سبب نزول آية «إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ» ومعناها.. مجمع البحوث يوضح
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
كشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن سبب نزول الآية الكريمة التي يقول الله فيها {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة:40).
وقالت صفحة مجمع البحوث الإسلامية أنه قد نزلت هذه الآية في أحداث غزوة تبوك في العام التاسع للهجرة، أي بعد تسع سنوات من الهجرة النبوية المباركة.
وأضافت، أن المعنى: {إِلا تَنْصُرُوهُ} أَيْ: إن لم تَنْصُرُوا رَسُولَ الله، فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ وَكَافِيهِ وَحَافِظُهُ، كَمَا تَوَلَّى نَصْرَهُ {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ [إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ]} أَيْ: عَامَ الْهِجْرَةِ، لَمَّا هَمَّ الْمُشْرِكُونَ بِقَتْلِهِ أَوْ حَبْسِهِ أَوْ نَفْيِهِ، فَخَرَجَ مِنْهُمْ هَارِبًا صُحْبَةَ صدِّيقه وَصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ، فَلَجَأَ إِلَى غَارِ ثَوْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِيَرْجِعَ الطَّلَبُ الَّذِينَ خَرَجُوا فِي آثَارِهِمْ، ثُمَّ يَسِيرَا نَحْوَ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَجْزَعُ أَنْ يَطَّلع عَلَيْهِمْ أَحَدٌ، فَيَخْلُصَ إِلَى الرَّسُولِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْهُمْ أَذًى، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَكِّنه ويَثبِّته وَيَقُولُ: "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا".
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} أَيْ: تَأْيِيدَهُ وَنَصْرَهُ عَلَيْهِ، أَيْ: عَلَى الرَّسُولِ فِي أَشْهَرِ الْقَوْلَيْنِ: وَقِيلَ: عَلَى أَبِي بَكْرٍ، {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} أَيِ: الْمَلَائِكَةِ، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}.
كما أن َقَوْلُهُ: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ} أَيْ: فِي انْتِقَامِهِ وَانْتِصَارِهِ، مَنِيعُ الْجَنَابِ، لَا يُضام مَنْ لَاذَ بِبَابِهِ، وَاحْتَمَى بِالتَّمَسُّكِ بِخِطَابِهِ، {حَكِيمٌ} في أقواله وأفعاله. تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن ذكر الله ک ف ر وا
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: دور الوعاظ الوطني والدعوي يجسّد رسالة الأزهر المجتمعية
تفقد الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم، منطقة وعظ المنيا، لمتابعة سير العمل الدعوي والتوعوي بالمحافظة، والوقوف على جهود الوعاظ والواعظات في تنفيذ خطط المجمع الميدانية، التي تستهدف تعزيز الوعي المجتمعي ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وخلال الزيارة، اجتمع فضيلته بقيادات المنطقة وعدد من الوعاظ والواعظات، حيث استمع إلى عرض مفصل حول الأنشطة الدعوية المنفذة في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والقرى، مؤكدًا على أهمية الحضور الفاعل في الميدان ومواصلة التواصل المباشر مع الناس لتصحيح المفاهيم ونشر القيم الأخلاقية والتربوية الأصيلة.
وأشاد الأمين العام بجهود وعّاظ وواعظات الأزهر في محافظة المنيا، مؤكدًا أن ما يقومون به من دور وطني ودعوي يعكس رسالة الأزهر الشريف في خدمة المجتمع ومواجهة الفكر المتطرف بالحجة والعلم والفهم الصحيح للدين.
كما وجّه فضيلته بضرورة تكثيف البرامج التوعوية التي تستهدف فئة الشباب والأسرة، وتعزيز التعاون مع مؤسسات الدولة في قضايا القيم، والانتماء، وحماية النشء من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وفي ختام الجولة، عبّر الجندي عن تقديره للعاملين بالمنطقة، مشيدًا بما لمسه من روح جادة في العمل، داعيًا الجميع إلى مواصلة الأداء المتميز الذي يليق بمكانة الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية.