الجزيرة:
2025-06-13@11:03:23 GMT

روسيا تنسحب من معاهدة أبرمت إبان الحرب الباردة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

روسيا تنسحب من معاهدة أبرمت إبان الحرب الباردة

انسحبت روسيا رسميا اليوم الثلاثاء من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا التي أبرمت عام 1990 إبان الحرب الباردة وجرى التوقيع عليها بعد عام من سقوط جدار برلين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا انسحبت رسميا من المعاهدة عند منتصف الليل، مضيفة أنها أصبحت الآن "من التاريخ".

ووضعت المعاهدة قيودا يمكن التحقق منها على فئات المعدات العسكرية التقليدية التي يمكن لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلف وارسو آنذاك نشرها.

وكانت المعاهدة تهدف إلى منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر في أوروبا، لكنها لم تحظ بشعبية في موسكو، لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.

وعلقت روسيا مشاركتها في المعاهدة عام 2007، وأوقفت مشاركتها الفعالة فيها عام 2015. وبعد أكثر من عام من الحرب الروسية الأوكرانية، وقع الرئيس فلاديمير بوتين في مايو/أيار الماضي مرسوما ببطلان المعاهدة.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن "معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا أبرمت في نهاية الحرب الباردة عندما بدأ تشكيل هيكل جديد للأمن العالمي والأوروبي على أساس أن التعاون ممكن، وعندما بذلت المحاولات المناسبة".

واعتبرت روسيا أن الدفع الأميركي باتجاه توسيع حلف الناتو أدى إلى قيام دول الحلف "بالتحايل علانية" على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف، وأضافت أن قبول عضوية فنلندا في الناتو وطلب السويد الانضمام إلى الحلف يعني أن المعاهدة "ماتت".

كما قالت الوزارة إنه "حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا المعدلة لعام 1999.

يذكر أنه بعدما أعلنت روسيا عزمها الانسحاب من المعاهدة هذا العام، ندد حلف شمال الأطلسي بقرار موسكو معتبرا أنه يقوض الأمن الأوروبي-الأطلسي.

وتعتبر العلاقات الروسية الأوروبية حاليا في أسوأ مراحلها نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، كما اعتبر الكرملين في مطلع هذا الأسبوع أن العلاقات مع الولايات المتحدة تحت الصفر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: معاهدة القوات الحرب الباردة

إقرأ أيضاً:

انخفاض واردات ألمانيا من روسيا 95% بسبب الحرب

انخفضت الصادرات الروسية إلى ألمانيا 94.6% ليصل حجمها إلى 1.8 مليار يورو (2.05 مليار دولار) في العام الماضي بالمقارنة مع المستويات التي تم تسجيلها في عام 2021، حيث أدت العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا إلى تقييد التجارة بشكل كبير، بحسب ما ذكرته وكالة الإحصاء الاتحادية، اليوم الأربعاء.

وكانت ألمانيا تقوم -قبل الحرب الروسية الأوكرانية التي اشتعلت في 24 فبراير/شباط 2022، وإقرار الاتحاد الأوروبي لـ 17 من حزم العقوبات– باستيراد سلع روسية بقيمة 33.1 مليار يورو في عام 2021.

وتراجعت الصادرات الألمانية إلى روسيا بنسبة 71.6% في العام الماضي بالمقارنة مع عام 2021، حيث بلغ حجم التجارة 7.6 مليارات يورو.

وأضافت وكالة الإحصاء أن الاتحاد الأوروبي ككل خفض وارداته من روسيا بنسبة 78% وصادراته بنسبة 65% خلال الفترة نفسها، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 4.5 مليارات يورو (5.1 مليارات دولار) في عام 2024، مقارنة بـ 147.5 مليار يورو في عام 2022.

وكانت حزمة العقوبات الـ17 التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى عرقلة الجهد الحربي الروسي، دخلت حيز التنفيذ في مايو/أيار الماضي، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

إعلان

وفقًا للمفوضية الأوروبية، كان الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لروسيا في عام 2020، حيث استحوذ على 36.5% من وارداتها و37.9% من صادراتها.

مقالات مشابهة

  • معاهدة أعالي البحار تكتسب زخما والتنفيذ في يناير 2026
  • هل يتراجع مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا تحت ضربات التصعيد؟
  • انخفاض واردات ألمانيا من روسيا 95% بسبب الحرب
  • (2) مأرب في قلب أحداث الحرب الباردة: “برميل النفط.. لا برميل البارود”
  • الرئيس الفرنسي: معاهدة حماية أعالي البحار تدخل حيز التنفيذ يناير المقبل
  • وسط توتر بشأن تبادل الأسرى في الحرب الأوكرانية.. أوروبا تصعد العقوبات على روسيا
  • خبير: مفاوضات روسيا والغرب لن تشهد اختراقا.. وواشنطن تغذي التصعيد
  • روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي: التهديدات الروسية دفعت ألمانيا لتعزيز قدراتها العسكرية
  • لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