زار وفد الائتلاف الشركات الصينية (BFI)، محطة معالجة مياه الشرب في بنينا، وكان في استقباله المهندس مساعد محمد العوامي، مدير مكتب تشغيل وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي؛ حيث استمع الوفد لشرح مفصل عن طبيعة عمل المحطة والمشاكل الفنية التي تعاني منها والاحتياجات التقنية اللازمة لتطويرها.

وتفقد الوفد في جولة ميدانية أقسام المحطة، تعرف خلالها على حالة المحطة وما تعانيه من مشاكل فنية نتيجة الإهمال وغياب الصيانة.

وتوجه أعضاء الوفد إلى محطة معالجة مياه الشرب في سيدي منصور، واطلع على محطة التحكم؛ حيث استمع من المختصين إلى كيفية عملها، وما تحتاجه من صيانة و تطوير، ومنها انتقل الوفد إلى خزان سيدي منصور الجوفي وشاهد عن قرب حالة الخزان الفنية.

ومن جانبه، قال المهندس مساعد العوامي، إن وفد الشركة الصينية اطلع على الوضع الحالي في المحطات، وتبين أن جميع المحطات والحقول والخزانات بحاجة إلى صيانة عاجلة؛ نظرًا لطول المدة التي عاشتها هذه المؤسسات دون صيانة.

وأضاف أن الشركة ستعمل خلال الفترة المقبلة مع الشركة لإعداد دراسة للبدء في صيانة الحقول والمحطات في أقرب فرصة، لضمان عودتها للعمل بكفاءة كاملة، تواكب التطوير العالمي الحاصل في قطاع تنقية المياه.

وأوضح أن عمليات الصيانة ستشمل حقول بنينا الشمالي والجنوبي، والذي يشمل 45 بئرًا، وسيدي منصور الذي يشمل 20 بئرًا، ونفق سيدى منصور بعدد 6 مضخات غاطسة، وأربع مضخات طاردة خارجية، بالإضافة إلى إنشاء الخزانات والأنابيب الناقلة وغرف التحكم والصمامات، وكل مشتملات المواقع التي تحتاج للصيانة.

الوسومحقول بنينا الشمالي حقول بنينا الشمالي والجنوبي محطة معالجة مياه الشرب في بنينا نفق سيدى منصور

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

محطة سمائل للصرف الصحي .. روائح كريهة تقض مضاجع الأهالي

يعاني أهالي قرية قرن الجارية (1) بولاية سمائل من الروائح الكريهة المنبعثة من محطة الصرف الصحي بالولاية التي تبعد عن سكناهم قرابة 300 متر فقط، كما يوجد بالمنطقة مدرسة نصراء اليعربية للحلقة الأولى ومدرسة ملتقى المعارف للصفين الخامس والسادس، ويبلغ عدد الطلبة في المدرستين 1672 طالبًا وطالبة، وأكثر من 120 معلمة وإدارية، وهم يعانون في بيئتهم الدراسية، مما يفاقم المشكلة كثيرًا ويجعلها على رأس القائمة، وضرورة حلحلتها بشكل جذري وسريع.

وقال عماد بن معيوف الرواحي: تعاني منطقتنا منذ فترة طويلة من مشكلة بيئية وصحية خطيرة تتمثل في انتشار الروائح الكريهة الصادرة عن محطة الصرف الصحي القريبة، وهذه المشكلة لا تؤثر فقط على جودة الحياة اليومية للسكان، بل تشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة المحيطة.

وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة من الأهالي، إلا أن الحلول الفعالة لا تزال غائبة، فالروائح المنبعثة تجعل من الصعب على السكان فتح نوافذ منازلهم، أو حتى الاستمتاع بأبسط الأنشطة الخارجية، كما أن هذه الروائح قد تكون مؤشرًا على تسرّب غازات أو مواد ضارة، مما يزيد من المخاوف الصحية.

