4 مليارات دولار لإنعاش خزينة الدولة.. طرح سندات دولية جديدة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نجحت مصر في العودة لأسواق السندات الدولية خاصة اليابانية والصينية بعد تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني، ما يعادل 500 مليون دولار بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنويًا، بأجل 5 سنوات.
وتزامناً مع هذه النجاحات، تبحث وزارة المالية طرح سندات دولية خلال الفترة المتبقية من السنة المالية الجارية 2023-2024 وذلك ضمن مصادر توفير احتياجاتها المالية الخارجية البالغة 4 مليارات دولار.
باتت السيناريوهات المقترحة في مرحلة متقدمة من الخضوع للدراسة تتضمن إلى جانب الحصول على تمويل مباشر تسريع برنامج طرح أصول الدولة للبيع خلال الربع الجاري، ويبدأ العام المالي من يوليو وينتهي في يونيو.
وكانت الحكومة أعلنت، في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بـ 3 مليارات دولار، برنامجًا للتخارج من 32 شركة وتوسيع ملكية القطاع الخاص.
وأصدرت الحكومة المصرية بالفعل، سندات الساموراي في السوق اليابانية، بما يعادل قيمته 500 مليون دولار لمدة 5 سنوات وبعائد سنوي 1.5%، بحسب بيان وزارة المالية، وسندات الساموراي، هي سندات مقومة بعملة الين الياباني، يتم إصدارها في بورصة طوكيو، وكانت مصر قد طرحتها لأول مرة في تاريخها مارس 2022، بقيمة 500 مليون دولار، كانت تعادل حينها نحو 60 مليار ين ياباني.
وكانت مصر أصدرت، نهاية أكتوبر الماضي، سندات الباندا في السوق الصينية والمقومة بعملة اليوان، بقيمة 500 مليون دولار، حيث بلغ عائد سندات الباندا حوالي 3.5% سنويا لأجل 3 سنوات، ما وصفه الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حينها، أنه عائد منخفض جداً في سوق مالية جديدة بالنسبة لمصر، وفي ظروف غير مواتية تتضمن العديد من التحديات، ورغم ذلك، فإن عائد السندات المصرية أعلى بكثير من متوسط العائد على السندات الحكومية اليابانية المماثلة البالغ 0.116%، بينما يصل العائد على سندات الحكومة الصينية لأجل 3 سنوات إلى 2.389%.
وتدرس الحكومة بدقة آفاق أسواق السندات الدولية في المدى القريب، خاصة بعد نجاح آخر طرحين لسندات الساموراي والباندا في اليابان والصين، وبتكلفة رخيصة نسبيًا"، كما حصلت مصر على ضمانات من بنوك دولية وإقليمية مؤخرًا، ما يعزز قدرتها على طرح سندات.
ومن جانبه توقع الخبير الاقتصادي، والرئيس السابق للجمعية المصرية للاستثمار،هاني توفيق، لجوء الحكومة إلى عدة سيناريوهات لتوفير الـ 4 مليارات دولار، تتضمن بيع أصول والبحث عن مصادر استدانة منخفضة التكلفة.
وقال توفيق "أرفض وبشدة عمليات بيع الأصول لأنها لا تراعي الأجيال القادمة، وتترك بعد عملية البيع استدانة طويلة الأمد".
وكانت وزارة المالية المصرية قالت إنها حددت مصادر توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية حتى نهاية العام المالي الحالي المقدرة بقيمة 4 مليارات دولار.
وأكد وزير المالية في بيان يوم السبت الماضي ردًا على خفض وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر من "B" إلى "B-" مع نظرة مستقبلية مستقرة، أن الاقتصاد المصري ما زال قادرا على توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية مع استهداف الاستمرار في تنويع الأسواق الدولية.
وطرحت مصر في الآونة الأخيرة سندات الباندا المقومة باليوان وسندات الساموراي المقومة بالين بقيمة إجمالية تعادل نحو مليار دولار، مناصفة بين الطرحين تقريبا.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور أشرف غراب، إن طرح السندات الدولية المتنواعة قبل نهاية نوفمبر المقبل، تهدف لدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري، كما سيدعم التوسع الاستثماري في مصر بتوسع الشركات ورجال الأعمال الأجانب في مصر في الاستثمار في الصناعة والسندات والديون.
وأضاف غراب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن إصدار السندات الدولية يدخل ضمن خطة الدولة من أجل الاعتماد على مصادر وأدوات تمويل متعددة دون التقيد بمصادر محددة في التمويل وذلك لتنويع أدوات الدين لخفض تكلفة الدين وإطالة عمره وخفض تكلفة التمويل.
وأوضح أن إصدار السندات يهدف إلى توفير العملة من أجل استيراد مستلزمات الإنتاج والسلع الاستراتيجية، إضافة لتغطية الالتزامات الأجنبية للقطاع المصرفي، ما يساهم في الحفاظ على استقرار سعر العملة، موضحًا أن السندات هي أدوات دين تلجأ إليها الحكومات والشركات لتمويل مشروعاتها، كما أنها توفر عائد جيد للمستثمرين.
