناقشة هذه المواضيع في سياق الاتصالات المذكورة أعلاه".

تعليقات لاذعة

وأشار بينيتس إلى أن أكبر منتقدي شويغو هو يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر الذي وصف في سلسلة من التعليقات اللاذعة في الأشهر الأخيرة شويغو وفاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة "بالحثالة" الذين "سيحترقون في الجحيم". وطلب بريغوجين أمس تسليم شويغو وغيراسيموف إلى فاغنر.

وأوضح التقرير أن مكان شويغو غير معروف، ولكن كانت هناك شائعات الليلة الماضية أنه طُرد.


ووصف التقرير شويغو (68 عاما) بأنه كان يتمتع بشعبية كبيرة بصفته وزيرا لخدمات الطوارئ في روسيا منذ أكثر من عقدين. وعلى عكس العديد من الدوائر المقربة من بوتين، فهو ليس عضوا سابقا في المخابرات السوفياتية ولم يخدم أبدا في القوات المسلحة، ومع ذلك فقد شارك في مهام إنسانية في الاتحاد السوفياتي السابق وأفغانستان والبلقان؛ "لقد كان سقوطه دراماتيكيا".

علاقة شخصية مع بوتين

كذلك كان شويغو يتمتع بشعبية كبيرة، وهو جامع سيوف شرقية نادرة، وخناجر الأزتك التي تتمتع برمزية دينية، ولاعب هوكي ماهر في الفريق الذي يلعب فيه الزعيم الروسي، وهو من مواليد توفا في جنوب سيبيريا، وغالبا ما كان يذهب مع بوتين لقضاء الإجازات في المنطقة.

وكشفت الصحيفة عن أن العلاقات بين الاثنين (بوتين وشويغو) أصبحت أكثر باردة، ففي حدث أقيم أخيرا في موسكو بالكاد كان الزعيم الروسي ينظر إلى شويغو، وكان يدير له ظهره بينما كان وزير الدفاع يرتبك ويبدو عليه عدم الارتياح.

أزمة صهره

وتعرض شويغو لانتقادات من المتشددين ومنهم بريغوجين، لسماحه لصهره أليكسي ستولياروف بتفادي التجنيد الإجباري، وهو مدون يكتب في شؤون اللياقة البدنية يبلغ من العمر 33 عاما، متزوج بكسينيا ابنة شويغو.

وانتقد بريغوجين ستولياروف وزوجته لقضاء إجازة في دبي، قائلا "كيف يمكن لصهر شويغو الذهاب إلى دولة الإمارات وهز مؤخرته؟"، وأوصى رئيس فاغنر بأن تجمع ما وصفها "بالنخبة العاهرة" في الاتحاد الروسي شبابها وترسلهم إلى الحرب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قطع رؤوس واغتصاب.. شهود يروون فظائع "فيلق إفريقيا" في مالي

قال عشرات من المدنيين الذين فروا من القتال لوكالة "أسوشيتد برس" إن وحدة عسكرية روسية جديدة حلت محل جماعة "فاغنر" ترتكب انتهاكات تشمل الاغتصاب وقطع الرؤوس، أثناء تعاونها مع جيش مالي لملاحقة المتطرفين.

وأفاد اللاجئون بأن "فيلق إفريقيا" يستخدم الأساليب نفسها التي كانت تتبعها "فاغنر"، في روايات لم تنشر في وسائل الإعلام الدولية حتى الآن.

وعرض لاجئان مقاطع فيديو لقرى أُحرقت على يد "الرجال البيض".

وقال اثنان آخران إنهما عثرا على جثث أقارب مع فقدان الكبد والكليتين، وهي إساءة سبق أن ذكرت الوكالة حدوثها في مناطق ارتبطت بـ "فاغنر".

وقال أحد زعماء القرى في مالي، الذي فر من المنطقة: "إنها سياسة الأرض المحروقة. الجنود لا يتحدثون إلى أحد. يطلقون النار على أي شخص يرونه. لا أسئلة ولا تحذير. لا يعرف الأشخاص حتى لماذا يتم قتلهم".

وأصبحت منطقة الساحل الشاسعة في غرب إفريقيا المكان الأكثر دموية في العالم من حيث نشاط الجماعات المتطرفة، مع مقتل آلاف الأشخاص.

وتحولت الحكومات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر من التحالف مع الغرب إلى روسيا طلبا للمساعدة في قتال المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة أو تنظيم "داعش".

وعندما حل "فيلق إفريقيا" محل "فاغنر" قبل ستة أشهر، كان المدنيون المنهكون يأملون بقدر أقل من الوحشية.

وتقول الأمم المتحدة إن جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات بحقهم.

لكن اللاجئين وصفوا موجة رعب جديدة على يد "فيلق إفريقيا" في هذه الأراضي الشاسعة والخارجة إلى حد كبير عن سلطة القانون، فيما قال محللون قانونيون إن موسكو تتحمل المسؤولية المباشرة.

