مع مطلع العام الهجري.. البيت الحرام يتزين بكسوة جديدة
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
في لحظة مفعمة بالإجلال والرهبة، ومع بزوغ فجر أول أيام العام الهجري الجديد، اكتسى البيت الحرام بحلته الجديدة، حيث شهد صحن المسجد الحرام في مكة المكرمة مراسم تثبيت كسوة الكعبة المشرفة على جهاتها الأربع، في تقليد سنوي يشكل رمزاً من أقدس رموز العالم الإسلامي.
وبإشراف مباشر من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بدأ الفريق الفني المختص، صباح اليوم الخميس، تنفيذ عملية تغيير الكسوة، وسط أجواء روحانية مؤثرة حضرها ضيوف الرحمن والطائفون حول الكعبة، الذين شهدوا واحدة من أندر اللحظات الرمزية التي تعكس قدسية المكان وهيبة الزمان، بحسب وكالة واس.
كوادر وطنية تصنع المجد بخيوط الذهب والفضة
نفّذت العملية كوادر سعودية مؤهلة، تضم 154 صانعاً متخصصاً من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، قاموا بتثبيت الكسوة الجديدة بدقة عالية وفق معايير فنية وتنظيمية رفيعة المستوى.
واستخدم في صناعة الكسوة 825 كيلوغراماً من الحرير الطبيعي الخالص المستورد خصيصاً لهذا الغرض، إضافة إلى 120 كغم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كغم من أسلاك الفضة النقية، إلى جانب 410 كغم من القطن الداخلي لتدعيم الكسوة وإبراز متانتها وأناقتها.
زخارف قرآنية ونقوش مطرزة بدقة متناهية
تميزت الكسوة الجديدة بنقوش قرآنية مطرزة بخيوط الذهب والفضة، رُصّعت بدقة فنية وروحانية فائقة، تعكس روح الإبداع والتقديس المرتبطين بصناعة الكسوة. وتتضمن الكسوة أربعة أحزمة مذهّبة، و16 قنديلًا يحمل آيات قرآنية، جُمعت في تصميم متناغم بين الجمال والدلالة.
مشهد يُلهم القلوب في شتى بقاع الأرض
تُعد مراسم تغيير كسوة الكعبة لحظة استثنائية يشهدها ملايين المسلمين عبر الشاشات ووسائل الإعلام، حيث تتزامن مع بداية عام هجري جديد، حاملة معها دعوات متجددة بالأمن والسلام للعالم الإسلامي، ورسائل محبة ووحدة تنبع من أقدس بقاع الأرض.
هذا الحدث الروحاني لم يكن مجرد طقس سنوي، بل لوحة من الإتقان والبذل والعطاء، واحتفاء برمز القبلة الأولى ومهوى أفئدة المسلمين، في مشهد يترسخ في الوجدان ويبعث الطمأنينة في القلوب مع كل خيط ذهبي يُنسج على ثوب الكعبة المشرفة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية العام الهجري الجديد المسجد الحرام موسم الحج 2025
إقرأ أيضاً:
تزامناً مع دخول العام الهجري الجديد .. تغيير كسوة الكعبة المشرفة
نجحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز في تغيير كسوة الكعبة المشرفة، لتتزين بالكسوة الجديدة تزامناً مع دخول العام الهجري الجديد 1447.
وبحسب وسائل إعلام سعودية ، فقد جرى تركيب الكسوة الجديدة التي يبلغ وزنها 1415 كيلوجرامًا، وارتفاعها 14 مترًا، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدًا لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإنزال الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، تلاها إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقى الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جنب إلى أن اكتملت الكسوة، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبعد أن تم تُثبت كل الجوانب تُثبت الأركان بحياكتها من أعلى الكسوة إلى أسفلها، وبعد الانتهاء من ذلك وُضعت الستارة التي احتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدّر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تعادل حوالي (3.30) أمتار عرضًا حتى نهاية الكسوة و (6.35) أمتار طولًا، ومن ثم عُمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الكسوة.
ويُشار الي ان الكسوة تستهلك نحو 825 كيلوجرامًا من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة و410 كيلوجرامات من القطن الخام.
كما تشتمل الكسوة على 47 طاقة من الحرير الأسود المنقوش تغطي كامل الكعبة المشرفة يثبت عليها 16 قطعة من الحزام المثبت أعلى الكسوة، و7 قطع من الزخارف تحت الحزام، و 5 قطع لستارة باب الكعبة، و17 من القناديل بالإضافة إلى اثنين من الزخارف الجانبية واثنين من الكينارات، و4 صمديات وقطعة واحدة تمثل زخرفة الميزاب.
وتروي كسوة الكعبة المشرفة منذ 100 عام عناية المملكة الفائقة بالحرمين الشريفين، وحرصها على تجديد كسوة الكعبة المشرفة في مشهد مهيب وتاريخي يتجدد كل عام.