وزير الطيران المدني يبحث مع نظيره السيراليوني نقل الخبرات المصرية في مجال النقل الجوي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بحث وزير الطيران المدني الفريق محمد عباس حلمي مع نظيره بجمهورية سيراليون المهندس فاندي توري، اليوم الاثنين، سبل التعاون المشترك بين البلدين، ونقل الخبرات والإمكانات المصرية في مجال النقل الجوي إلى دولة سيراليون.
جاء ذلك خلال لقاء الفريق محمد عباس حلمي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، المهندس فاندي توري، والوافد المرافق له.
واستعرض الجانبان علاقات التعاون والشراكات الفعالة، وسبل تطويرها، حيث أكد الفريق محمد عباس حلمي قوة وترابط علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران المدني لا تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم اللا محدود إلى جميع الأشقاء الأفارقة بصفه عامة وجمهورية سيراليون بصفه خاصة في مختلف أنشطة الطيران المدني، لتنمية قدراتها التشغيلية والفنية، من خلال نقل الخبرات والإمكانات المصرية، وزيادة تدريب الكوادر البشرية بسيراليون، بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.
من جانبه، أبدى المهندس فاندي توري سعادته بهذا اللقاء المثمر، الذي يؤكد قوة وترابط العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، خاصة أن هناك رغبة من جانب الحكومة السيراليونية في امتداد علاقات التعاون مع وزارة الطيران المدني المصرية، لما لها من مكانة وتاريخ مرموق في صناعة النقل الجوي.
وأشاد المهندس فاندي توري بالطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران المدني المصري خلال الفترة الماضية في مختلف القطاعات، معبرًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الطيران المدني الفريق محمد عباس وزير الطيران السيراليوني الطیران المدنی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع.
اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
تحية إيرانية وتقدير مصريونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
الملف الفلسطيني في صلب المحادثاتوركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقاتوفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.
دفن الشاه وبوادر القطيعةكما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.
هل نشهد صفحة جديدة؟وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.