الأزهر يعلن التوصيات والُمخرجات النهائية لمؤتمر دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
ألقى الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، البيان الختامي للملتقى الفقهي الرابع الذي عقده المركز تحت عنوان: «هيئات ومؤسسات الفتوى ودورها في دعم القضية الفلسطينية»، حيث تضمن البيان مخرجات وتوصيات الملتقى الذي عُقد اليوم الاثنين بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة، بحضور نخبة من علماء الأزهر والمفكرين وقادة الرأي وحضور وعاظ الأزهر والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وشباب الجامعات.
وتحدث خلال الملتقى فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وسعادة السفير الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز والرئيس السابق لمكتبة الإسكندرية، وفضيلة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وتضمن البيان الختامي عدد من التوصيات والمخرجات والتي جاءت كالتالي:
- وحدة الأمة في أوقات الأزمات فريضةٌ دينيةٌ وضرورةٌ إنسانية، لا وقت فيها لمصلحة شخصية أو نزعة قبلية، وإذا كان الاتحادُ واجبًا في الظروف العادية؛ فهو في وقت الأزمات أوجب، بل يأتي على رأس فروض الأعيان، حتى نستطيعَ مواجهةَ خطرِ نزل ببلادنا
- ندعم مواقفَ الدولةِ المصريةِ، وتوجّهَ قيادتها الحكيمة في تقدير الموقف؛ منطلقين من القاعدة الشرعية القائمة على إدراك المصالح العامة والمفاسد وتغليب أخف الضررين، ونرى أن الخروج عن رؤية ولي الأمر في وقت الأزمات، باب من أبواب الفتنة، بل جريمة من شأنها شق صف الأمّة وإضعاف شوكتها.
- يجب على الأمة العربية والإسلامية مساندة الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه المسلوبة والدفاع عن ثرواته المنهوبة، وحماية عِرضه ورفض نزوحهم وتهجيرهم وتصفية قضيتهم، حتى يزول هذا الكيانُ المحتلُ الغادرُ الغاشم عن هذه الأرض المباركة.
- مشاهد التدمير وقتل الأطفال والشيوخ والنساء على أرض غزة وفلسطين التي يقوم بها الاحتلالُ الغادر؛ لم تَزِدْ أُمَّتُنا إلا ثباتًا وتمسكًّا بقضيتنا وأقصانا، وأحيت في ضميرنا وشبابنا وأطفالنا قضية كاد الصهاينة ومعاونوهم بمرور الأيام أن يهيلوا عليها التراب.
- إن انتهاج سياسة التماهي والاندماج مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتبرير له يعدُّ دعمًا له في جرائمه المنكرة، ومشاركةً له في المجازر الوحشيّة التي يرتكبها يومًا بعد الآخر في اعتداءات بربرية، وانتهاكات صارخة لرسالات السماء وشرائع النبيين.
- سقطت الأقنعةُ عن وجوه مُدَّعيِ الحضارة، الذين طالما تَغَنَّوْا بالحقوق والحريات، وزعموا أنهم دعاة التسامح والتعايش والسلام؛ حينما انتهجوا سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والتعامي عن الحقائق، حتى بدا للناظر بوضوح أن هذه الدعوات قد اختزلت في دعم الشذوذ، والنيل من مقدساتنا وديننا الحنيف، بزعم حرية الرأي والتعبير.
- المساواةُ بين الضحية والمجرم جريمةٌ نكراءُ، لا يقول بها إلا كلُّ مُتنكِّر لدينه وهويته، مُتنكِّب لوحي السماء، وهدي الشرائع، ورسالات النبيين، ومضيع للحقوق، ظالمٍ لنفسه، مشاركٍ في دماء المستضعفين.
- المحاولات المستمرة لضرب استقرار الأمة؛ مخططٌ قديمٌ حديث لا يخفى على ذي عينين، والدور الفاعل للدولة المصرية في الميدان؛ لرد العدوان وإدخال المساعدات، والسعي الدؤوب لجمع شتات الأمة، واتخاذ إجراءات فاعلة، لإعادة إحياء القضية الفلسطينية بقوة في وجه عدو باطش؛ هو من ركائز الإيمان ودعائم قوله – صلى الله عليه وسلم- «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله».
- يؤكد مركزُ الأزهر العالميُّ للفتوى الإلكترونية أن حق الأمَّة الإسلامية والعربية في فلسطين و"القدس الشريف" حقٌ دينيٌ ثابتٌ أكدته النصوص الدينية القطعية، ونُصرَتُهُ قضيةُ محوريةُ أساسيةُ لن نَكِلَّ أو نَملَّ من التذكير بها، أو الدفاع عنها، ويقابلُ هذا الحقَّ واجبُ الدفاع عن هذه القضية بكل ما أوتيت الأمة من قوّة ومقدرات.
- نؤكد أن الكيانَ الصهيونيَّ اللقيطَ الأثيمَ ليست له أيُّ حقوقِ دينية أو تاريخية في القدس وفلسطين، وأن ما يذكره في هذا السياق ليس إلا أوهامًا تدخل في جملة ادِّعائاته الباطلة، لا أساس لها من الصحة، كما أنه لا يمكن أن يكون دليلًا مُسوِّغًا له فيما يرتكبه من جرائمَ وحشيةٍ، ومجازرَ همجيةٍ تشيب لها الولدانُ في حق الشعب الفِلَسطيني المكلوم المظلوم.
- لا يجوز للمسلمين في بقاع الأرض عامةً وأهلِ فلسطين خاصةً التخلي عن قضية "القدس الشريف" أو المزايدةُ حولها، أو تغليبُ المصالحِ الشخصيةِ عليها، وأنه إذا ما وقعت الأمةُ في هذا المنزلق فقد ارتكبت أمرًا شنيعًا، ومحذورًا كبيرًا، وجُرمًا عظيمًا لن تمحوه الأيام والسنون، وسيعرضُ في كتابِ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، في يوم العرض الأكبر «يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ».
- يجب علينا أن نتوارث حقنا في القضية الفلسطينية وأن نورثهُ أَبناءَنا والأجيالَ القادمة، وأن نغرس فيهم العقيدة الراسخة التي تقضي بأحقيتنا الإسلامية والعربية في أرضنا ومقدساتنا، وأن تكون مواقِفُنا التاريخية القوية والواضحة تجاه هذه القضية نبراسًا يهتدون به على مر التاريخ، ولا شك أن موقفَ الأزهرِ الشريف من هذه القضية على مر التاريخ واضحٌ وضوح الشمس في كبد السماء.
- نؤكد القيمة الكبرى للفتاوى الدينية، وأنها لا تقل أهمية عن الأدوار السياسية والدبلوماسية والحقوقية في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المستضعفين والمظلومين، سيما في هذا الموقف الذي يدعو فيه حاخامات الصهاينة من خلال فتاواهم إلى إبادة جماعية للفِلسطينيين في تحدٍ صارخ لهدي السماء، حيث كتب عليهم «أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ» وتأثيرُ الفتوى في نصرةِ قضايا الإسلامِ على مر التاريخ معلوم مرقوم.
- إن عقْد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لهذا الملتقى اليوم هو جزءٌ من رسالة الأزهر الشريف في نشر الوعي الصحيح حول القضية الفلسطينية العادلة، واحتواءِ عواطف المسلمين عامةً والشبابَ خاصة تجاه قضيتهم الدينية ومقدساتهم المحتلة، وقطعِ الطريق على أصحاب الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي تستغل الأحداث والعواطفَ في استقطابِ الشبابِ لأفكارهم الهدامةِ باسم الدين، والتي طالما عانت منها الأمة كثيرًا قديمًا وحديثًا.
- ونهيب بجميع مؤسسات الفتوى والمجامع الفقهية حول العالم أن تضطلع بالآتي:
1. دعمُ المواقف السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية التي حاولت إنصافَ القضية الفلسطينية، وتعزيز إيمان الشعوب بحقوقهم الدينية والتاريخية في فلسطين ومقدساتها.
2. تدريبُ العلماء والمفتين والدعاة وتوعيتُهم بالقضية الفلسطينية وما يدور حولها من أحداث؛ حتى تتوفر لديهم قدرةُ البحث حولها، والردُ على أسئلة المستفتين فيها، بما يتوافق والفكرِ الوسطي المعتدل.
3. توجيهُ خطاب إعلامي قوي تجاه الأحداث الراهنة بما يدعم القضيةَ الفلسطينية؛ فليس من المقبول أن يكونَ الخطابُ الإعلامي لمؤسسات الكيان الصهيوني أكبرَ وأكثرَ ذيوعًا وانتشارًا، كما أنه ليس من المنطقي أيضًا أن تكفيَ السطورُ المعدودةُ أو الكلماتُ القليلة في التعاطي مع هذه الكوارث وتلك النوازل التي لم تمر الأمةُ الإسلاميةُ بمثلها من قبل.
