نقيب الصحفيين المصريين: ما يحدث في غزة جريمة ستبقى وصمة على جبين العالم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وجّه الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، نداءً إلى ضمير العالم، خلال مؤتمر صحفي عقدته النقابة اليوم.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
معًا لوقف الحرب وكسر الحصار، فى الوقت الذى يتعرض فيه أكثر من مليونين من الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة للإبادة المنهجية على أيدى جيش الاحتلال الصهيونى، الذى يوجّه أشرس أسلحته ضد الأطفال، والعجائز والعزل.
وفى الوقت الذى يتمتع فيه الاحتلال بدعم مطلق، وغير مشروط من الدول والقوى العالمية الكبرى، التى لا تتردد فى حماية جرائم الاحتلال والدفاع عنها.
وفى الوقت الذى يواجه الشعب الفلسطينى فى غزة ليس فقط أشد أسلحة الترسانة الإسرائيلية فتكًا، بل يُحرم أيضًا من أبسط مقومات الحياة المتمثلة فى المياه والغذاء، والدواء والوقود، عبر حصار وحشى تفرضه آلة حرب نازية، تمارس عملية إبادة ممنهجة، فى محاولة لتهجير أصحاب الأرض، وتصفية القضية الفلسطينية.
وهى الجريمة التى ستبقى وصمة على جبين جانب كبير من هذا العالم، الذى وقف إما عاجزًا أو متفرجًا أو مبررًا وداعمًا للمجازر اليومية، التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال.
فى هذا الوقت من القرن الواحد والعشرين، وبينما تزدحم القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية بقواعد حماية المدنيين، وتجريم الإبادة الجماعية، ومنع حصارهم وتجويعهم، وبينما مجازر العدوان مستمرة ضد كل حى على أرض فلسطين، وبينما يواصل جيش الاحتلال تصعيد جرائم استهدافه للمستشفيات، وسيارات الإسعاف، والمدارس، والمخابز، وأماكن العبادة، ومراكز الإيواء، وخزانات المياه، وألواح الطاقة، وأماكن احتماء المواطنين، الذين أجبروا على ترك منازلهم، وصولًا للتهديد باستخدام السلاح النووى، لكسر إرادة شعب لا يريد إلا البقاء على أرضه.
فى هذا الوقت، الذى فاق فيه حجم القذائف، التى ألقاها الاحتلال وجيشه على غزة قنبلتى هيروشيما وناجازاكى، بمعدل أكثر من 12 كيلو جرامًا من المتفجرات لكل إنسان فى غزة، لا سبيل أمامنا ولا سبيل أمام أهل فلسطين إلا الاحتماء بالإنسانية، وبأصحاب الضمائر. فهل يمكن أن يوقظ العار، الذى صار يلاحقنا جميعًا، ويلاحق الجماعة الإنسانية، ضمائر الشرفاء والأحرار فى العالم ليتحركوا، ونتحرك معًا لإيقافه؟
نتوجه بهذه الرسالة لكل القوى الحية والحرة، ولكل قوى الحرية والإنسانية، ولكل أصحاب الضمائر فى العالم، نراهن عليكم جميعًا، على كل ضمير ما زال تخجله هذه الجرائمهنا من نقابة الصحفيين فى مصر نبعث رسالة لكل هؤلاء، للعمل معًا لكسر الحصار القاتل على غزة، الذى تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، هذه دعوة موجهة لكل هؤلاء لمواجهة تحالف الإبادة الجماعية، والتهجير الوحشى، ومحاولة تصفية قضية شعب يدافع عن حريته وأرضه، وتثبيت دعائم احتلال همجى ووحشى بمساندة ودعم من أمريكا، وكبرى دول العالم.
ندعو كل الأحرار والشرفاء فى العالم، الذين آلمهم الحصار الوحشى المفروض على الفلسطينيين العزل، ومشاهدة أشلاء الأطفال فى غزة، التى مزقتها أسلحة الترسانة الإسرائيلية إلى التحرك فى أقرب وقت ممكن من كل أماكنهم، والتجمع برفح فى قافلة (ضمير العالم)، لإرسال رسالة واحدة تطالب بوقف الحرب، وتسعى محمية بأجسادنا جميعًا لكسر الحصار القاتل، الذى تفرضه دولة الاحتلال وآلة حربها الوحشية، التى تستهدف إبادة الفلسطينيين، وتهجيرهم بمنع وصول مواد الإغاثة لهم فى واحدة من أكبر جرائم الحرب فى القرن الحالى.
إن كل دقيقة استغرقها ضمير هذا العالم ليصحو، ويدرك حجم الجريمة، وكل دقيقة يستغرقها ليتحرك، دفع ويدفع ثمنها عشرات الأطفال من حياتهم تحت القصف الوحشى لجيش الاحتلال، وهو ما يستدعى أن نتجمع فى أقرب وقت ممكن، فى قافلة دروع بشرية تضم كل هؤلاء لوقف كل هذه الوحشية والممارسات النازية ضد أهل فلسطين فى غزة.
هذه دعوة موجهة لنا، ولكم جميعًا، ولكل القوى الحية، وقوى الحرية والإنسانية فى العالم، للأحرار ومنظمات الإغاثة، والمنظمات الدولية، وحكماء العالم، والقوى الناعمة فى كل مكان، أسمى كل منها باسمه "لم تعد هناك مساحات للشجب والإدانة، ونضال أضعف الإيمان، ولا سبيل إلا السعى المشترك لوقف هذه الحرب الوحشية، وإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا، ومن شعب كل جريمته أنه يدافع عن أرضه، وعن حريته وحقه فى دولته الحرة المستقلة، لأكثر من 75 عامًا".
معًا لوقف الحرب، وكسر الحصار، وإنقاذ أطفال فلسطين.
يسقط الاحتلال.. الحرية لفلسطين.. المجد لأرواح الشهداء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فى العالم فى غزة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة
في الوقت الذي تتحدث في التقارير حول موافقة إسرائيل على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف الحرب في قطاع غزة، يبدو أن هناك بعض الأصوات في الحكومة الإسرائيلية التي تعارض التوصل لاتفاق وتواصل الدفع باتجاه مواصلة الحرب على غزة.
فقد قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إنه ينبغي استخدام "القوة الكاملة" في غزة، وذلك بعد أن أعلنت حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها.
وكتب بن غفير، على منصة تلغرام متوجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".
وأضاف بن غفير "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".
وكانت مصادر في حماس قالت الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرّح الخميس أن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة.. ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة".
لكنه أضاف "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح".
الجدير بالذكر أن بن غفير ليس الوحيد الذي يعارض وقف الحرب على غزة، إذ إن وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، هو أيضا يعارض وقف الحرب.
فقد قال الوزير الإسرائيلي، الأربعاء، إن قبول إسرائيل بصفقة جزئية لإطلاق سراح رهائن يعد "جنونا محضا".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، حذر الوزير اليميني المتطرف من أنه "لن يسمح بمثل هذه الخطوة"، وذلك بعد أن صرح ويتكوف بأنه "يشعر بتفاؤل كبير" تجاه مقترح جديد تتوقع الولايات المتحدة طرحه في وقت لاحق، بخصوص صفقة محتملة لغزة.