إسرائيـل تتمـادى في قتـل المدنيين ولا مجيب لنداءات الهدنة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
غزة - عواصم -«وكالات»: تجاوزت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العشرة آلاف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر المنصرم فيما تواصل إسرائيل غاراتها الإجرامية في إبادة الإجماعية لسكان القطاع وترفض الاستجابة للنداءات المتزايدة لإقرار هدنة إنسانية.
وشهدت غزة اليوم واحدة من أكثر هجمات العدوان الإسرائيلي وحشية منذ بدء الحرب وفي الشمال حيث تحاصر القوات الإسرائيلية المدينة ومخيمات اللاجئين المجاورة لها، قصفت الغارات الجوية والمدفعية المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء الرئيسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حماس أشرف القدرة في مؤتمر صحفي: إن حصيلة الشهداء حتى اليوم بلغت 10022 شهيدا، وذلك في اليوم 31 من الحرب.
وبحسب القدرة فإن 292 فلسطينيا على الأقل استشهدوا ليل الأحد الإثنين في غارات وحشية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب 19 مجزرة في الساعات الأخيرة».
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.
وتتواصل المعارك العنيفة في قطاع غزة، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي أن المعارك على الأرض تترافق مع «ضربات كبيرة» بلغ عددها 2500 منذ 27 أكتوبر .
في هذا الوقت، أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنزال «مساعدات طبية عاجلة» جوا فجر اليوم في غزة مخصصة لمستشفى ميداني أردني. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم إنه «نسّق» مع الأردن لإنزال هذه المساعدات.
وأصدر مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة بيانا مشتركا مطالبين بـ«وقف فوري إنساني لإطلاق النار». وكتب مسؤولو الوكالات الأممية أنه يجب السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان.
وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم أن واشنطن تسعى لتأمين مزيد من المساعدات لغزة. وقال بلينكن للصحفيين «أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة» المساعدة التي تصل لسكان غزة مؤكدا أن «توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضا».
فيما دعت روسيا اليوم إلى «تحرّك جماعي» لوضع حد للقتال بين إسرائيل وحماس يشمل عقد مؤتمر دولي، بعد نحو شهر من اندلاع الحرب التي أودت بحياة الآلاف.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: إن موسكو «تدعم بشكل نشط» هذا النوع من الدعوات وتؤيّد «نهجا متعدد الأطراف» للسيطرة على النزاع.وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بإمكان موسكو لعب دور وسيط في النزاع.
واتّهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الولايات المتحدة بـ«تشجيع» إسرائيل على «قتل» الفلسطينيين في قطاع غزة و»ارتكاب أعمال وحشية» بحقّهم.
وخلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران، دعا رئيسي مجددا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي إن «القصف يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن، ويجب إعلان وقف إطلاق النار فورا وتقديم المساعدات لشعب غزة المظلوم».
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا.
وقالت في بيان إن «كتائب القسام - لبنان تقصف مغتصبة نهاريا وجنوب حيفا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة».
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حركة حماس استهداف محيط حيفا انطلاقاً من جنوب لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خلال الساعة الماضية، تم تحديد نحو 30 عملية إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل»، مشيراً إلى أن قواته ترد بقصف مدفعي «على مصادر» إطلاق النيران.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر. وقال القيادي في حركة حماس في لبنان أسامة حمدان اليوم الإثنين «لن نقبل بـ«وصاية» على قطاع غزة، رافضا إمرار خطط لـ«عزل» حماس التي وضعت إسرائيل هدف القضاء عليها في حربها على القطاع المحاصر.
وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي «للذين يظنون أن حماس ذاهبة، ستبقى حماس ضمير شعبنا وتطلعاته ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها»، مضيفاً أن «مخططات أمريكا والاحتلال أحلام وجزء من حرب نفسية نرجو ألا يتورط بها أحد».
وتابع «نحذر كافة الأطراف من التسابق مع هذه المحاولات المشبوهة التي تسعى لفرض وصاية على شعبنا يكون فيها للاحتلال الكلمة العليا، ولن يسمح شعبنا بان تمرر الولايات المتحدة مخططاتها بإيجاد قيادة على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال».
وألحق العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ شهر تقريبا دمارا هائلا وتسبب بنزوح 1,5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
وقال سعيد النجمة من مخيم المغازي للاجئين في وسط غزة حيث قتل أكثر من 30 شخصا في قصف مساء السبت «ليس لدينا ما نحفر به لإزالة الأنقاض... الناس يموتون ونحن نتفرج».
وقال المصور الصحافي محمد العالول الذي فقد أربعة من أطفاله وأربعة من أشقائه وعددا من أولادهم «كنت أبكي عندما أرى أطفال الآخرين يموتون وراء عدستي، واليوم فقدت أولادي».
وفي لبنان، قتل أربعة أفراد من عائلة صحفي بينهم ثلاثة أطفال في ضربة إسرائيلية الأحد استهدفت سيارة كانوا فيها. وبعيد ذلك أعلن حزب الله إطلاق صواريخ كاتيوشا على كريات شمونة في شمال إسرائيل.
في جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر، يعيش مئات آلاف الأشخاص في ظروف صعبة جدا.
وأعلنت حكومة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين إعادة فتح معبر رفح الذي يربط غزة بمصر للسماح بإجلاء أجانب ومزدوجي الجنسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على قطاع غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة
كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي عن أجواء تفاؤل في البيت الأبيض حيال مقترح جديد للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في قطاع غزة في الأيام المقبلة.
النقاط الرئيسية في المقترح:
مدة وقف إطلاق النار: وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، مع إمكانية تحويله إلى وقف دائم بناءً على نجاح المفاوضات خلال هذه الفترة.
إطلاق سراح الرهائن: اتفاق على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على دفعات، 5 في اليوم الأول و5 في اليوم الأخير، مع استرداد رفات بعض الرهائن الموتى.
الضمانات: حماس تطالب بضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر لضمان التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، بما في ذلك عدم انتهاك إسرائيل للهدنة من جانب واحد.
الشروط الإنسانية: انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وتشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة غزة.
المفاوضات: المفاوضات مستمرة بين ويتكوف ورون ديرمر المقرب من نتنياهو في واشنطن، وبشارة بحبح ممثل حماس في الدوحة.
الخلافات والعقبات:
رفض إسرائيل للمقترح في البداية، معتبرة أن موقف حماس شوه العرض الأميركي.
خلاف حول الجدول الزمني لإطلاق الرهائن، حيث ترغب إسرائيل في إطلاقهم دفعة واحدة في بداية وقف إطلاق النار، فيما تفضل حماس إطلاقهم على مراحل لضمان الالتزام المتبادل.
خلافات على تفاصيل مثل أسماء الرهائن والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وآليات الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.
بدوره، يرى البيت الأبيض أن الاتفاق قريب لكنه مؤقت في البداية، مع أمل في تحويله إلى حل طويل الأمد وسلمي للصراع.
استمرار الضغوط السياسية والأمنية على كلا الطرفين، مع احتمال توصلهم إلى تسوية وسطى تخفف من حدة الحرب في غزة وتفتح الطريق لمفاوضات أوسع.
سموتريتش وكاتس يعلنان عن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
أعلن وزيرا الدفاع والمالية الإسرائيليان، يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، الخميس، موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في خطوة وصفها الوزيران بـ”التاريخية” لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية).
وجاء القرار الذي تم اتخاذه بشكل سري الأسبوع الماضي، ليشمل إعادة تأسيس مستوطنتي هومش وشانور، إضافة إلى إقامة مستوطنات جديدة على طول الحدود الأردنية. واعتبر سموتريتش أن الاستيطان يشكل “الجدار الدفاعي لدولة إسرائيل”، فيما وصفه كاتس برد “ساحق على الإرهاب الفلسطيني”.
يأتي هذا الإعلان ضمن خطة موسعة تهدف إلى تغيير واقع المنطقة وتعزيز مستقبل الاستيطان لسنوات مقبلة، كما تضمن القرار توجيهات للأجهزة الأمنية لمنع محاولات السلطة الفلسطينية تنفيذ إجراءات استيطانية في المنطقة (ج)، وعرقلة دخول العمال والمساعدات الخارجية المرتبطة بها.
في سياق متصل، شهدت تل أبيب احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة، حيث اقتحم عشرات المتظاهرين مقر حزب الليكود الحاكم، ما دفع الشرطة إلى اعتقال 62 شخصًا، وسط اشتباكات أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة.
وجاءت المظاهرات احتجاجًا على مرور 600 يوم على حرب غزة، ومطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة للإفراج عن 58 رهينة محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، حيث يعاني معظمهم ظروفًا صعبة، وأكثر من نصفهم توفي.
ونظم المتظاهرون اعتصامًا سلمياً أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدين أن تحركهم يمثل “الأغلبية الصامتة” التي تطالب الحكومة بالتحرك العاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية.
في ظل هذه التطورات، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا في وقت تتسارع فيه التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.
نتنياهو يعلن اغتيال محمد السنوار في غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اغتال القيادي في حركة حماس محمد السنوار خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، مؤكداً أن العملية تأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف البنية القيادية للتنظيم.
وخلال جلسة للكنيست، قال نتانياهو: “خلال 600 يوم… غيّرنا فعلياً وجه الشرق الأوسط. أخرجنا الإرهابيين من أرضنا، وبقوة دخلنا قطاع غزة وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على… محمد السنوار”.
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن السنوار قُتل جراء غارة جوية إسرائيلية نُفذت في 13 مايو بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وبحسب بيان سابق للجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارة حينها مركز قيادة وتحكم تابعاً لحماس يقع تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في المدينة.
ويُعد محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي فجّر الحرب الأخيرة في القطاع. وكان يحيى السنوار قد قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية في جنوب غزة خلال أكتوبر 2024.
وتأتي هذه العملية في إطار حملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قادة حماس، في ظل استمرار العمليات القتالية في القطاع منذ أكثر من عام ونصف، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق بشأن مصير الرهائن.