#سواليف

تزداد التساؤلات حول النتائج الحقيقية لـ” #حرب_الـ12 يوما” بين #الاحتلال_الإسرائيلي وإيران، وسط حديث عن أن التاريخ يُظهر تأخير الغارات الجوية لعملية التخصيب النووية، لكن الدبلوماسية وحدها هي القادرة على إيقافها.

وجاء في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” للصحفي ماكس بوت، أن “الخبر السار هو أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة أظهرتا قدرتهما على قصف المنشآت النووية الإيرانية وأهداف أخرى متى شاءتا، وفي حالة عملية مطرقة منتصف الليل الأمريكية، التي أرسلت #قاذفات_الشبح من طراز بي 2 في رحلة حول العالم لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل”.

وجاء في المقال أن “إيران تبدو أضعف وأكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى. لقد تحطمت هالة القوة التي كانت تستخدمها لتخويف جيرانها.. وقد يُنذر العمل العسكري الأمريكي أيضا الصين وكوريا الشمالية وروسيا وأنظمة معادية أخرى بعدم التدخل في شؤون الرئيس دونالد ترامب. إنه لا يتردد في استخدام القوة العسكرية طالما أنه يتجنب التورطات الطويلة”.

مقالات ذات صلة ولي أمر طالب يوجه سؤالاً لوزير التربية والتعليم 2025/06/26

واعتبر أن “الخبر السار الآخر يرتبط بالأول، وهو أن رد إيران كان ضعيفا للغاية. اقتصر هذا الرد على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى على إسرائيل وبعض #الصواريخ قصيرة المدى على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في #قطر، ولم تتكبد القوات الأمريكية، التي حذرتها طهران مسبقا، أي #خسائر بشرية، بينما تكبدت إسرائيل 3000 جريح و28 قتيلا، وهذه حصيلة فادحة، لكنها أقل بكثير من أسوأ التقديرات عندما شنت إسرائيل عملية الأسد الصاعد”.
وأكد أنه “إذا كان هذا هو مدى الرد الإيراني، فيمكن لإسرائيل والولايات المتحدة أن تتنفسا الصعداء. لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن الانتقام قد يستغرق وقتا في بعض الأحيان، وفي عام 1986، هنأت إدارة ريغان نفسها على نجاحها في قصف ليبيا، لمعاقبة معمر القذافي على دعمه للإرهاب، ولكن بعد عامين فجّر عملاء ليبيون طائرة بان آم الرحلة 103 فوق لوكربي، اسكتلندا، مما أسفر عن مقتل 270 شخصا. علينا أن نبقى في حالة تأهب قصوى تحسبا لأعمال إرهابية إيرانية مماثلة في المستقبل، نظرا لسجل تلك الدولة الممتد لعقود كالدولة الأولى الراعية للإرهاب”.

وأضاف “يستحق ترامب الثناء لإجباره إسرائيل وإيران على إعلان وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، مما ضمن عدم استمرار هذه الحرب إلى ما لا نهاية. لكن حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني لا يزال موضع نقاش حاد. في إعلانه ليلة السبت عن الغارات الجوية قبل وقت طويل من إجراء أي تقييم لأضرار القنبلة، قال ترامب إن “منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران قد دُمرت تماما”. وهو يتمسك بهذا الادعاء بشراسته المعهودة حتى مع تزايد الشك في الأدلة”.

والثلاثاء، أفادت عدة وسائل إعلامية بتقرير مُسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، يُقدّر أن الولايات المتحدة قد أجّلت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، وأن جزءا كبيرا من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد نُقل قبل الهجمات، وأن مكانه الحالي غير معروف. وخلصت التقييمات الاستخبارية الإسرائيلية الأولية إلى أن الضرر الذي لحق ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني كان أوسع نطاقا، بما يكفي لتأخير البرنامج عدة سنوات.
زمال معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث أسسه خبير الأسلحة ديفيد أولبرايت، إلى التقييم الإسرائيلي، حيث كتب أن “هجمات إسرائيل والولايات المتحدة دمرت فعليا برنامج تخصيب أجهزة الطرد المركزي الإيراني. سيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن تقترب إيران من القدرة التي كانت لديها قبل الهجوم”.

