ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، بـ"هجمات" غير مسبوقة تتعرض لها مبادئ المنظمة الدولية، وذلك في خطاب بمناسبة الذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة.

وكان غوتيريش يتحدث في تجمع احتفالي بالذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة، تعقده الجمعية العامة للتأكيد على أهميته التأسيسية لتحقيق السلام والتنمية وحقوق الإنسان.

وقال غوتيريش أمام الدول الأعضاء إن العالم يشهد اليوم "اعتداءات على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لم يسبق لها مثيل".

وأضاف -وفقا لموقع الأمم المتحدة- أن الميثاق "منحنا الأدوات اللازمة لتغيير المصائر، وإنقاذ الأرواح، وبث الأمل في أكثر بقاع العالم يأسا"، إلا أن عالم اليوم، يشهد "التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد الدول ذات السيادة، وانتهاك القانون الدولي، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتحويل الغذاء والمياه إلى سلاح، وتآكل حقوق الإنسان".

ووصف طبيعة تعامل البعض مع الميثاق الأممي قائلا "نرى نمطا مألوفا للغاية: اتباع الميثاق عندما يكون مناسبا، وتجاهله عندما لا يكون كذلك".

"لا يوجد مجتمع بمنأى عن خطر الجرائم الفظيعة. يجب أن تبدأ الوقاية من الداخل – بقيادة تحمي الحقوق، وتحتضن التنوع، وتدعم سيادة القانون".

الأمين العام يؤكد أن "المسؤولية عن الحماية" لا يزال "ضرورة ملحة، وواجبا أخلاقيا، ووعدا لم يتم الوفاء به" منذ 20 عاما.https://t.co/p3svU9mH65 pic.twitter.com/ATlZgYyMEb

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) June 25, 2025

وشدد على أن "ميثاق الأمم المتحدة ليس اختياريا، إنه ليس قائمة طعام بحسب الطلب؛ بل هو أساس العلاقات الدولية، ولا يمكننا ويجب علينا عدم تطبيع انتهاكات أبسط مبادئه".

ودافع غوتيريش عن المنظمة التي تحتفل بهذه الذكرى على وقع انتقادات لاذعة، وقال إن "الدفاع عن أهداف ومبادئ الميثاق مهمة لا تنتهي"، في إشارة إلى الحروب والكوارث الإنسانية.

إعلان

وأضاف "لقد شهدنا تقدما في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، لكننا نشهد اليوم -للأسف- اتجاها معاكسا ومقلقا، وبات علينا الآن أكثر من أي وقت مضى، احترام القانون الدولي وتجديد التزامنا به، قولًا وفعلًا"، داعيًا الدول الأعضاء إلى "الارتقاء إلى مستوى الحدث".

وفي 26 يونيو/حزيران 1945، وقّعت 50 دولة ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو، الذي يُحدّد المبادئ التي تُنظّم العلاقات الدولية، "لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب"، وبعد ذلك ببضعة أشهر، وتحديدا في 24 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، أصبحت الأمم المتحدة واقعا ملموسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات میثاق الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب

الجديد برس| صرّحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، منذ بدء عمل “منظمة غزة الإنسانية” الأميركية – الإسرائيلية. وقال مكتب المفوضية، إن استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة هو جريمة حرب. وفي السياق، أضاف المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “لا يزال سكان غزة، الذين يعانون من اليأس والجوع، يواجهون خياراً غير إنساني بين الموت جوعاً أو خطر القتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء”، في إشارة إلى سلسلة من عمليات إطلاق النار نفذها الاحتلال على مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ”منظمة غزة الإنسانية”. هذا وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، أن مستشفيات القطاع استقبلت 79 شهيدا خلال الـ24 ساعة الأخيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقالت “الصحة” في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن 79 شهيدا، بينهم 5 شهداء “انتشال”، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 289 إصابة. ونبهت الوزارة إلى أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56,077 شهيدا و 131,848 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023، منهم 5,759 شهيدا و 19,807 إصابة منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار 2025. إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 49 شهيدا، وأكثر من 197 إصابة. ويرتفع بذلك إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات 516 شهيد وأكثر من 3,799 إصابة منذ البدء بعمل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة إسرائيليا في 27 مايو/ أيار الماضي. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرتين مروعتين وسط وجنوب قطاع غزة، استشهد فيهما أكثر من 54 مواطنًا من منتظري المساعدات، وأصيب نحو 250 آخرون. وأكدت مصادر محلية ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا، وإصابة نحو 100، من منتظري المساعدات بمنطقة شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة. وفي وسط القطاع، قال مستشفى العودة في النصيرات إنه استقبل خلال الساعات الماضية 24 شهيدا و146 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات للأهالي من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، فيما وصل عدد آخر من الشهداء لمستشفى شهداء الأقصى.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: المبادئ المؤسسة للأمم المتحدة تتعرّض لهجمات غير مسبوقة
  • 80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟
  • «الأمم المتحدة»: الفلسطينيون يموتون وهم يحاولون الوصول للغذاء
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: المظاهرات ستستأنف هذا الأسبوع من أجل إبرام صفقة بشأن غزة
  • مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين: إسرائيل ترفض إدخال المساعدات لغزة
  • «العدل» تؤكد دعم الجهود الوطنية لبناء مجتمع واعٍ وخالٍ من الإدمان
  • المستشار الألماني: حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة ترى أن خطر وقوع إبادة جماعية في السودان "مرتفع جدا"