تنطلق فعاليات مؤتمر آبل العالمي للمطورين (WWDC) في 9 يونيو، حيث تضع الشركة إعادة تسمية أنظمتها التشغيلية في مقدمة جدول أعمالها. 

لكن الصحفي التقني الشهير مارك غورمان ذكر في نشرته الإخبارية أن مؤتمر WWDC 2026 هو الحدث الحقيقي الذي تراهن عليه آبل لإثبات قوتها.

رغم ذلك، لن يخلو مؤتمر هذا العام من الحرفية المعتادة التي تميز مؤتمرات آبل السابقة.

 

غير أن الشركة ستتبع نهجًا أكثر تحفظًا هذه المرة، تفاديًا لتكرار ما حدث في نسخة العام الماضي. 

ففي WWDC 2024، وعدت آبل بتقديم مجموعة كبيرة من ميزات الذكاء الاصطناعي، إلا أن كثيرًا منها لم يرَ النور حتى الآن.

تفاحة بلا طعم .. سلسلة إخفاقات تهز عرش آبلآبل تعيد رسم ملامح أنظمتها.. تحديثات ثورية وتغيير لأسماء نظام آيفون وآيبادآبل تستعد لإعادة تصميم سلسلة آيفون.. شاشة كاملة قادمة في 2027آبل تستعد لإطلاق أكبر إعادة تصميم لأنظمتها منذ iOS 7 في مؤتمر WWDC 2025بدلا من الاستعراض.. آبل تراهن على المطورين لتعزيز ذكائها الاصطناعيبعد خروج آبل من نادي الـ3 تريليون.. ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقيةبياناتك في خطر.. تسريب 184 مليون كلمة مرور من آبل وفيسبوك وجوجلآبل تفقد صدارة سوق الأساور الذكية عالميًا لأول مرة منذ سنواتتأجيل التفوق في الذكاء الاصطناعي إلى 2026

السباق التكنولوجي الحالي في قطاع الهواتف الذكية يتمحور بالكامل حول الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن "Apple Intelligence" لم يرقَ إلى تطلعات السوق.

تدرك الشركة تمامًا أنها تأخرت عن منافسيها في هذا المجال، وتأمل أن تنجح في سد الفجوة خلال عام 2026.

 ووفقًا لغورمان، فإن مؤتمر العام المقبل هو ما تعول عليه آبل لكشف إمكانياتها الحقيقية في مواكبة هذا التوجه العالمي.

إعادة تصميم الأنظمة التشغيلية واستلهام تجربة Vision Pro

خلال مؤتمر هذا العام، ستلجأ آبل إلى استراتيجية مجربة في توليد الحماس، عبر إعادة تسمية أنظمتها التشغيلية، وليس تغيير الأسماء فحسب، بل تحديث التصميمات بالكامل لتقديم تجربة أكثر اتساقًا عبر جميع أجهزة الشركة.

ويُقال إن التصميمات الجديدة مستوحاة من نظام visionOS، الذي يعمل به جهاز Apple Vision Pro.

تغيير استراتيجي يخفي ضعف الشركة في الذكاء الاصطناعي

يرى غورمان أن تركيز آبل على إعادة تصميم البرمجيات بدلًا من التركيز على الذكاء الاصطناعي قد يسلّط الضوء على ضعف الشركة في هذا المجال بشكل أكبر. ويحذر من أن هذه المرحلة تُعد خطرة بالنسبة لآبل، في وقت يحرز فيه المنافسون تقدمًا غير مسبوق في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

المستهلكون لم يقتنعوا بالذكاء الاصطناعي بعد

ورغم هذا، يشير التقرير إلى أن غالبية المستهلكين لم يقتنعوا بعد بضرورة وجود الذكاء الاصطناعي على هواتفهم أو حواسيبهم المحمولة، بل إن كثيرًا منهم يبحث فقط عن طريقة لإيقاف تشغيل هذه الميزات.

سامسونج وجوجل يتفوقان تقنيًا لكن الولاء لآبل مستمر

من المعروف أن سامسونج وجوجل، وهما أكبر منافسي آبل في السوق الأميركية للهواتف الذكية، يقدمان تجربة أفضل فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي على أجهزتهما. 

إلا أن التقرير يشير إلى أن ذلك قد لا يكون ذا تأثير كبير، حيث سيستمر المستخدمون الأوفياء لآبل في شراء هاتف iPhone 17 بغض النظر عن أداء Apple Intelligence.

طباعة شارك آبل WWDC Apple Intelligence

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل الذکاء الاصطناعی إعادة تصمیم

إقرأ أيضاً:

لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا

كوالالمبور- تتضاعف الاستفسارات عن الأحكام الشرعية مع كل موسم ديني، ويلجأ كثيرون إلى تصفح مواقع البحث على شبكة الإنترنت للحصول على إجابات سريعة وإرشادات لأداء عباداتهم بالوجه الصحيح.

ومع اقتراب موسم الحج لهذا العام، أضافت إدارة الحج الماليزية تطبيقا جديدا للاستشارات الدينية، أطلقت عليه "إي طيب" (e-Taib) وقالت إنه يوفر الإجابة على الاستفسارات والإشكاليات المتعلقة بأداء رحلة العمُر للديار المقدسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. أجواء وفرحة عيد الأضحى في دول العالمlist 2 of 2تركيا.. هل أثر الوضع الاقتصادي على أداء المواطنين لفريضة الحج؟end of list

ونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برنامجا" عن سلمى شيخ حسن، مسؤولة إدارة الحج في صندوق الحج، دعوتها الحجاج إلى عدم الاعتماد على برامج البحث العامة أو برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغوغل لتلقي المعلومات الخاصة بالعبادات لا سيما الحج.

