بيني غانتس: جريمة القتل الفظيعة التي تعرض لها بول كيسلر بمثابة إشارة تحذير لا بد أن يتردد صداها في مختلف أنحاء العالم

لقي يهودي مصرعه على يد رجل مؤيد لفلسطين عقب مشادة حدثت بينهما تطورت إلى مشاجرة في إحدى ضواحي مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

اقرأ أيضاً : ماليزيا لأمريكا: لن نعترف بالعقوبات على داعمي حماس

وبحسب الشرطة الأمريكية، فإن يهوديا قتل بعد سقوطه وارتطام رأسه بالأرض خلال مظاهرة في لوس أنجلوس، فيما أفاد شهود عيان بأن مشاجرة وقعت بين القتيل والمشتبه به وبعد ذلك عُثر على الأول ملقى على الأرض مضرجا بدمائه وجرى نقله إلى المستشفى ليُعلن وفاته هناك.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن "رجلا يهوديا مسنا تعرض للضرب حتى الموت خلال مسيرة مؤيدة لتل أبيب في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، على يد متظاهر مؤيد لفلسطين".

وأعلنت الشرطة الأمريكية في كاليفورنيا، أنها بدأت تحقيقا في مقتل اليهودي، في حين قال مكتب مسؤول الأمن بمقاطعة فينتورا إنه تلقى بلاغا يفيد بمقتل شخص إثر مواجهة في التظاهرات.

وأوضح مكتب مسؤول الأمن في بيان أن "العناصر الذين استجابوا للبلاغ حددوا مكان القتيل بول كيسلر، الذي كان مصابا بجروح في الرأس"، مبينا أن شهود عيان أشاروا إلى أن كيسلر انخرط في مشادة جسدية مع متظاهر من الجهة المضادة.

بيني غانتس

من جهته، قال الوزير في حكومة الطوارئ لدى الاحتلال الإسرائيلي، وشريك نتنياهو في الحرب على قطاع غزة بيني غانتس في منشور له عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، "إن جريمة القتل الفظيعة التي تعرض لها بول كيسلر، وهو يهودي أمريكي من لوس أنجلوس، كانت بمثابة إشارة تحذير لا بد أن يتردد صداها في مختلف أنحاء العالم. إن الإيديولوجية القاتلة التي تتبناها حماس والتي أدت إلى المذبحة الرهيبة التي وقعت يوم 10 تموز/يوليو لا تشكل مشكلة بالنسبة لتل أبيب فحسب، بل يتعين على العالم الحر برمته أن يتحد ضدها ويحاربها".

وأضاف غانتس: "أناشد زعماء العالم أن يرفعوا صوتهم بصوت عال وواضح ضد الإرهاب ومعاداة السامية، الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لوس أنجلوس كاليفورنيا أمريكا بيني غانتس تل أبيب فلسطين لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

ناشط يهودي: هكذا قلبت 6 أشهر بالضفة الغربية كل المفاهيم الصهيونية

كتب الناشط اليهودي الأميركي سام شتاين أنه نشأ كغيره من أقرانه على النظر إلى إسرائيل باعتبارها دولة معصومة من الخطأ، لكن العيش بين الفلسطينيين علّمه حقائق جوهرية عن واقع الاحتلال.

ويروي هذا الناشط، في مقاله بموقع 972+، تجربته التي بدأت من التحاقه ببرنامج "ميخينا" (برنامج تحضيري عسكري إسرائيلي) في إحدى المستوطنات غير الشرعية في كتلة غوش عتصيون جنوب القدس، وانتهى به مقيما بين الفلسطينيين في مسافر يطا، وهي مجموعة قرى فلسطينية في تلال جنوب الخليل، عانى أهلها من عنف المستوطنين والجيش من أجل تهجيرهم من أراضيهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بغارديان: أوروبا لن تتفق أبدا بشأن إسرائيل لكن يمكنها مساعدة غزةlist 2 of 2منسق إغاثة: المساعدات من إسرائيل لقطاع غزة حيلة دعائية قاتلةend of list

يقول سام شتاين "أول مرة سمعت كلمة "احتلال" كانت عندما تذمر حاخام من سكان مستوطنة ألون شفوت غير الشرعية من تقييد وصول الإسرائيليين إلى الحرم القدسي الشريف"، قائلا "إسرائيل محتلة من قبل العرب".

كان سماع شتاين لطالب فلسطيني يدرس معه في كلية هانتر بنيويورك، يشكو من كون الدراسة في نيويورك تتطلب منه الحصول على تصاريح إسرائيلية لعبور الأردن، مما جعله يدرك التناقض بين حياة اليهود وحياة الفلسطينيين بعد أن كان يظن بسذاجة أنهم يتعايشون كجيران.

وبعد سبع سنوات من عام "الميشنا"، عاد سام شتاين إلى إسرائيل وفلسطين، ولكن بفهم عملي لاحتلال الضفة الغربية وإدراك لواجب الانخراط في نشاط ملموس ضد الاحتلال، مما جعله ينضم إلى "كل ما تبقى"، وهي جماعة شعبية غير هرمية من يهود الشتات ملتزمة بالعمل المباشر ضد الاحتلال.

إعلان

سافر شتاين بانتظام إلى الضفة الغربية، وانضم إلى المزارعين الفلسطينيين في حقولهم، ورافق الرعاة مع قطعانهم، وشارك في الاحتجاجات ضد عنف الدولة الإسرائيلية، ووثق مع ناشطين آخرين هجمات المستوطنين والتوغلات العسكرية "على أمل أن يردع وضعنا المتميز في نظر الدولة بعض العنف"، كما يقول.

وبعد انضمام شتاين إلى منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" منسقا ميدانيا، قرر الانتقال للعمل بدوام كامل في مسافر يطا، وكما يقول "وضعت كل ما أملكه في سيارتي وانطلقت جنوبا نحو مسافر يطا، ولمدة ستة أشهر عشت بين أولئك الذين قيل لي إنهم سيقتلونني في أول فرصة".

ولخص شتاين تجربته هذه في خمس نصائح وجهها إلى أولئك الذين نشؤوا على المخاوف نفسها التي نشأ عليها، خاصة أن مسافر يطا تواجه حملة هدم تهدد بمحو سكانها من الأرض الوحيدة التي يعرفونها.

1- عليك تجاهل اللافتات الحمراء

كان المدير في الميشنا يشير دائما إلى أن اللافتات الحمراء، التي تحدد مداخل المنطقة "أ"، الخاضعة رسميا للسيطرة الفلسطينية الكاملة، تعلن أن دخول المواطنين الإسرائيليين "غير قانوني" و"خطر على حياتهم"، وهو يدعي أن "هذا هو الفصل العنصري الحقيقي"، متحسرا على استبعاد الإسرائيليين المزعوم من هذه المناطق.

ولاحقا، يقول الناشط إنه أدرك أن الفلسطينيين لم يقصدوا استبعاده، وأنهم لم يكونوا يمتلكون سلطة فعلية على هذه المساحات، كما أدرك أن هذه القيود لا تهدف إلى حماية الإسرائيليين، بل إلى تعزيز نظام وثقافة الفصل العنصري من خلال الحواجز النفسية.

2- مستوطنو البؤر الاستيطانية لا يمثلونك

ويحذر شتاين من ينصحهم أولئك الذين يقضون عصر السبت في استخدام الهواتف لتنسيق الهجمات على الفلسطينيين، ويذكّرهم بأن الرجال الذين يديرون البؤر الاستيطانية ليسوا مثل الحاخامات الذين درّسوهم، ووصفهم بأنهم متطرفون أيديولوجيون "يستخدمون تقاليدنا كسلاح ويدوسون على الشريعة".

إعلان 3- الجيش يكذب

ومع أن معظم اليهود والإسرائيليين نشؤوا على أن الجيش الإسرائيلي معصوم من الخطأ، فإن شتاين يؤكد لهم أن الجيش يكذب ويختلق الواقع جملة وتفصيلا، كما يختلق خيالات لا أساس لها من الصحة، وهو شاهد ذلك بنفسه، كما يقول.

وضرب الكاتب مثالا بتراجع إسرائيل مرارا وتكرارا عن رواياتها الرسمية، كما حدث في أعقاب اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقال إن على العالم اليوم، في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة خلف جدار من الرقابة، أن ينطلق من أن كل كلمة رسمية تصدر من الجيش كذبة.

علمتني التجارب في مسافر يطا أن أقوى ترياق للدعاية هو الوقوف مع المضطهدين والمهمشين، لا بناء على فكرة زائفة من التعايش، بل على التزام مشترك بالعدالة والتحرير

بواسطة سام شتاين

4- الاحتلال يعمل على مدار الساعة

وصف أحد الناشطين الاستجابة للعنف في مسافر يطا بأنها "لعبة طريفة"، حيث كانت مكالمة الطوارئ الصباحية تطلق يوما جديدا من الركض السريع بين البؤر الساخنة وتوثيق الفظائع، مما استطاع الكاتب أن يتكيف معه -كما يقول- لمّا اتضح له أن مجرد وجوده كان يقلق الجنود الإسرائيليين بشدة.

5- التضامن الحقيقي هو الحل

وينبه شتاين إلى أن اندماجه في المجتمع الفلسطيني أظهر له قبضة الاحتلال القاسية، و"علمتني التجارب هناك أن أقوى ترياق للدعاية هو الوقوف مع المضطهدين والمهمشين، لا بناء على فكرة زائفة عن "التعايش"، بل على التزام مشترك بالعدالة والتحرير".

وخلص سام شتاين إلى أن ساعة من الاستماع الصادق لزميل يتحدث في الجامعة كانت هي المحطة الأولى نحو إدراكه التجربة الفلسطينية، وهو الآن يقدم تجربته بعد 6 أشهر قضاها مع الفلسطينيين في مسافر يطا آملا أن يساعد آخرين نشؤوا مثله على كسر جدار الخداع.

مقالات مشابهة

  • البصرة والنجف.. مراهقان يتعرضان للطعن بمشاجرة وأصحاب بسطات يتظاهرون
  • «الفاصلة» تُهدي لوس أنجلوس بطاقة «مونديال الأندية»
  • جثث وسلاح .. مصرع 3 بمشاجرة عائلية في سوهاج | اعرف السبب
  • طلاب جامعة كامبريدج البريطانية يعيدون إطلاق مخيم مؤيد لفلسطين
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـ”الجريمة المروعة”
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـالجريمة المروعة
  • ناشط يهودي: هكذا قلبت 6 أشهر بالضفة الغربية كل المفاهيم الصهيونية
  • حسم هوية المقعد الأخير في المونديال
  • حامد إسماعيل: فتنة صارت بيني وبين العرباوية.. والله يسامح «اللي كان السبب»
  • مسؤول بالأمم المتحدة: "غزة المكان الأكثر جوعا في العالم"