وكالة الصحافة المستقلة:
2025-07-03@08:47:57 GMT

رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

نوفمبر 6, 2023آخر تحديث: نوفمبر 6, 2023

مصطفى منيغ

لن تُتْرَكَ وَحدَها وهي تمثِّل عِزَّةَ المسلمين والعَرب ، رافعة إحدى سمات شرف وكرامة النَّاطقين بالشهادتين استقروا في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغَرب ، حاملة المَجْد الشائع مع بداية الخلق يُمَيِّز بين المتمكن من حكمة الحياة و الفاقد بجهلها الصواب ، أكبر مِن التَّاريخ  وأَوْسَع مِن ضيق  التَّحديد في التَّفاخُرِ بالأنساب ، قوَّاها الإيمان  وزكَّاها القدر لفتح الأبواب ، ولوجاً لأسمَى رُتب الشَّهادة لمن كانوا في دفاعهم عن الحق أصدق وأقرب وأوفى أحباب .

… غَزَّة قلب المُقاومة ولبَّ الدّفاع لشفاء أي مُصاب ظنّ الباطل به أصاب ، وما هي إلاَّ التفاتة تقضي لعودة الحق المالك كل الأسباب ، العاملة على استرجاع هيبة الانتصار لإقناع مَن سألَ وانتظر الجواب ، من هؤلاء الذين اصطفُّوا وراء حكام البيت الأبيض المصبوغ بِلَوْنَيِّ زُرْقَةِ لَهيبِ النَّار وحُمْرَةِ دَمِ الشهداء الأبرار فعاد بحلفائه متلقياً نفس الأصْبَاب ، خليط من سوائل السموم السياسية والشرور العسكرية يعتمدها لاستئصال الخير والسلام واستبدالهما بالاستعباد وفرض بدل الاستقرار الاضطراب .

… غزَّة لا تحارب فقط إسرائيل ، بل الولايات المتحدة الأمريكية وقافلة من توابع مؤيدي الصهاينة ، كالمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا ، ومَن جاء بعدهم في الدرجة الثانية من ذيل أوربا ممَّن لا يلزم حتى التَّذكير بأسمائهم ، وبذلك تستحق لقبَ “غزَّة العظمى” ، ومِن هنا تضع إسرائيل حجمها الحقيقي في موضع الدولة الهزيلة الخائفة من نفسها على نفسها ، المرتعشة ما بقيت كياناً مُصطنعاً لا يصلح إلاَّ لزرع الفتن لصالح حاصدة الفوائد بلا عناء أمريكا ، ذي الأربعة وجوه وهدفها واحد ، التربٌّع فوق رؤوس سواها مهما كانت جنسيتهم بدءا من العرب وانتهاء باليهود أنفسهم ، فكم من ملايير الدولارات تبخرَّت في علياء عزة بعد دك قنابل مبتاعة بها دور ألاف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء الذين أصبحوا شهداء ” طوفان الأقصى” المعركة الملحمة ، البادئ بها شرف تاريخ المسلمين والعرب ، الذي أرادت به أمريكا الرسمية تلويثه على يد صهاينة ، الراغبين بدورهم مسح فلسطين من خريطة الدول العربية

، واستبدالها بمولود مشوَّه متخلف النمو منعدم الشعور بنخوة الانتماء لوطن يرأسه “عبَّاس” ، و بئس التَّخطيط والمخطَّط ومَن موَّل ودعَّم وتحالفَ وتنكَّر لأصله وفصله ، وجرفَ نفسه داخل قناةِ تصريفِ الوادي الحار يتدحرج متلاطماَ مع القاذورات إلى مخرجٍ يُشهر مذلَّة تلازمه عاراً لن يتخلَّ عنه أبداً .