لكن حتى تقرير أولبرايت أقرّ بأن “هناك بقايا مثل مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة و20 بالمئة و3-5 بالمئة، بالإضافة إلى أجهزة الطرد المركزي المصنعة ولكن غير المركّبة بعد في نطنز أو فوردو.

وتُشكّل هذه الأجزاء غير المدمرة تهديدا، إذ يُمكن استخدامها في المستقبل لإنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة، لذا لم يُدمّر البرنامج الإيراني، بل تدهور فحسب – ربما بشكل حاد، بحسب ما ذكر المقال.

وحذّر مسؤول دفاعي أمريكي سابق من أن “رد إيران على الهجمات ربما كان ضعيفا للغاية لأن الملالي قد يُفكّرون في استخدام ما تبقى من موادهم النووية وقدراتهم على الطرد المركزي لمحاولة صنع قنبلة نووية بدائية. في حين أن إنتاج رأس نووي يُثبّت على صاروخ سيكون صعبا ويستغرق وقتا طويلا بالنسبة لإيران، إلا أن تفجير قنبلة بدائية في تجربة تجذب انتباه العالم سيكون أسرع وأسهل بكثير.

هذا ما فعلته كوريا الشمالية في تجربتها النووية الأولى عام 2006. كانت القنبلة النووية التي فجّرتها كوريا الشمالية صغيرة وغير متطورة، لكن التجربة كانت ناجحة بما يكفي لاعتبار كوريا الشمالية دولة حائزة على أسلحة نووية – مما يجعل من غير المرجح أن تُخاطر الولايات المتحدة بشن هجوم وقائي على منشآتها النووية.

وذكر المقال “ولو واصلت إيران الآن برنامجها النووي تحت الأرض – حرفيا ومجازيا – لكانت هناك سابقة أخرى ذات صلة لمثل هذه الخطوة: في عام 1981، قصفت “إسرائيل” مفاعل تموز النووي العراقي. ولكن بدلا من إنهاء برنامجه النووي، سرّع صدام حسين وتيرة برنامجه – ولم يكتشفه العالم ويوقفه حتى حرب الخليج عام 1991. لو لم يغزُ صدام الكويت، لكان العراق قد امتلك سلاحا نوويا بحلول منتصف التسعينيات”.
وأضاف “يُعلّمنا التاريخ أنه يكاد يكون من المستحيل القضاء على برنامج نووي بالقوة الجوية وحدها. في حال عدم اللجوء إلى غزو بري – وهو أمر لا يُفكّر فيه أحد في حالة إيران – فإن الخيار الوحيد القابل للتطبيق لضمان نزع السلاح النووي هو اتفاق دولي مُلزم. ومن المُفارقات أن الرئيس باراك أوباما كان قد تفاوض على مثل هذا الاتفاق مع إيران في عام 2015 – خطة العمل الشاملة المشتركة – لكن ترامب انسحب منه بغباء في عام 2018، مما دفع إيران إلى تسريع تخصيب اليورانيوم.

وقال “كان للاتفاق النووي الإيراني عيوبه. ولكن طالما التزمت إيران به – وكانت هناك عمليات تفتيش دولية لضمان ذلك – فقد مُنعت طهران من التحرّك نحو سلاح نووي لمدة 15 عاما على الأقل. حتى أكثر السيناريوهات تفاؤلا بشأن الضرر الذي أحدثته الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية تشير إلى أنها أخرت البرنامج الإيراني لفترة زمنية أقصر بكثير”.

وختم “وعد ترامب في عام 2018 بالتفاوض على اتفاق أكثر صرامة مع إيران. لم يفعل ذلك قط، وهو الآن يدّعي أنه لم يعد ضروريا. إنه مخطئ. ففي نهاية المطاف، مهما بلغت دقة القنابل في إصابة أهدافها، لا بديل عن الدبلوماسية في التعامل مع طموحات إيران النووية”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حرب الـ12 الاحتلال الإسرائيلي قاذفات الشبح الصواريخ قطر خسائر فی عام

إقرأ أيضاً:

أرمينيا وأذربيجان.. فتح صفحة جديدة بالعلاقات تعزز الأمن الإقليمي

نشرت وزارة الخارجية الأرمينية اليوم الاثنين نص اتفاقية “إقامة السلام والعلاقات الدولية” بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان، والتي تتألف من 17 بندًا رئيسيًا. تتطلب هذه الوثيقة توقيع قادة الدولتين لدخولها حيز النفاذ، وهي تمثل خطوة تاريخية نحو

وتؤكد الاتفاقية اعتراف الطرفين بسيادة كل منهما، واحترام سلامة الأراضي، وحرمة الحدود الدولية التي تعتبر امتدادًا لحدود الجمهوريات السابقة الخاضعة للاتحاد السوفيتي. وتلتزم أرمينيا وأذربيجان بعدم وجود أي مطالبات إقليمية متبادلة، وتعهدتا بعدم تقديم أي مطالبات مستقبلية مماثلة.

