نوريس.. الفوز في «أرض العجائب»!
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تصدّرت صورة احتفالية لاندو نوريس بلقبه العالمي الأولى، في سباقات «الفورمولا-1»، غلاف صحيفة «ستار سبورت»، مع عنوان «غنائي» كتبت فيه «الفوز في أرض العجائب الشتوية»، حيث قالت إن السعادة الغامرة بدت على نوريس، بعدما تحوّل حلمه إلى حقيقة الآن، وبات بطل العالم لسباقات «الفورمولا-1»، وأشارت إلى أن مواطنها حصل على مبتغاه في سباق أبوظبي، ليُرافق «الأسطوري» لويس هاميلتون، وجينسون بوتون، البريطانيان الوحيدان اللذان تُوجا ببطولة العالم في آخر 28 عاماً.
ووصفته «ميرور» بـ«البارع»، عقب حصوله على المركز الثالث في السباق الإماراتي، محقّقاً ما أراد، ليُطيح ماسك فيرستابن من فوق القمة العالمية، التي ظل يحكمها طوال 4 سنوات متتالية، وقالت إن «لاندو» عانق المجد بالفعل، لكن كثيراً من الدموع والألم كانت وراء هذا الإنجاز الكبير، أما «آي سبورت»، فكتبت عن «الحلم والمجد»، اللذين تحققا لنوريس، بعد قيادة وصفتها بالذكية والهادئة، في حلبة مرسى ياس.
أخبار ذات صلة
صحيفة «ماركا» الإسبانية، نشرت تقريراً خاصاً عن نوريس، بعنوان «من جلب قهوة ألونسو إلى بطل العالم للفورمولا-1»، وقالت إن البريطاني كان «سائق اختبار» في فريق يتزعمه فيرناندو ألونسو، عام 2018، ثم أصبح رفيق كارلوس ساينز عام 2019، واليوم هو بطل عالمي قدوة للآخرين، وبعدما قالوا عنه إنه «ابن الملياردير»، عندما ظهر للمرة الأولى في فريق «مكلارين» للناشئين، وأنه ذلك كان سبب دخوله عالم سباقات «الفورمولا-1»، أدرك الجميع لاحقاً حجم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها نوريس، حتى أثبت ذلك عملياً وواقعياً خلال المواسم الأخيرة، حتى تكللت جهوده بالتتويج بلقب بطولة العالم الحالية.
وعلى الجانب الآخر، دارت أغلب أخبار وتقارير صحيفة «دي تيليجراف» الهولندية، حول «الفخر» و«الثقة»، اللذين يشعر بهما ماكس فيرستابن وفريقه، رغم خسارة اللقب العالمي في النهاية، وكتبت عن تتويج «ماكس» في أبوظبي، للمرة الخامسة، ليُعادل رقم لويس هاميلتون في صدارة قائمة الفائزين بالسباق الإماراتي، إلا أن هذا لم يُساعده على تحقيق «الريمونتادا» واقتناص بطولة العالم، التي ذهبت إلى نوريس، البطل الجديد في تاريخ «الفورمولا-1».
وكان الرضا هو الشعور السائد وسط فريق «ريد بُل»، وظهر ذلك عبر تصريحات فيرستابن ومسؤولي الفريق، حيث اتفقوا جميعاً على أن ما قدمه الهولندي في الموسم الحالي، يدعو للفخر والإعجاب، بعدما حقق عودة غير عادية في السباقات الأخيرة، ووضع الكثير من الضغط على غريميه، وكان قاب قوسين أو أدنى من اقتناص اللقب العالمي، وقالت «دي تيليجراف» إن بطل العالم 4 مرات، ظهر بصورة قوية وجيدة جداً في سباق أبوظبي، ونجح في الفوز به، لكنه خسر بطولة العالم بفارق نقطتين فقط.
أما تقارير «إي دي سبورت» الهولندية، فجاءت «صادمة» عندما كتبت أن نوريس فاز ببطولة العالم، لكن فيرستابن يبقى السائق الأفضل، و«رقم 1» في عالم سباقات «الفورمولا-1»، وألقت الصحيفة بكلمات مثل أن سيارة مكلارين قد تكون أكثر قوة وسُرعة، ومع ذلك لم تحسم بطولة العالم إلا بصعوبة في النهاية، وبعد قتال شرس مع «ماكس»، وكذلك كتبت أن قوة السيارة لا تعني دائماً تفوق السائق، مؤكدة أن فيرستابن يبقى الأقوى في رأيها، ويبدو أن ذلك دفع نوريس، خلال تصريحاته، للرد على ذلك الحديث، بقوله إنه لا يهتم بأن يكون أفضل من «ماكس»، بل ما يُهمه أن يحقق النجاح ويُسعد من حوله!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الفورمولا الفورمولا 1 سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 لاندو نوريس بطولة العالم الفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
نوريس.. «الملك الـ11» في تاريخ بريطانيا على قمة الفورمولا-1
لندن (د ب أ)
أصبح لاندو نوريس السائق البريطاني الحادي عشر، الذي يفوز ببطولة العالم للسائقين في سباقات السيارات فورمولا-1، بعد أن توج بلقبه الأول في السباق بعد الجولة الأخيرة في أبوظبي، اليوم الأحد.
وسلطت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) الضوء على قائمة السائقين البريطانيين الذين حققوا لقب بطولة العالم للسائقين.
وكان مايك هوثورن القادم من يوركشاير في (1958) أول بطل عالم بريطاني، عندما تغلب على مواطنه سترلينج موس ليحصد اللقب بفارق نقطة واحدة، قبل أن يعلن اعتزاله بعد فوزه مع فريق فيراري في 1958.
ثم فاز جراهام هيل بأول لقبين له مع فريق بي آر إم عام 1962، قبل أن يتغلب على البريطاني جاكي ستيوارت ليحصد لقبه الثاني مع فريق لوتس في 1968.
فاز هيل بسباق جائزة موناكو الكبرى خمس مرات، وهو السائق الوحيد الذي حقق الثلاثية في رياضة السيارات، بعد فوزه بسباقي إنديانابوليس 500 ولومان 24 ساعة.
وكان جيم كلارك السائق الأسكتلندي ثالث البريطانيين بلقبين في 1963 و1965 خلال ثلاثة مواسم مع فريق لوتس.
وتصدر كلارك ترتيب بطولة السائقين في 1968، لكنه توفي ببلوغه 32 عاماً في حادث خلال سباق فورمولا 2 في هوكنهايم، ليحصد جراهام هيل اللقب.
وكان جون سورتيس الوحيد الذي فاز ببطولات العالم للدراجات النارية، وحقق لقبه الوحيد في فورمولا 1 مع فريق فيراري في 1964، بعدما توج ببطولة العالم للدراجات النارية سبع مرات.
ثم كان جاكي ستيوارت السائق الأسكتلندي الفائز بثلاثة ألقاب مع فريق تيريل في 1969 و1971 و1973، ويبقى ستيوارت البالغ من العمر 86 عاماً أكبر بطل عالم على قيد الحياة، وكان أيضاً مديراً لفريق ستيوارت جراند بريكس.
جيمس هانت تغلب السائق الإنجليزي على النمساوي نيكي لاودا بفارق نقطة واحدة ليهدي فريق مكلارين اللقب في 1976.
واشتهر هانت بحماسه وشعبيته بين الجماهير ثم أصبح معلقاً في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل وفاته عن عمر 45 عاماً إثر أزمة قلبية في 1993.
ويعد نايجل مانسيل ثاني أنجح سائق بريطاني على الإطلاق من حيث عدد الانتصارات، برصيد 31 فوزاً، تسعة منها خلال موسم تتويجه باللقب في 1992.
دامون هيل دامون، ابن جراهام، بطل العالم مرتين، وحقق ثمانية انتصارات ليتفوق على الكندي جاك فيلنوف والألماني مايكل شوماخر ويتوج ببطولة العالم في 1996 مع فريق ويليامز.
ويبقى لويس هاميلتون المتوج أعوام (2008,2014,2015,2017,2018,2019,2020) أنجح سائق بريطاني على مر العصور، بسبع بطولات، ليتقاسم الرقم القياسي مع شوماخر. كما أن هاميلتون يبقى الأكثر تحقيقاً للانتصارات بالفوز في 105 سباقات، وحقق أول بطولة له مع مكلارين في 2008، قبل أن يفوز بستة ألقاب أخرى مع مرسيدس.
جينسون باتون كان أحدث إضافة إلى قائمة الأبطال البريطانيين قبل نوريس، بعد الفوز بلقب وحيد خلال موسم براون جي بي في 2009.