وحققت وكالة أسوشيتد برس وصولا نادر إلى الحدود الموريتانية، حيث فر آلاف الماليين خلال الأشهر الأخيرة مع تصاعد القتال.

وتحدثت الوكالة مع 34 لاجئا وصفوا عمليات قتل عشوائية وعمليات خطف واعتداءات جنسية.

وتحدث معظمهم شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام.

وقال زعيم القرية: "إنهم نفس الرجال ، يتقاضون رواتب من الحكومة، ويواصلون المجازر. لا فرق بين فاغنر وفيلق إفريقيا".

قصة من الميدان

كانت الساعة مبكرة في الصباح عندما كانت موجالوا تعد الشاي الأسود الحلو، حين سمعت أصوات إطلاق نار.

وبعد ثوان، توقفت سيارتان أمام خيمتها، وكانتا مليئتين برجال بيض ملثمين يصرخون بلغة أجنبية.

موجالوا، وهي راعية ماشية من شمال مالي، قالت إنها شهدت نصيبها من الفظائع خلال عقد من العنف، لكنها أكدت أن أحدا لم يكن بوحشية هؤلاء الرجال.

وقالت إن مسلحين كانوا يأتون من قبل، وكان أفراد الأسرة يفرون عادة عند سماعهم قدومهم. لكن قبل ثلاثة أشهر، تمّت محاصرتهم.

وأوضحت أن الرجال وصلوا برفقة جنود ماليين وأمسكوا بابنها البالغ 20 عاما، كوبادي. وسأله الجنود الماليون عما إذا كان قد رأى مسلحين. وعندما أجاب بالنفي، قاموا بضربه حتى فقد الوعي.

ثم قام الرجال بذبحه أمام عيني موجالوا، وهي عاجزة عن التدخل.

وأضافت أن الأسرة فرت، لكن المسلحين عثروا عليهم مرة أخرى في أواخر أكتوبر.
وفي هذه المرة، لم يطرحوا أسئلة. كانوا يرتدون أقنعة وملابس عسكرية. أخذوا كل ما تملكه الأسرة، من الحيوانات إلى الحلي.

وقالت إنهم جروا ابنتها أخادية البالغة 16 عاما، عندما حاولت المقاومة. ثم لاحظوا ابنتها الكبرى، فاطمة، فصرفوا النظر عن أخادية.

وأخذوا فاطمة إلى خيمتها. ومن دون تفكير، أمسكت موجالوا بيد أخادية وبدأتا الهرب، تاركتين فاطمة خلفهما. ومنذ ذلك الحين، لم يسمعوا عنها شيئا.

وقالت موجالوا وهي ترتجف: "كنا خائفين جدا. نحن نأمل أن تصل إلى هنا في وقت ما".

ويقول خبراء إنه من المستحيل معرفة عدد الأشخاص الذين يقتلون أو يتعرضون للاعتداء في مالي، خصوصا في المناطق النائية، في ظل القيود المتزايدة على وصول الصحفيين وعمال الإغاثة إلى البلاد.

وقال سوكرو جانسيز أوغلو، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في موريتانيا: "هناك الكثير من الأشخاص يتعرضون للاغتصاب والاعتداء والقتل. العائلات تتفكك، ولا شك في ذلك".

لكنه أضاف أنه "من الصعب أحيانا تحديد الجناة على وجه الدقة".

تساؤلات حول "فيلق إفريقيا"

قال إدواردو جونزاليس كويفا، الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في مالي، لوكالة أسوشيتد برس إنه طلب مرتين هذا العام من السلطات العسكرية في البلاد الإذن بزيارة، وأرسل إليهم استبيانا، لكنهم لم يردوا.

وأضاف أن حكومة مالي تعتبر التحقيقات في الانتهاكات المزعومة "غير مناسبة ومضرة بمعنويات القوات"، وذلك في أحدث تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس، مشيرا إلى أن "تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات من قبل جميع الأطراف يتسارع بسبب الإفلات من العقاب".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 40 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي
  • بوتين: العلاقات الروسية الإندونيسية تتطور بشكل جيد
  • شويغو: روسيا تنتظر رد أمريكا على مقترحات بوتين بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
  • الكرملين: بوتين لا يريد استعادة الاتحاد السوفيتي أو مهاجمة "الناتو"
  • الكرملين: بوتين لا يريد إعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي
  • كان على بوتين أن يقبل صفقة ترامب قبل أن يهزمه انهيار الاقتصاد الروسي
  • رئيس «الحزب الألماني الجديد» يدعو للتفاوض مع بوتين لاستعادة الغاز
  • تحقيق: فيلق أفريقيا الروسي متهم بالاغتصاب وقطع رؤوس المدنيين في مالي
  • لوس أنجلوس تايمز: فظاعات يرتكبها فيلق أفريقيا الروسي في مالي
  • قطع رؤوس واغتصاب.. شهود يروون فظائع "فيلق إفريقيا" في مالي