… الحل أبعد ما يكون بكثرة الاجتماعات واللقاءات الثنائية أو الثلاثية لبعض قادة دول  العرب ، فقد ولى زمن الثرثرة التلفزيونية وحلّ محلَّها عدم الثِّقة الجماهيرية في إدعاءات دعائية  الأساس منها درّ الرماد في العيون . لقد أصبح من قلَّة الحياء إتِّباع نفس التقنيات لإظهار ما يعاكس الحقيقة ويخفى الطاعة لتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية ، التي انحازت بالكامل لتصفية الشعب الفلسطيني بعد غزة يأتي دور “رام الله” من أجل تثبيت الدولة العبرية لهدف لا ينتهي بمثل الجريمة بل يتعداها للسيطرة على مصر التي مهما أبانت التعامل معها تظل غير مرتاحة لكونها الأكبر ولأشمل تأثيراً بما تدَّخره من وفاء للعروبة وما لها من طموح لقيادة الأمة العربية إلى فرض وجود مشرف واقف على أسس الند للند مهما كان المجال مع الدول المتقدمة تقدماً مبنيا على مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان ، فلطالما اجتهدت أمريكا الرسمية لإبعاد مصر عن محيطها العربي ، والزج بها حليفة دائمة لإسرائيل ، لكن عبقرية المصريين وذكاءهم الدبلوماسي وحنكتهم السياسة وخبرتهم العريقة في تدبير شؤون دولتهم جعلت منهم فوق كل المؤامرات الأمريكية الجاعلة مظاهر القوة المعيار الوحيد لتحقيق مآربها غير المشروعة بكل تأكيد .

… شروقُ اليومِ أبانَ الصَّالح من الطَّالح ، وأدركَ مَن استيقظ  على ضوئه مَن العامل على نصرة الحق الفلسطيني ، مِن العميل البائع ضميره من أجل الحصول على ثمن لن يبقيه سليم الوجود ، بل ذاك الزائد المنبوذ ، مهما رغب في الانزواء لن يعثر ولو على واحد ، سيصافحه بالنطق أو بمد اليد ، طبعاً مقياس التفاوت الضامن تقسيم المعنيين إلى ذاك الجزء الصالح أو نقيضه ، زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، المفتخر علانية بيهوديته ، لكل من سُلطَة عبَّاس قي ” رام الله” ، والأردن ومصر وقطر والعراق ، للحث على اعتقال كل مندفعٍ لتأييد “حماس” ولو بكلمة طيِّبة من بعيد ، عملاً بأمر مطلق لا يحتمل أي نقاش ، يجعل من “جو بيدن” الوصي الأول والأخير عن جعل  الباطل الصهيوني خطاً أحمراً لا يجوز لهؤلاء العرب تجاوزه ، والمفتي الأوحد لدين جديد لا مبادئ ولا أخلاق حميدة يدعو لها ، بل للتعبُّد بالانبطاح غير المشروط لبني صهيون ، وإن تغيَّر حديثه في تركيا مقارباً التوسُّل ، مُستعملاً في النطق الأدب الجمّ ، فقد عاد بخيبة أمل تفصل العظمة عن تلك الدولة العظمى التي يمثلها ، وقد لمس بالواضح وليس المرموز ، ملامح مستقبل شَرْقٍ يتحكَّم في ترسيخه الشعب العربي الفلسطيني الأردني العراقي المصري السوري اللبناني اليمني الكويتي  السوداني ، وليس من كانوا مجرَّد أرقام في معادلة حكمٍ غيَّرَ نفوذ رموزه السابع من أكتوبر المنصرم بانطلاق طوفان الأقصى .

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

سباق مواهب الذكاء الاصطناعي يشتعل.. إسرائيل في المقدمة وغياب العرب

سلطت دورية مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" (PwC) المهتمة بسوق العمل العالمي وتحليلاته الضوء على النمو في وظائف الذكاء الاصطناعي بالاستناد إلى البيانات الواردة إليها من الشركات أعضاء المؤسسة وتحليل أكثر من مليار وظيفة من 6 دول.

وأشارت الدورية إلى أن المؤسسات والشركات التي استطاعت تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمتها حققت نموا في الأرباح وصل إلى 3 أضعاف الشركات التي لم تستطع تسخير التقنية، كما أن العاملين في هذه الشركات حصلوا على زيادة في رواتبهم وصلت إلى الضعف مقارنة مع الشركات الأخرى.

وتأتي هذه الدورية على خلفية سباق مستعر بين كبرى الشركات التقنية لجذب مواهب الذكاء الاصطناعي الفريدة وضمها لصفوفها، ومع ازدياد الطلب على مهارات الذكاء الاصطناعي وندرتها، ارتفعت رواتب ومكافآت هذه المواهب الفريدة إلى ملايين الدولارات مع حصول بعضهم على أسهم في الشركات التي يعملون بها.

ورغم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ظهرت للعامة وبدأ الاهتمام بها منذ عام 2022، إلا أن هذا السباق وصل إلى ذروته هذا العام، فلماذا هذا الاهتمام بمواهب الذكاء الاصطناعي؟ ومن الدول التي تتربع على عرش السباق؟

المهارات الإسرائيلية هي الأعلى طلبا

نشر موقع "سي إن بي سي" (CNBC) تقريرا عن مواهب الذكاء الاصطناعي بالاستناد إلى تقرير عام 2024 من "مايكروسوفت" و"لينكد إن" عن توزيع مهارات الذكاء الاصطناعي جغرافيًا والدول التي كان لها نصيب الأسد من هذه المهارات.

ابتكرت منصة "لينكد إن" معيارا يدعى تركيز مواهب الذكاء الاصطناعي" لقياس معدل وجود هذه المواهب وسط البلاد (شترستوك)

يذكر أن تقرير "مايكروسوفت" اعتمد على استطلاع لآراء 31 ألف شخص من 31 دولة حول العالم إلى جانب إحصاءات "لينكد إن" لهذه الوظائف ودورها من خلال حسابات المستخدمين في المنصة، ليخرج في النهاية بمعيار يدعى "تركيز مواهب الذكاء الاصطناعي"، وهذا التركيز يعرض نسبة خبراء الذكاء الاصطناعي في كل بلد مقارنة بإجمالي القوة العاملة في البلد.

إعلان

وجاءت نتائج "تركيز مواهب الذكاء الاصطناعي" على النحو التالي:

إسرائيل مع نسبة 1.98% سنغافورة 1.64% لوكسمبورغ 1.44% إستونيا 1.17% سويسرا 1.16% فنلندا 1.13 % أيرلندا 1.11% ألمانيا 1.09% هولندا 1.07% كوريا الجنوبية 1.06%

ويلاحظ من خلال التقرير غياب الصين عن الترتيب، ويعود السبب في ذلك إلى حظر منصة "لينكد إن"  مما يعني عدم قدرتها على قياس معدل وجود مهارات الذكاء الاصطناعي في البلاد، كما يلاحظ أيضا غياب الدول العربية بشكل عام.

ويعني غياب الدول العربية عن هذا الترتيب أن مهارات الذكاء الاصطناعي في المنطقة لم تبلغ حدًّا يتيح ظهورها ضمن قائمة الدول العشر الأوائل، وهو لا يعني انعدامها، بل محدوديتها مقارنةً بغيرها.

وأشار تشوا باي ينغ، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "لينكد إن" إلى أن معظم الدول التي تظهر في الترتيب هي من الدول ذات التعداد السكاني المنخفض، لذلك تظهر مهارات الذكاء الاصطناعي فيها بشكل أكثر بروزا، ويعني هذا أن تلك الدول تملك مواهب ذكاء اصطناعي تتفوق على الدول الكبرى.

ويبدو أن إسرائيل تهتم بقطاع الذكاء الاصطناعي بشكل يوازي اهتمامها بقطاع الأمن السيبراني، فكون 2% تقريبا من الشعب يعمل في وظائف ذكاء اصطناعي، يعني إدراكهم لأهميته ودوره الكبير في صناعة مستقبل الدول.

لماذا الاهتمام الآن بمواهب الذكاء الاصطناعي؟

أدى ظهور الموجة الأولى لتقنيات الذكاء الاصطناعي لنمو وصعود العديد من الشركات إلى قائمة كبرى الشركات العالمية، ومن بينها "أوبن إيه آي" التي كان تقييمها في عام 2022 قبل الإعلان عن "شات جي بي تي" لا يتجاوز 80 مليار دولار، ومع الكشف عن التقنية، نما تقييمها ليصل الآن 300 مليار دولار، وكذلك الحال مع "إنفيديا" التي أصبحت أثرى شركة في العالم بقيمة 3.76 تريليونات دولار وفق أحدث التقارير في يونيو/حزيران 2025.

بعد الإعلان عن "شات جي بي تي" قفزت قيمة "أوبن إيه آي" أكثر من 3 أضعاف (الفرنسية)

لذا تحولت أنظار العديد من الشركات إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في محاولة منها لاستغلال التقنية والاستفادة منها لتقديم نماذجها الخاصة، ورغم محاولة بعض الشركات الاعتماد على مهندسيها الداخليين مثل "ميتا"، فإن النتائج لم تكن قادرة على منافسة "شات جي بي تي" وغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي.

دفع هذا الأمر "ميتا" للبدء في موجة تعيينات شرسة وصلت قيمتها إلى عشرات الملايين من الدولارات في محاولة من مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة "ميتا" للّحاق بالركب وبناء مشروع ذكاء اصطناعي خارق من كبار علماء التقنية، حتى وإن عنى هذا سرقتهم من الشركات الأخرى.

رواتب وصلت 100 مليون دولار

شهدت الأسابيع الماضية انطلاق مارك زوكربيرغ وشركته "ميتا" في موجة تعيينات لبناء فريق ذكاء اصطناعي خارق يتكون من 50 فردا على أن يكون المشاركون في هذا الفريق من خبراء الذكاء الاصطناعي لدى الشركات الأخرى، لذا احتاجت الشركة لتقديم عروض لا يمكن رفضها.

ووصلت عروض الوظائف في "ميتا" إلى رواتب قد تبدو مهولة للبعض، وربما كان استحواذ الشركة على  49% من أسهم شركة "سكيل إيه آي" (Scale AI) مقابل 14.3 مليار دولار أحد أكبر نفقات زوكربيرغ للوصول إلى مواهب الذكاء الاصطناعي وتحديدا ألكساندر وانغ المدير التنفيذي للشركة.

زوكربيرغ يعرض حزم توقيع ورواتب تصل إلى 100 مليون دولار لخبراء الذكاء الاصطناعي في الشركات المنافسة  (رويترز)

ويذكر تقرير موقع "وول ستريت جورنال" (Wall Street Jorunal) أن زوكربيرغ عرض حزما بقيمة 100 مليون دولار لبعض خبراء الذكاء الاصطناعي مع متوسط رواتب وصل إلى مليونيْ دولار، وذلك بعد أن جلس شخصيا مع أكثر من 100 خبير في الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تستمر موجة التعيينات من "ميتا" حتى يكتمل الفريق.

إعلان

ومن جانبه أعلن مارك زوكربيرغ اليوم الثلاثاء رسميا عن الفريق الجديد من خبراء الذكاء الاصطناعي لترتفع أسهم الشركة إلى أعلى نقطة لها في تاريخها عند 747.90 دولارا للسهم الواحد، ويشير تقرير "سي  إن بي سي" إلى أن هذا الارتفاع في الأسهم مرتبط مباشرة بإعلان زوكربيرغ عن الفريق الجديد.

لم تكن "أوبن إيه آي" لتترك "ميتا" تستحوذ على مهارات الذكاء الاصطناعي الموجودة لديها، لذا أعلنت على الفور عن تعديل الرواتب والحزم التشجيعية من الشركة للمهارات الفريدة الموجودة بها، وذلك وفق ما جاء في تقرير موقع "تيك كرانش" المختص بالتقنية.

لذا يتوقع بأن سباق الاستحواذ على مواهب الذكاء الاصطناعي ما زال في بدايته، وربما نرى المزيد من التنافس على هذه المواهب مع دخول المزيد من المنافسين في السباق.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء حزب الوعي وفدَ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة
  • خبير يكشف سببا مهما يثبت فشل الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
  • "برمان" يكشف ملابسات وقضية هروب الفتاة الأمريكية من أصول يمنية إلى الولايات المتحدة
  • سباق مواهب الذكاء الاصطناعي يشتعل.. إسرائيل في المقدمة وغياب العرب
  • الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة لـ إسرائيل
  • جماهير الهلال تحتفل بسفير العرب في المونديال وتزلزل أمريكا باسم الهلال .. فيديو
  • إيران تدعو لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد أمريكا وإسرائيل
  • بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمنع فرقة بريطانية من دخول أراضيها
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق بين إسرائيل وسوريا
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