تحوّل إلكتروني

وأضافت سلمى شيخ حسن أن التطبيق يتضمن نافذة للاستفتاء تمكّن الحاج من إرسال سؤاله للعالم المختص بأمور الحج وانتظار الرد خلال بضع دقائق، وأن المعدل اليومي للاستفسارات عبر النافذة تجاوز الألف قبل 4 أسابيع من يوم عرفة، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى 4 آلاف في العشر الأوائل من ذي الحجة.

وكانت ماليزيا قد بدأت التحول الإلكتروني لإجراءات الحج في عام 2000، من خلال تطبيق على غرار تطبيقات المعاملات البنكية، حسب ما أكده للجزيرة نت محمد أمين عبد الوهاب، مدير العمليات في صندوق الحج الماليزي، ويقول إن الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا بحد ذاتها، فهي موجودة، وإنما بسهولة الوصول إليها واستعمالها.

إعلان

ومن التحديات التي واجهها صندوق الحج في هذا التحول هو بناء ثقافة إلكترونية، تبدأ بتدريب موظفي الصندوق أنفسهم على استعمال التطبيقات الخاصة بالحج، ثم ثقافة شعبية للتعامل مع المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة.

عبد الرحيم بن عبد الله: التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي (الجزيرة) تطبيق "تهجاري"

ويضيف مدير العمليات في الصندوق أن جميع إجراءات الحج تُنجز عبر تطبيق "تهجاري" الذي أنشئ عام 2020، ويجري التطوير عليه باستمرار، وبذلك فإن الحاج لن يحتاج للوصول إلى مكاتب وإدارات الحج إلا مرة واحدة هي يوم تسليم جواز سفره.

يجري الدخول على هذا التطبيق عبر تقنية التعرف على الوجه، ومن خلاله يبدأ التسجيل للحج ودفع الرسوم على أقساط ميسّرة، ثم الاستمرار بمتابعة كل المستجدات. ويقوم الحاج والمختصون بإدخال جميع بيانته المطلوبة بما فيها وضعه الصحي.

دأبت ماليزيا على تنظيم دورات لتدريب الحجاج قبل حلول موسم الحج، وبعد تطوير شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات برامج تدريب إلكتروني، تحول كثير من الحجاج إلى التدريب عن بعد.

ويقول عبد الرحيم بن عبد الله، مدير شركة الطريق إلى الحرمين، للجزيرة نت، إن التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعمق تقدم صورة أقرب للواقع، خلافا للأبعاد والمسافات في التدريب على مجسمات للكعبة المشرفة والحرم المكي التي لا يمكن أن تكون واقعية، وهو ما يسبب للحاج مشكلة بين ما في مخيلته وما يراه على أرض الواقع عندما يصل الحرم المكي.

استعدادات حجاج ماليزيا للسفر للبقاع المقدسة (الجزيرة) سباق دائم

ويضيف بن عبد الله أن تدريب الحج التقليدي يستغرق نحو 17 دورة، ويتطلب وجود جمهور مناسب لإقامته، وساحة تدريب ومجسمات مناسبة، ومهما بُذل من جهد فإنه لا يمكن -برأيه- أن يكون مطابقا للواقع في أداء المناسك، بينما التدريب عبر الواقع الافتراضي يقدم تفصيلا دقيقا للمسافات والأحجام، ويستطيع الحاج من خلاله قياس قدراته الصحية في أداء المنسك، وتفادي الزحام.

إعلان

وبغرض التدريب، يفضّل مدير العمليات في صندوق الحج محمد أمين عبد الوهاب استعمال جهاز الكمبيوتر أو حاسوبا محمولا على تطبيقات الهاتف النقال، نظرا لسعة الشاشة ووضوح الصورة وتمييز المسافات.

أما غرفة التحكم المركزية التابعة للصندوق في ماليزيا فتعمل على متابعة أوضاع الحجاج، بداية من تسجيل الحاج عبر تطبيق "تهجاري" وانتهاء بعودته إلى بلاده. ويقول المسؤولون عن الغرفة إن هناك خططا وأفكارا لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في متابعة أمور الحجاج، مثل تعقب الحاج في حال فقدان أثره، أو متابعة حالته الصحية خاصة الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو خطرة.

ويرى الخبراء في هذه الغرفة أن الإنسان في سباق دائم مع التكنولوجيا، ودائما تتقدم التكنولوجيا على الإنسان، وهو في بحث دائم عن وسيلة سهلة وغير معقدة للوصول للمعلومات.

مقالات مشابهة

  • الإمارات للبيئة تحتفل بالدورة الـ 28 من جائزة إعادة التدوير
  • الرئيس سليمان: الحروب تحوّلت إلى ألعاب فتاكة بفعل الذكاء الاصطناعي
  • بري استقبل عراقجي وبعثة صندوق النقد: دعمٌ إيراني لإعادة الإعمار وتشديد على السيادة اللبنانية
  • دعوة لإنشاء مركز سلامة الذكاء الاصطناعي.. حصاد أكاديمية البحث العلمي في 2024-2025
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • جمعية تطلب من أخنوش تسمية شوارع أكادير ومرافقها بأسماء يهودية
  • مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف