حصاد أول زرعة طماطم وخس بالفضاء.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يقوم رواد الفضاء الصينيون شنتشو 16 بزراعة الخضروات على متن محطة تيانجونج الفضائية، كجزء من خطط استكشاف الفضاء السحيق في المستقبل.
كان قائد المهمة جينغ هايبنغ والنجمان الصاعدان تشو يانغتشو وجوي هايشاو على متن Tiangong منذ أواخر مايو، ومن المقرر أن يعودا إلى الأرض في 31 أكتوبر، بعد تسليم السيطرة على المحطة إلى طاقم مهمة Shenzhou 17 الذي وصل حديثًا.
أمضى جينغ ورفاقه وقتًا في زراعة الخضار باستخدام مجموعتين من المعدات المتخصصة، بدأت العملية الأولى في يونيو وحصدت أربع دفعات من الخس، وتم تشغيل المحطة الثانية في أغسطس لزراعة الطماطم الكرزية والبصل الأخضر.
كما أنشأ المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء نسخًا طبق الأصل على الأرض، مما يسمح للباحثين بمقارنة النتائج وتحليل الاختلافات بدقة أكبر في كيفية نمو النباتات في الفضاء وعلى الأرض، ويقول الباحثون إن هذا جزء من خطة طويلة المدى للمساعدة في استكشاف الفضاء السحيق.
يعد جهاز زراعة الخضروات هذا جزءًا أساسيًا من نظام التحكم البيئي ودعم الحياة بالكامل [ECLSS]، ويتم استخدامه في الفضاء للتحقق من التقنيات ذات الصلة. وقال يانغ رينزي، الباحث في المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء، لـCCTV: "في المستقبل، سنركز على الزراعة السريعة والواسعة النطاق".
وقال يانغ: "يمكن تطبيق النظام في مجال استكشاف الفضاء السحيق، بما في ذلك مهمات الهبوط المأهولة على سطح القمر والمريخ".
وباعتبارها جزءًا أساسيًا من نظام ECLSS، يمكن للنباتات المزروعة من أجهزة الزراعة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الهواء لتوليد الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، ومن ثم تجديد وتنقية المياه عن طريق النتح.
تعمل الصين على إرسال رائدي فضاء إلى القمر قبل عام 2030، وتخطط أيضًا لبناء قاعدة قمرية، تسمى محطة الأبحاث القمرية الدولية (ILRS)، في العقد المقبل. لا يزال الهبوط المأهول على المريخ بعيدًا جدًا، ولكن تمت الإشارة إلى الكوكب الأحمر كوجهة مستقبلية لرحلات الفضاء الصينية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
12 مليون إعارة و10 ملايين زائر .. حصاد مكتبة مصر العامة في ثلاث عقود من العطاء
في مناسبة مميزة، تحتفل مكتبة مصر العامة بمرور ثلاثين عامًا على تأسيسها، حيث انطلقت هذه المؤسسة الثقافية الرائدة في عام 1995 لتكون منارة علم ومعرفة، ونموذجًا يحتذى به في مجال المكتبات العامة، ليس فقط على مستوى الوطن العربي، بل على الصعيد الدولي كذلك.
وعلى مدار ثلاثة عقود، أثبتت مكتبة مصر العامة دورها المحوري في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة، من خلال تقديم خدمات متنوعة وأنشطة تعليمية وثقافية، استهدفت مختلف فئات المجتمع. وخلال هذه المسيرة المضيئة، سجلت المكتبة مجموعة من المؤشرات التي تعكس مدى تأثيرها ونجاحها:
فقد حققت المكتبة أكثر من 12.2 مليون عملية إعارة للكتب والمواد المعرفية، بمتوسط سنوي تجاوز 408 ألف إعارة، وهو ما يدل على إقبال القراء وتفاعلهم مع المحتوى الثقافي المتاح. كما استقبلت المكتبة خلال الثلاثين عامًا الماضية أكثر من 10.3 مليون زائر، بمتوسط سنوي قدره 311 ألف زائر، وهو رقم يعكس ثقة الجمهور في هذه المؤسسة كمركز للتعلم والتواصل الثقافي.
وتضم المكتبة اليوم أكثر من 34 ألف مستفيد نشط، يعتمدون عليها كمصدر للمعرفة والتطوير الذاتي، ويشاركون بانتظام في برامجها المتنوعة.
وفي إطار دورها التنموي والتثقيفي، نظّمت المكتبة نحو 84 ألف نشاط ثقافي وتعليمي وفني على مدار ثلاثين عامًا، بمتوسط سنوي يصل إلى 2,799 نشاطًا، مما يعكس حيوية المكتبة وتنوع برامجها. كما قدمت المكتبة 7,482 دورة تدريبية في مجالات مختلفة، شملت الحاسب الآلي، وتعلُّم اللغات، ومهارات التنمية البشرية، وغيرها من الدورات المتخصصة، بمتوسط 249 دورة سنويًا.
وتؤكد مكتبة مصر العامة التزامها الدائم بتقديم خدماتها لجميع فئات المجتمع، مع التركيز على تعزيز ثقافة القراءة والاطلاع، ودعم التعليم المستمر، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة تحديات العصر. كما تعمل المكتبة على تطوير خدماتها بما يتماشى مع التحولات الرقمية والتكنولوجية، من خلال توفير مصادر إلكترونية، وتنظيم فعاليات افتراضية، وتوسيع شبكة فروعها.
إن مكتبة مصر العامة، وهي تحتفل بهذه الذكرى المهمة، تجدد العهد على الاستمرار في رسالتها، وتعزيز دورها كجسر بين الثقافة والمجتمع، ومنصة للتنوير وبناء العقول، وتدعو الجميع – من قراء ومثقفين وشركاء تنمية – لمشاركتها هذه المسيرة، والانضمام إلى جهودها في خلق مستقبل أكثر وعيًا ومعرفة.