4. ضرورةُ التنسيق والتعاون الكامل بين مؤسسات الفتوى حول العالم في التعاطي مع الأحداث الجارية؛ بهدف توحيد خطابها الإفتائي، ودعم القضية الفلسطينية، ونصرةِ المستضعفين، ونحن بدورنا من خلال هذا الملتقى ندعو إلى أن يكون هذا التعاون تحت مظلة الأزهر الشريف وشيخه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، الذي كان –وما زال- له الدورُ الأكبرُ والنصيبُ الأوفى في نصرةِ ودعمِ القضيةِ الفلسطينية في الواقع المعاصر، حتى أصبحت كلماتُ الأزهر الشريفِ وبياناتُه تهددُ وجود الكيان الصهيوني، وتقذفُ في قلوبِهُم الرعب، شهدت بذلك كتاباتهم خلال الأحداث الجارية.
5. ندعو المجامع الفقهية إلى تحمل مسؤولِياتِها الكاملة تجاه الأحداث الجارية، والتخلي عن صمتها المُخزي حيال القضية الفلسطينة، وفي مقدمة الأدوار المنوطة بها: حصرُ المسائلِ المستحدثة والنوازلِ المستجدة الخاصة بالواقع الفلسطيني وبحثُها بحثًا علميًّا جادًّا، والانتهاءُ إلى أحكام شرعيةِ ثابتةِ من خلال العلماء والفقهاء المعاصرين؛ حتى تستفيد منها هيئاتُ ومؤسساتُ الفتوى في الرد على أسئلة المستفتين الخاصةِ بالنوازل والمستجدات.
6. الغرقُ في اللهو واللعب وقتَ نوائبِ الأمةِ الكبرى، ونوازِلِها؛ لَهُوَ من أحطِّ مراحل السقوط في وحل الاغترار بالدنيا، وملذاتها الفانية في زمن يُباد فيه شعب بأكمله، حذر منه المولى جل جلاله حين قال «وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا».
- نؤكد أن تقديمَ جميعِ أنواعِ الإغاثة الماديةِ والطبيةِ والصحيةِ والنفسيةِ للشعب الفلسطيني البطل الذي يدافع عن كرامةِ الأمةِ ومقدَّساتِها المباركة، واجبٌ على الشعوب، والأمة العربية والإسلامية، وفي هذا الصدد نثمن الدور الكبيرَ الذي تقوم به الدولةُ المصريةُ في تقديم كافة أنواع الإغاثة لهذا الشعب، وكذلك باقي الدول والهيئاتِ والمنظماتِ الحقوقية والإغاثيةِ والشعوب الحرة التي أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في إغاثة أشقائنا في غزة.
- يثمن المركزُ الدورَ الإعلاميَّ الكبيرَ للصحفيين والمراسلين الأبطال الذين قاموا بتغطية الأحداث المأساوية على أرض فلسطين الأبية، ويؤكد أن من مات منهم أثناء ممارسة عمله وسعيه في نقل الحقائق، هو شهيد عند الله –تعالى-، ومنازل الشهداء، أفضل منازل الجنة.
- نثمنُ مواقف أصحاب الرأي والفن الهادف والرياضيين، وكلُّ من كان له موقف إيجابي حِيال هذه القضية سواء أكانت هذه المواقف دينية، أم شخصية أم مؤسسية أم دولية، وفي الوقت ذاته نقفُ بيقظةٍ تامة كاشفًا كافة محاولات المتاجرة بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه يستمد رفضه لهذه المتاجرة من مبادئ الإسلام الثابتة وقوة الشعوب الإسلامية والعربية اليقظة.
- يَدعَم مركزُ الأزهرِ العالميِّ للفتوى الإلكترونيةِ جهودَ الدولةِ المصرية في الوقوف مع القضية الفلسطينية من خلال إصدار الفتاوى والبيانات، وعقد الندوات واللقاءات التوعوية، وفضح مزاعم الصهيونية وتفنيد افتراءاتها حول القضية الفلسطينية، والتصدي للفتاوى الشاذة والمتطرفة التي لا تستند إلى رسالات السماء وشرائع النبيين.
- نوصي جميع هيئاتِ ومؤسساتِ الفتوى في العالم بضرورة التعاون والتكامل الجاد من أجل إطلاق منصَّةٍ خاصةٍ برصد الواقع الفلسطيني، وتوثيق الممارسات الممنهجة من الكيان الصهيوني الغاصب ضد شعب فلسطين والمقدسات الدينية فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد من خلالها الحقائق الدينية والتاريخية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، ونرد فيها على مزاعم وأكاذيب الكيان الصهيوني؛ لتعريته وكشف زيفه أمام جميع شعوب العالم، ونحن بدورنا في مركز الأزهر العلمي للفتوى الإلكترونية نبدي استعدادنا التام للتعاون والتكامل في هذا الأمر، من خلال قسم اللغة العبرية الذي أنشأه المركز خصيصًا لهذا الهدف بدعم من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف –حفظه الله-.
- نوصي بضرورة أن يتحمل الخطابُ الدعويُّ الإسلاميُّ المعاصرُ مسؤولياتهِ الدينيةَ والتاريخيةَ والواقعيةَ والمجتمعية تجاه القضية الفلسطينية، ليقوم بدوره الجاد والكبير في توعوية الجماهير بالقضية الفلسطينية، وأن يحرص على أن يكون صوتَ هدايةٍ ورشادٍ، وتسريةً وتعزيةً للمصابين والمكلومين والثكالى في الداخل الفلسطيني، وألا يقتصر على مجرد الخطب والدروس ، بل يجب أن يتعدى هذا الأمر لكل الصور التي يمكن من خلالها أن تصحح المفاهيم الخاصة بالقضية الفلسطينية وتوضح الحقائق، وتكشف الزيف، وترد أكاذيب المبطلين.
- نوصي بضرورة أن تتناول المؤسساتُ التعليميةُ القضيةَ الفلسطينيةَ في كل صور أنشطتها الخاصة (مناهج، وبحوث علمية، ونشرات، ومؤتمرات أو منتديات ثقافية أو توعوية .....) تناولًا تاريخيًّا، ودينيًّا، وقانونيًّا؛ حتى يترسخ في أذهان أبنائنا ونفوسهم في مختلف المراحل التعليمية والعمرية(خاصة مراحله الأولى) أن تتناول حقَّ الشعب الفلسطيني في كامل أرضه المحتلة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، والتأكيد على ضرورة استئصال هذه الجمرة الخبيثة من قلب المجتمع المسلم والعربي؛ مصداقًا لقوله تعالى: "وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ" [البقرة: 191].
- نُوْصِي بضرورة اضطلاع المؤسسات والأكاديميات الإعلامية بمسئولياتها في تقديم رؤيةٍ إعلاميةٍ واضحةٍ تواجه بها السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي القائم على تزييف الحقائقِ وغض الطرف عن ممارساتٍ لأبشع أنواع التصفية العرقية والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المكلوم، ونحضّ الشعوب العربية والإسلامية على التضامن مع القضية الفلسطينية توعويًا وإغاثيًّا وإنسانيًا.
- نوصِي وسائلَ الإعلام المتعددة بضرورة دعم الخطاب الإفتائي الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية بالتوازن والاعتدال، وأهمية الترويج له في مواجهة الفتاوى الشاذة الخاصة بشأن القضية الفلسطينية.
- نوصي جميعَ المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بتبني القضية الفلسطينية، ودعمِهَا، وفضح مزاعم الصهيونية الحديثة، وبيانِ ما يمارسه هذا الكيان من إرهابٍ وتدميرٍ وتخريبٍ، مع ضرورة توثيقه، فنحن جميعًا نعلم مدى تأثير صناع المحتوى في الشباب والرأي العام المجتمعي.
نُوْصِي مؤسسات المجتمع المدني إلى بذلِ مزيدٍ مِن الجهدِ لإغاثة المنكوبين في قطاع غزة خاصةً، وفلسطين عامة، ونجدة هذا الشعب الصامد تحت وطأة القهر والمعاناة زمانًا بعيدًا بتقديم كافة المساعدات المادية والطبية والنفسية وكل ما يلزم من الدعم، ونحن على يقينِ أنه وإن طال الزمان به، سيكتُب الله له التأييد والنصر، «إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر مؤتمر شيخ الأزهر القدس للفتوى الإلکترونیة بالقضیة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی الأزهر الشریف مرکز الأزهر هذه القضیة دعم القضیة القضیة ا من خلال أن یکون ة التی فی هذا
إقرأ أيضاً:
أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج والتي ينبغي الحذر منها أثناء المناسك، موضحا كيفية تدارك هذه الأخطاء الشائعة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في كشفه عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج، إنه إذا جاوز الحاجّ الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم، وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك، فإن جاوز الميقات وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دمٌ.