جدير بالذكر أن شراء السند الحكومي يعني إقراض الحكومة مبلغ متفق عليه من المال ولفترة زمنية متفق عليها، وفي المقابل، تدفع الحكومة مستوى معين من الفائدة على فترات منتظمة، أو ما يعرف باسم «الكوبون»، وبمجرد انتهاء صلاحية السند، سيعاد المبلغ الذي استثمرته الحكومة في الأصل، وهو الذي يطلق عليه أصل القرض.
وفي مايو الماضي، أعلنت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية الموافقة على ضمان ائتمان جزئي بقيمة 345 مليون دولار لمصر " من أجل زيادة الوصول إلى سوق سندات باندا؛ لتمويل المشاريع الخضراء والاجتماعية".
وذكر البنك أن هذا الضمان الجزئي "سوف يسمح لمصر بجمع ما يعادل 500 مليون دولار في سوق سندات باندا المقومة باليوان الصيني".
وسوف يتم استخدام عائدات السندات في مشروعات النقل النظيف والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي، وكذلك تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومبادرات الخدمات الصحية الأساسية، بحسب البنك.
وتهدف الحكومة لتنويع مصادر الديون وعدم الاعتماد على الدولار في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي رفعت من تكلفة الاقتراض عالميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سندات السندات سندات دولية سندات جديدة طرح سندات جديدة سندات الساموراي السندات الحكومية سندات السامورای ملیارات دولار ملیون دولار طرح سندات
إقرأ أيضاً:
الحكومة تخفض مستهدفات استثماراتها 201.24 مليون دولار في أسبوع .. ما القصة
استمر تخفيض الحكومة من طلباتها للحصول علي استثمارات مالية غير مباشرة للأسبوع الثاني علي التوالي بمقدار 10 مليارات جنيه وبما يعادل 201.24 مليون دولار.
وكشف تقرير صادر عن إدارة الدين العام بوزارة المالية، فإن طلبات التمويل تعد أدوات الاستثمار الأجنبي غير المباشر الموجه لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة.
أوضح التقرير أن الحكومة تستهدف جذب استثمارات من المؤسسات المالية والبنوك خلال الأسبوع الجاري للحصول علي التمويل لصالح الخزانة العامة للدولة.
وسجل حجم الاستثمارات المالية غير المباشرة المخطط طرحها خلال الأسبوع الجاري بقيمة 164.5 مليار جنيه بما يعادل 3.31 مليار دولار مقابل 174.5 مليار جنيه بما يساوي 3.5 مليار دولار تم طرحها في الأسبوع الماضي
وبحسب التقرير فإن الحكومة تعتزم الحصول على التمويل؛ للوفاء بتعهداتها للخزانة العامة هذا الأسبوع.
وكشفت التقارير عن مستهدفات الحكومة لتدبير تلك التمويلات من خلال الاقتراض عبر أدوت الدين المحلية الممثلة في أذون وسندات الخزانة المصرية عبر 3 عطاءات دورية هذا الأسبوع.
البنك المركزي يطرح أذون الخزانةنسقت وزارة المالية بصفتها الجهة الطالبة للتمويل مع البنك المركزي المصري؛ للقيام بمهمة ترتيبات الحصول على المبالغ المالية المتفق عليها والمستهدفة من المؤسسات والكيانات المالية المحلية والدولية وكذا المستثمرين.
وتضمنت المخططات طرح أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 140 مليار جنيه بإنخفاض حجمه 5 مليارات جنيه عن الأسبوع الماضي، وسندات الخزانة المصرية بقيمة تبلغ 24.5 مليار جنيه بتقليص حجمه 5 مليارات جنيه عن الأسبوع السابق.
وقال التقرير، إنه من المخطط طرح أدوات الدين المحلية من سندات وأذون الخزانة خلال أيام الأحد والإثنين والخميس من الأسبوع الحالي.
جاءت توزيعات طرح أذون الخزانة خلال يومي الأحد والخميس، وتشمل طرح أجلي 91 و273 يوما غدا الأحد بقيمة 50 مليار جنيه .
وتخطط وزارة المالية لطرح أذون خزانة أجلي 182 و364 يوما بقيمة 90 مليار جنيه يوم الخميس المقبل بزيادة حجمه 20 مليار جنيه عما تم طرحه بنفس اليوم من الأسبوع الماضي.
وبلغت عمليات طرح استحقاقات الخزانة ذات العائد الثابت بقيمة تبلغ 16.5 مليار جنيه منها استحقاق خزانة لمدة عامين بقيمة 4 مليارات جنيه، واستحقاق 3 سنوات بقيمة 10 مليارات جنيه و استحقاق 5 سنوات بقيمة 2.5 مليار جنيه
وتشمل استثمارات سندات الخزانة ذات العائد المتغير؛ لمدة 3 سنوات بقيمة 8 مليارات جنيه .