أوكرانيا تعلن إيقاف التقدم الروسي في سومي وتخسر قرية مهمة بدونيتسك
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أعلن الجيش الأوكراني أنه تمكّن من إيقاف تقدم القوات الروسية في منطقة سومي الشمالية الحدودية، في حين أعلنت روسيا السيطرة على قرية في شرق أوكرانيا تقع قرب منجم ليثيوم.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، اليوم الخميس، إنهم أوقفوا خلال الأسبوع الجاري تقدم القوات الروسية في المناطق الحدودية بمقاطعة سومي.
وأضاف سيرسكي، في بيان، إثر زيارته للمنطقة "صار الوضع مستقرا على خط القتال"، وأوضح أن المهام الرئيسية حاليا تتمثل في تعزيز التحصينات والإجراءات الدفاعية، بما يشمل التصدي للطائرات المسيرة في المنطقة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السيطرة على قرية شيفتشينكو وتجمع نوفوسيرهيفكا السكني في مقاطعة دونيتسك إحدى المقاطعات الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إلى أراضيها في سبتمبر/أيلول 2022.
وقالت وكالة رويترز إن خرائط مفتوحة المصدر من موقع التدوين العسكري الأوكراني "ديب ستيت" تظهر أن شيفتشينكو باتت تحت السيطرة الروسية.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن إيهور كليماكوفسكي، وهو مسؤول عينته روسيا في دونيتسك، قوله اليوم الخميس إن "قرية شيفتشينكو الواقعة على الحدود مع منطقة دنيبروبيتروفسك يوجد بها منجم ليثيوم، وهذا أحد الأسباب التي دفعت القوات المسلحة الأوكرانية لإرسال أعداد هائلة من جنودها" للدفاع عنها.
تبادل أسرىفي غضون ذلك، أعلن مسؤولون في روسيا وأوكرانيا، اليوم، أن البلدين أنجزتا عملية جديدة من عمليات تبادل الأسرى في إطار الاتفاق المبرم في إسطنبول خلال الآونة الأخيرة.
لكن الكرملين أعلن أنه لم يتم تحقيق أي تقدم بشأن تحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا، وإن كان قد أكد أن روسيا تؤيد استمرار جهود الوساطة الأميركية، وفقا لوسائل إعلام روسية.
Russia and Ukraine have carried out a fresh prisoner swap. Moscow did not specify how many prisoners had been swapped in the exchange, only stating that both sides had exchanged an equal amount. pic.twitter.com/JWzCcCFVkN
— Novaya Gazeta Europe (@novayagazeta_en) June 26, 2025
إعلانوأجرت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة بإسطنبول في 16 مايو/أيار وفي 2 يونيو/حزيران، أفضت إلى سلسلة من عمليات تبادل الأسرى وإعادة جثث
الجنود القتلى.
غير أن هذه المحادثات لم تحقق أي تقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تسعى إليه أوكرانيا بدعم من الغرب.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية حصولها على وثائق سرية تكشف "ثغرات حرجة" في الغواصة النووية الروسية الأحدث "الأمير بوزارسكي"، بعد 10 أيام فقط من تدشينها بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
ووفق مراسلة الصحيفة أيونا كليف، أسفرت العملية الاستخباراتية -التي نفذها قراصنة أوكرانيون- عن نشر ملفات شديدة السرية عن الغواصة تشمل أنظمة القتال والتقنيات الهندسية وقوائم الطاقم وتقارير فنية وسجلات المهام اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريفlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـ"شرق أوسط جديد"end of listونقل التقرير تصريح وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد، التي أكدت أن البيانات المسربة لا تكشف فقط عن نقاط الضعف في الغواصة، بل تمكّن أوكرانيا أيضا من فهم القدرات والقيود الفنية لباقي غواصات فئة "بوري-إي"، التي تُعد ركيزة أسطول روسيا النووي.
ولكن لا يزال من غير المؤكد، حسب التقرير، ما إذا كانت العملية الأخيرة نُفذت حصرا بواسطة وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أم بالتعاون مع مجموعات قرصنة مستقلة، كما أن فعالية المعلومات الاستخباراتية المسربة غير واضحة بعد.
ومن جانبه، قال الخبير في السياسة النووية الروسية مكسيم ستارتشاك للصحيفة، إن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بمعظم هذه البيانات مسبقا، ولكن الخطورة الحقيقية للاختراق تكمن في تأثيره النفسي على الكرملين، وهو تأثير لا يقل أهمية عن البعد العسكري، لأنه يضرب صورة الدولة القوية التي تحاول موسكو إظهارها لبقية العالم.
جيش أوكرانيا الرقميوأكد محللون تحدثت معهم تلغراف أن الهجمات السيبرانية الأوكرانية باتت أكثر تقدما، وأن فرق القرصنة تسعى باستمرار لاختراق البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الروسية أو التسلل إليها والبقاء داخلها.
ولفت التقرير إلى تصاعد أهمية الحرب السيبرانية في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات الأوكراني" الذي تأسس قبل عامين بعد أن أطلقت كييف دعوة مفتوحة للقراصنة حول العالم للانضمام إليه، ويضم هذا الجيش آلاف المتطوعين الذين يعملون على شل المؤسسات الحكومية والإعلامية والمالية الروسية.
إعلانورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت تأسيس هذا الجيش، يرى بعض المحللين أن دوره في العمليات الكبرى قد يكون مبالغا فيه، إذ تواصل وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مثل نظيرتها الروسية، إدارة جهودها السيبرانية بشكل مستقل في معظم الحالات.
وأكد ديفيد كيريتشينكو، المحلل المتخصص في الحرب السيبرانية، أن وكالة الاستخبارات العسكرية لا تزال تميل إلى العمل بشكل مستقل، ولكنه أشار إلى أنها بدأت تعزز مستوى التعاون مع القراصنة المدنيين لتحقيق استهداف أكثر فعالية للأهداف الروسية.
حرب غير متكافئةويأتي هذا الاختراق بعد أيام من هجوم سيبراني واسع نفذته مجموعات "سايلنت كرو" و"سايبر بارتيزانز" على شركة طيران"إيروفلوت" الروسية، أدى إلى شل الحركة في مطارات موسكو مما تسبب في اضطرابات على مستوى البلاد.
ووصف لوكاش أوليجنيك، خبير الأمن السيبراني في كلية كينغز لندن، الهجوم السيبراني بأنه مؤشر واضح على هشاشة الشبكات الروسية.
وأضافت يولينا شيميتوفيتس، منسقة مجموعة "سايبر بارتيزانز"، أن الكفة لا تزال راجحة لصالح روسيا في المعركة السيبرانية بسبب تفوقها الكبير في الحرب الإلكترونية، ولكنها أكدت أن هذا لا يقلل من دور القراصنة الأوكرانيين في توجيه رسالة قوية تُحمّل الروس مسؤولية الحرب وتجبرهم على مواجهة عواقبها.