تشمل الاتفاقية بنودًا هامة منها:

عدم اتخاذ أي إجراءات ضد سلامة أراضي الطرف الآخر. عدم نشر قوات لأي طرف ثالث على طول الحدود المشتركة. التزام الجانبين بسحب الشكاوى المرفوعة في المحاكم الدولية. التفاوض لإبرام اتفاق ترسيم الحدود. عدم المشاركة أو التشجيع على أعمال عدائية في مختلف المجالات. عدم استخدام التشريعات المحلية كعائق أمام تنفيذ المعاهدة. تنفيذ تدابير مشتركة لبناء الثقة والأمن على الحدود لحين ترسيمها.

على الصعيد الدولي، أعلن الكرملين أن محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بناءً على مبادرة من الجانب الأرميني. خلال الاتصال، أطلع باشينيان بوتين على نتائج لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في واشنطن بتاريخ 8 أغسطس 2025.

وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضية نجاح الولايات المتحدة في تحقيق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدًا إعادة فتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي خطوة متزامنة، وقع وزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان بيانًا رسميًا يطالب بحل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلفة تسوية نزاع ناغورنو كاراباخ، داعين دول المنظمة إلى تبني هذا القرار.

يُذكر أن اللقاء الثلاثي بين بوتين وعلييف وباشينيان في سوتشي الروسية شهد تبادلًا موسعًا للآراء حول مسار تنفيذ الاتفاقية.

من جهة أخرى، يواجه باشينيان غضبًا شعبيًا واسعًا في الشارع الأرميني، حيث ينتقده كثيرون لتهميش سيادة البلاد والتنازل عن مطالب تاريخية في إطار الاتفاق.

باشينيان يطلع بوتين على نتائج لقاءاته مع ترامب وعلييف في واشنطن

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بناءً على مبادرة من يريفان، حيث أطلع الأخير بوتين بالتفاصيل حول نتائج لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في واشنطن يوم 8 أغسطس.

وأكد بوتين أهمية الخطوات التي تعزز السلام الدائم بين أرمينيا وأذربيجان، مشدداً على استعداد روسيا للمساعدة في تحقيق التطبيع الشامل للعلاقات الأرمنية-الأذرية، بما في ذلك فتح خطوط النقل في المنطقة، وفقاً لاتفاقيات القمة الثلاثية بين 2020 و2022.

وجرى في 8 أغسطس توقيع اتفاق مشترك بين علييف وباشينيان حول التسوية السلمية وإنشاء ممر نقل بين الجمهوريتين القوقازيتين، يُعرف باسم “طريق ترامب للسلام الدولي والازدهار”، حيث منحت أرمينيا الولايات المتحدة حق إدارة الممر لمدة 99 عاماً.

كما ناقش بوتين مع باشينيان نتائج مباحثاته مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، والاستعدادات للقاء المرتقب بين بوتين وترامب في ألاسكا.

وفي إطار التعاون الاقتصادي، تطرّق الزعيمان إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مع التركيز على القضايا الملحة في أجندة العلاقات الثنائية.

آخر تحديث: 11 أغسطس 2025 - 18:56

مقالات مشابهة

  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • ترامب: توقفت عن تأييد خطط إسرائيل لمهاجمة واحتلال مدينة غزة وحركة الفصائل الفلسطينية لن تفرج عن الرهائن في الوضع الحالي
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • أرمينيا وأذربيجان.. فتح صفحة جديدة بالعلاقات تعزز الأمن الإقليمي
  • علي لاريجاني يزور بغداد.. اتفاق أمني جديد يعزز التعاون بين إيران والعراق
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • إيران تطالب بمراعاة مطالبها في اتفاق أرمينيا وأذربيجان
  • إيران ترفض سيطرة واشنطن على الممر القوقازي بعد اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خالٍ من الأسلحة النووية
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية