تعليم الجيزة.. والمدارس الخاصة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
ربما يكون أحد أهم شعارات الجمهورية الجديدة، هو تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، الذى يُمثل ركيزة أساسية فى خطة عمل الدولة لتحقيق أهدافها، ودفع عجلة التنمية، فى جميع المجالات.
وخلال الفترة الأخيرة، اتجهت الدولة إلى تشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى قطاع التعليم، خصوصًا ما قبل الجامعى، مما ساهم فى زيادة وارتفاع عدد المدارس، بنسبة نمو 47% فى عدد الفصول، وفقًا لوزارة التخطيط.
لذلك، نجد اهتمامًا كبيرًا من الرئيس والحكومة، بملف التعليم بشكل عام، والاستثمار فى قطاع التعليم الخاص، بشكل غير مسبوق، لأنه يمثل فرصة استثمارية كبيرة، خصوصًا مع النقص الحاد فى حجم الخدمات التعليمية المقدمة مقارنة بالسكان المستهدفين، إلى جانب الطلب المتزايد بشكل سريع.
وقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة، الإقبال الكبير والطلب المتزايد من جانب المستثمرين على استغلال الفرص المتاحة فى هذا القطاع، سواء أكانت جامعات أم مدارس، ولذلك وضعت الحكومة آلية لتشجيع هذا النوع من الاستثمار، لدعم المشغلين الحاليين، لتحسين خدماتهم، وتلبية الطلب على خدمات التعليم.. وهذا ما أكده وزير التعليم الدكتور رضا حجازى، فى التوصيات الخاصة بالحوار المجتمعى.
تضمنت التوصيات تشجيع القطاع الخاص للاستثمار بمجال التعليم، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لتواكب العصر، لكن ذلك الأمر يظل حبرًا على ورق لا يرقى كثيرًا منه إلى التنفيذ على أرض الواقع.
وهنا يحضرنى نموذج واحد للدلالة على أن هناك روتينًا عقيمًا، يظل متحكمًا فى خطط التطوير والنوايا الطيبة للحكومة والمسئولين، فى تحفيز وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار بقطاع التعليم.
مدرسة أحمس الخاصة للغات، التابعة لإدارة أبوالنمرس التعليمية بالجيزة، هى إحدى المدارس التى تخدم قطاعًا كبيرًا من أهالى مركز أبوالنمرس، منذ سنوات طويلة، وخرَّجت أجيالًا كثيرة، أصبحت متوقفة عن قيد أو استقبال أى طلبة جدد منذ ست سنوات!
نتصور أن ذلك نموذج واحد فقط، للدلالة على البيروقراطية العقيمة.. فهل يعقل أن تكون مدرسة بهذا الحجم وبتلك الإمكانيات، ولا توجد بها طلبة جدد من مرحلة الروضة وحتى الصف الرابع الابتدائي؟
كنت أتوقع أن ينتبه مسئولو مديرية التعليم بالجيزة لهذا الأمر، وبالطبع لو كانت هناك مخالفات، فلماذا استمرار المدرسة أصلًا، حتى وإن وُجدت، فلماذا لم تتم متابعتها ومعالجتها، فى إطار القانون، ولماذا لا يقوم المسئولون بدورهم فى وضع خطة زمنية تتضمن الرقابة والإشراف وخارطة طريق لإنهاء تلك المخالفات، حتى يمكن التحاق التلاميذ الجدد بها؟
ذلك النموذج نقدمه للمسئولين عن التعليم، لبحثه واتخاذ ما يلزم، حتى لا يتكرر فى مدارس أخرى، لأننا نعتقد أنه مهما تكن المخالفات أن وُجدت فإنها لا ترقى لتلك العقوبة، وحرمان أولياء الأهالى من إلحاق أبنائهم فى صفوفها الدراسية الأولى، لأننا بذلك نُعيق حركة الاستثمار فى قطاع التعليم الخاص.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع التعليم القطاع الخاص للاستثمار مديرية التعليم بالجيزة قطاع التعلیم القطاع الخاص قطاع ا
إقرأ أيضاً:
التموين تبحث التعاون مع القطاع الخاص في إنتاج لب الورق
عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا مع المهندس عادل علام، رئيس مجلس إدارة شركة علام جروب، لبحث سبل التعاون المشترك في عدد من الملفات الاستراتيجية.
يأتي ذلك في إطار توجه الدولة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ودعم الصناعات الوطنية ذات القيمة المضافة.
وقد حضر الاجتماع الدكتور علاء ناجي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وأحمد كمال، مساعد الوزير والمتحدث الرسمي، ومن جانب شركة علام جروب حضر يوسف عادل علام، مدير الشركة.
وتناول الاجتماع مناقشة آفاق الشراكة بين شركة علام جروب وشركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة للوزارة، في مجال إنتاج لب الورق اعتمادًا على مخلفات إنتاج مصانع سكر القصب (البجاس)، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتحويل المخلفات إلى مدخلات إنتاج صناعي ذات قيمة مضافة.
وأكد الدكتور شريف فاروق أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو خفض فاتورة استيراد الورق، ودعم الصناعة الوطنية، وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من مخلفات الإنتاج، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية.
وأشار وزير التموين إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المشروعات التي تعتمد على إعادة التدوير والتصنيع المستدام، خاصة تلك التي تحقق عوائد اقتصادية مباشرة، وتسهم في تقليل الأعباء على الدولة، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة.
من جانبه، أعرب رئيس شركة علام جروب عن اهتمام الشركة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، مؤكدًا أن المشروع المقترح يأتي في إطار التزام الشركة بدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاعتماد على الموارد المحلية.
وأكد الجانبان استمرار التنسيق واستكمال الدراسات الفنية والاقتصادية للمشروع، تمهيدًا لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة خلال الفترة المقبلة.