وذكر خالد بن سالم الرواحي قائلًا: سبق أن طالب السكان الجهات المختصة بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، إلا أن الإجراءات المتخذة -إن وجدت- لم تكن كافية أو فعالة بالشكل المطلوب، ونطالب باتخاذ إجراءات سريعة تشمل تحسين نظام المعالجة في المحطة عبر تحديث التقنيات المستخدمة للحد من الانبعاثات الضارة، وإجراء فحوصات دورية لضمان التزام المحطة بالمعايير البيئية والصحية، ووضع حلول بديلة مثل إنشاء أحزمة خضراء أو استخدام تقنيات حديثة لتقليل الروائح والانبعاثات.

وقال بدر بن سعيد بن خلفان الرواحي: نعاني من مشكلة بيئية وصحية أصبحت تؤرق مضاجعنا وتنغص عيشتنا وتهدد صحتنا وصحة أبنائنا، وبداية المعاناة عندما انتقلنا إلى منزلنا الجديد بهذه المحلة قبل عدة سنوات، حيث تفاجأنا بقوة الروائح النفاثة الكريهة المنبعثة من محطة الصرف الصحي، وكان اعتقادنا وقتها بأنها حدثت بسبب خطأ تشغيلي في المحطة، وقمنا بتقديم بلاغ لدى الشركة العُمانية لخدمات المياه والصرف الصحي (المسمى السابق) ووعدونا بالمتابعة وحل الخلل، ولكن للأسف الشديد تكررت هذه الروائح بشكل شبه يومي وبكثافة عالية.

وقال إبراهيم الجابري: نعاني من هذا الأمر الشيء الكثير، فالروائح المنبعثة من المحطة -التي تكاد أن تكون بشكل يومي- لا تُطاق ولا يمكن التعايش معها، وأصبحنا لا نستطيع الخروج إلى أفنية منازلنا الخارجية، ولا نتمكن من استقبال ضيوفنا، خاصة في الفترة المسائية التي تزداد فيها قوة الروائح، وإن بقينا داخل المنزل ريثما تقل حدتها، فإنها تصلنا وبقوة من فتحات التهوية والهواء الذي تدخله أجهزة التكييف، وقد فكرنا في عرض منزلنا للبيع وتم ذلك بالفعل، ولكن الكل يرفض الشراء بسبب هذه المشكلة، فمن يريد العيش في بيئة تخنقه فيها الروائح المزعجة مع ما يتبعها من مشاكل صحية سيئة هم في غنى عنها؟

وأضاف: هذا كله لا يساوي ما يعانيه أولادنا في مدارسهم، فمنهم من يذهب إلى مدرسة نصراء اليعربية في الفترة الصباحية، ومنهم من يذهب إلى مدرسة ملتقى المعارف في الفترة المسائية، ويتذمرون بشكل دائم من الروائح القوية الكريهة التي تُصيب بالغثيان والدوار والصداع، ولا تمكنهم من التركيز أو الاستمتاع بيومهم الدراسي كباقي طلبة المدارس.

وقال حمد بن سعيد الرواحي: منذ أكثر من ٨ سنوات نعاني من انبعاث روائح كريهة ومزعجة من محطة الصرف الصحي المقابلة للحي السكني، والذي يبعد تقريبًا أقل من ٢٠٠ متر، ناهيك عمّا قد تسببه هذه الروائح من الأمراض.

وأضاف: ليس لها وقت معين في الانبعاث، مما شكّل لي ولعائلتي معاناة وهاجسًا بالتفكير في بيع منزلي والانتقال إلى منطقة غير ملوثة، ولكن الصدمة هي فقدان القيمة السوقية، وهذا شيء طبيعي بسبب الملوثات.

وذكر محمود بن عيسى الحربي قائلًا: أُعرب عن انزعاجنا الشديد من رائحة الصرف الصحي، مما نتج عنه صعوبة في التعايش مع هذا الظرف المستعصي، ومن تلوّث في البيئة المحيطة بالحي، وقد نتج عن ذلك فقدان لذة الجلوس في الخارج على الهواء الطلق، فنحن نناشد الجهات المعنية بالنظر والتدقيق في هذه المسألة وبشكل عاجل.