وأضاف مركز الأزهر، أنه إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين (ومقدار الصاع 2كيلو و40 جرامًا تقريبًا)، أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦]؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم، كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح.
وتابع مركز الأزهر: وإذا صَادَ المُحرِمُ صيدًا متعمّدًا ذاكرًا لإحرامه، يُخيَّر بين ذبْحِ مِثل صيده، والتصدُّقِ به على المساكينِ، وبينَ أن يُقوَّمَ الصَّيدُ، ويَشتري بقيمَتِه طعامًا لهم، وهو الجزاء المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة :95]؛ فإن كان ناسيًا أو وقع منه على سبيل الخطأ فلا شيء عليه.
وأوضح مركز الأزهر، أنه إذا جامع المُحرمُ زوجتَه قبل الوقوف بعرفة، فَسَدَ حجُّه؛ وعليه كفارة؛ ذبحُ شاةٍ وقيل بدنة، ولا يتحلّل حتى يتمّ حجّه، ثم يقضي من العام القادم؛ يستوي في ذلك العامد والجاهل والسَّاهي والنَّاسي والمكره قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}. [البقرة: 197]
وذكر المركز، أنه إذا وقع الجماعُ بعد رمي جمرة العقبة، صحَّ الحجّ، وعلى الحاجّ أن يُكفّر على خلاف بين البدنة والشاة، ويرجع ذلك إلى قدرته واستطاعته.
وقال مركز الأزهر، إن تكسيرُ الحاجّ الحصى من الجبال، أو اختياره للحصى الكبيرة وغسلها لا شيء فيه، لكن المشروع في حجم الحصاة أن تكون بقدر حبة الحمص أو البندق.
وأكد مركز الأزهر، أن الأصلُ أن الرمي من شعائر الحجّ التي ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائها بنفسه، ولا يوكّل فيها غيره ؛ قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج: 32]
وأوضح أن اعتقاد بعض الحجيج أن ذكر الله والوقوفَ بالمزدلفة لا بد أن يكون في مسجد المشعر الحرام فقط، غيرُ صحيحٍ، والصحيح أن عرفة ومزدلفة كلها موقفٌ.
اعتقادُ بعض الناس عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة غيرُ صحيح، والأصل أن ذلك واجبٌ لأداء الصلاة في جماعة؛ ولعدم المرور أمام المصلين ومزاحمتهم.
محظورات الحجوقالت دار الإفتاء المصرية، إن كفارات الحج، تعني الأمور التي وضعها الشارع للتكفير عن فعل محظور من محظورات الحج؛ لجبر الخلل الذي وقع الحاج فيه.
وأضافت دار الإفتاء أن محظورات الحج، على عدة أقسام، فمنها كفارة ترك واجب من واجبات الحج: فمن ترك واجبًا لزمه الإتيان به إن كان وقته باقيًا؛ وإن مضى وقته أو عجز عن أدائه دون عذر وكان متعمدًا؛ فعليه فدية وهي ذبح شاة، فإن لم يجد صام 10 أيام: 3 في الحج و7 إذا رجع إلى وطنه.
أما كفارة الإحصار: وهو المنع من بلوغ المناسك بسبب مرض أو تعطل إجراءات أو نحو ذلك؛ فعليه ذَبْح شاة أو ما يقوم مقامها.
هناك كفارة قتل الصيد: كفارته أن يُهدي مثله من النعم، وكفارة فعل محظور من محظورات الإحرام: مثل حلق الرأس، واستعمال الطيب، ولبس المخيط، وتقليم الأظفار، ونحو ذلك بعد الإحرام؛ فالواجب فيه على التخيير ذَبْحُ شاة، أو إطعام 6 مساكين، أو صومُ 3 أيام.
وأشارت إلى أن كفارة الجماع: فإذا جامع الرجل زوجته قبل التحلل الثاني؛ فسد حجه، ويجب عليه ترتيبًا: ذبح بدنة، فإن لم يجد فبقرة، فإن لم يجد فسَبْعٌ من الغنم، فإن لم يجد قَوَّم البدنة واشترى بقيمتها طعامًا، فإن لم يجد صام عن كل مُدٍّ يومًا، وعليه إتمام أعمال الحج والقضاء من العام التالي.