الإيسيسكو تدعو إلى عهد دولي روحي للحفاظ على البيئة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن للقادة الدينيين دور روحي طلائعي في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة كوكب الأرض، باعتبارهم قادة للفكر وهداة الطريق في مجتمعاتهم، إذ يُذكرون الناس بشمائل الأخلاق وينبهونهم إلى أن الاستئثار والاستهلاك المفرط، سلوكان مذمومان في كل شرائع السماء.
جاء ذلك في كلمته، أمام القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ، التي تنعقد في أبوظبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بالإمارات، والعلامة عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إضافة إلى 30 من قادة الأديان ورموزها وأكاديميين وعلماء وخبراء من حول العالم، وينظمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (كوب 28).
واستهل الدكتور المالك كلمته بالإشادة بموضوع القمة المتميز الذي يبعث رسالة تتسم بالرصانة والشمول والحكمة والاستشراف، مشيرا إلى أن كل الشرائع دون استثناء صوبت نظرتها وأنظار بنيها للحفاظ على البيئة وضمان استمرار الحياة على كوكب الأرض، وأنه لا تتفق ممارسة صائبة لشعيرة من الشعائر إلا في بيئة صحيحة في جوهرها ومظهرها.
وأكد أن الإيسيسكو استشعرت قيمة القادة الروحيين ودورهم في الدفاع عن البيئة وحماية مكنوناتها، حيث عقدت سنة 2020 -خلال اجتياح جائحة كوفيد 19 العالم- المنتدى الافتراضي العالمي "دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات"، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي أصدر وثيقة "نحو تضامن أخلاقي عالمي للقيادات الدينية"، وكان موضوع البيئة حاضرا في بنودها.
ودعا المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته إلى الخروج من القمة بعهد دولي بيئي روحي، يتعهد بالالتزام بتنشئة روحية بيئية للأجيال الجديدة، والعمل على تطوير تعليم تتضمن مناهجه رسالة البيئة باعتبارها أساسا في الممارسة الدينية الصائبة، وإعلاء قيم البيئة وضرورة الحفاظ عليها في الخطابات العامة، وإحكام موضوع البيئة في المنظمات العاملة في الحقل الروحي، وإصدار شعار ذكي يتسم بالجدة والاستدامة والإبداع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيسيسكو العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الأخلاق
إقرأ أيضاً:
المنفي في كلمته بإسبانيا: الاستثمار في ليبيا هو استثمار في استقرار المنطقة
ألقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، كلمة ليبيا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المنعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية، وذلك بحضور عدد من قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، من بينهم ملك إسبانيا، رئيس الحكومة الإسبانية، والأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد في كلمته أن ليبيا تمر بمرحلة مفصلية من تاريخها، مشيرًا إلى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي واجهتها البلاد، إلى جانب كارثة إعصار “دانيال” التي ضربت مدينة درنة.
وشدد على أن الشعب الليبي لا يزال متمسكًا بالأمل وعازمًا على بناء مستقبل مزدهر ومستقر.
وأوضح أن ليبيا، رغم امتلاكها موارد طبيعية وصندوقًا سياديًا واعدًا وموقعًا استراتيجيًا، لا تزال بحاجة إلى شراكات دولية فعالة لتجاوز أزمتها.
ودعا إلى توجيه التمويل نحو مشاريع مستدامة في التعليم، والصحة، والطاقة المتجددة، وتنويع الاقتصاد.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا في تنفيذ إصلاحات هيكلية وتعزيز الشفافية والمساءلة، والمساهمة في إطلاق مشاريع تنموية، مؤكدًا التزام المجلس الرئاسي بإدارة الأموال العامة بفعالية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأعرب عن أمله في أن يُشكّل “التزام إشبيلية” نقطة انطلاق حقيقية نحو نظام مالي عالمي أكثر عدالة، يُخفف أعباء الديون، ويُعزز الأمن والتنمية في ليبيا، إفريقيا، والعالم.