وقال إدريس بن سالم بن عبدالله الناعبي: نعاني من الروائح المنبعثة التي تسبب قلقًا وهاجسًا متعبًا ومستمرًا، وتم الإبلاغ عن هذه الروائح المنبعثة من الصرف الصحي مرارًا وتكرارًا، إضافة إلى أن المحطة مقابلة للمدرسة وبها أطفال يدرسون على فترتين، فكيف تكون صحتهم بعد شمّ هذه الروائح شبه اليومية؟ ومن ناحية أخرى، هناك من يمارس الرياضة في فترة الليل، حيث إن انتشار الروائح يأتي فجأة، فلا نعرف ما الأسباب.

وأفاد يعقوب بن ناصر بن محمد الطائي قائلًا: لا نزال نعاني من انبعاث الروائح الكريهة المضرة بالصحة، والأمراض الناتجة عن ذلك، مع العلم بوجود مدرستين للأطفال، نصراء اليعربية في الفترة الصباحية وملتقى المعارف في الفترة المسائية، ومنازل المواطنين، ومن ضمنهم منزلي، لوقوعها أمام المحطة مباشرة.

من جانبه، أكّد سعادة محمد بن خميس الحسيني، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل، أن معاناة أهالي منطقة قرن الجارية (1) من الوضع المزعج الناتج عن انبعاث الروائح الكريهة من محطة الصرف الصحي القريبة جدًا من المنطقة أصبحت لا تُطاق، وقال: يشتكي الأهالي القاطنون في هذه المنطقة من الروائح الكريهة التي تنبعث في فترات متعاقبة.

كما أوضح خليل بن خلفان القرني، عضو المجلس البلدي بالولاية، قائلًا: بالتواصل مع الأهالي تم التنسيق مع المختصين بالمحطة لإيجاد حل جذري، وبالمتابعة المستمرة تم حل جزء من المشكلة بإضافة بعض المواد للأحواض المكشوفة، وتبقى مشكلة تجمع النفايات من الأسمدة لا تزال بلا حل حتى تاريخه.

وعن رد شركة نماء لخدمات المياه حول هذا الموضوع، أوضح المهندس عبدالله بن محمد النعيمي، الرئيس التنفيذي لعمليات التشغيل والصيانة، أن هناك إجراءات تصحيحية اتخذتها الشركة، منها إغلاق موقع تخزين الحمأة في المحطة الناتجة عن العمليات التشغيلية، ونقلها بشكل يومي إلى مصنع الأسمدة العضوية التابع لنماء، وذلك بهدف تقليل مصادر الانبعاث، كما تم الاستعانة بشركة متخصصة لتقييم الوضع وتقديم مقترحات فنية لمعالجة الروائح، وتتضمن الحلول الجاري تنفيذها توسيع نظام امتصاص الروائح وربط كافة الوحدات ذات الصلة به، إضافة إلى تركيب أجهزة متخصصة لرصد وقياس الروائح داخل المحطة وفي محيطها الخارجي.

وأكدت نماء لخدمات المياه استمرارها في متابعة الوضع وتقييم فعالية الإجراءات المتخذة خلال فترة تمتد لسبعة أشهر، لضمان القضاء التام على الروائح، والتعامل الفوري مع أي انبعاثات قد تطرأ مستقبلًا.

مقالات مشابهة

  • لصيانة أسرع وأكثر استدامة.. معدة إعادة تدوير طبقات الأسفلت تسرع أعمال صيانة الطرق المؤدية للحرمين
  • مدبولي يشهد افتتاح محطة صب سائل بميناء غرب بورسعيد
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح محطة الصب السائل بميناء غرب بورسعيد
  • وفد صيني يستكشف فرص الإستثمار بجهة مراكش آسفي
  • “يونيسيف”: الحصول على مياه الشرب في غزة أصبح حلما
  • وفد صيني رفيع المستوى يزور المركز القومي للبحوث لتعزيز التعاون العلمي
  • محطة سمائل للصرف الصحي .. روائح كريهة تقض مضاجع الأهالي
  • توسعة محطة معالجة مياه اللوكوس تعزز إمدادات مياه الشرب بالشمال
  • مدبولي: محطة مياه طنطا الجديدة نقلة نوعية تخدم أكثر من 900 ألف مواطن
  • رئيس مياه الشرقية يتفقد المحطات بمنيا القمح