قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، فى الوقت الذى يتعرض فيه أكثر من مليونين من الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة للإبادة المنهجية على أيدى جيش الاحتلال الصهيونى، الذى يوجّه أشرس أسلحته ضد الأطفال، والعجائز والعزل.

وتابع البلشي، فى نص البيان الذى القاه  خلال المؤتمر الذى عقدته النقابة اليوم ، فى الوقت الذى يتمتع فيه الاحتلال بدعم مطلق، وغير مشروط من الدول والقوى العالمية الكبرى، التى لا تتردد فى حماية جرائم الاحتلال والدفاع عنها.

وأضاف البلشي، فى الوقت الذى يواجه الشعب الفلسطينى فى غزة ليس فقط أشد أسلحة الترسانة الإسرائيلية فتكًا، بل يُحرم أيضًا من أبسط مقومات الحياة المتمثلة فى المياه والغذاء، والدواء والوقود، عبر حصار وحشى تفرضه آلة حرب نازية، تمارس عملية إبادة ممنهجة، فى محاولة لتهجير أصحاب الأرض، وتصفية القضية الفلسطينية.. وهى الجريمة التى ستبقى وصمة على جبين جانب كبير من هذا العالم، الذى وقف إما عاجزًا أو متفرجًا أو مبررًا وداعمًا للمجازر اليومية، التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال.

وفى هذا الوقت من القرن الواحد والعشرين، وبينما تزدحم القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية بقواعد حماية المدنيين، وتجريم الإبادة الجماعية، ومنع حصارهم وتجويعهم، وبينما مجازر العدوان مستمرة ضد كل حى على أرض فلسطين، وبينما يواصل جيش الاحتلال تصعيد جرائم استهدافه للمستشفيات، وسيارات الإسعاف، والمدارس، والمخابز، وأماكن العبادة، ومراكز الإيواء، وخزانات المياه، وألواح الطاقة، وأماكن احتماء المواطنين، الذين أجبروا على ترك منازلهم، وصولًا للتهديد باستخدام السلاح النووى، لكسر إرادة شعب لا يريد إلا البقاء على أرضه.

فى هذا الوقت، الذى فاق فيه حجم القذائف، التى ألقاها الاحتلال وجيشه على غزة قنبلتى هيروشيما وناجازاكى، بمعدل أكثر من 12 كيلو جرامًا من المتفجرات لكل إنسان فى غزة، لا سبيل أمامنا ولا سبيل أمام أهل فلسطين إلا الاحتماء بالإنسانية، وبأصحاب الضمائر.

فهل يمكن أن يوقظ العار، الذى صار يلاحقنا جميعًا، ويلاحق الجماعة الإنسانية، ضمائر الشرفاء والأحرار فى العالم ليتحركوا، ونتحرك معًا لإيقافه؟ 
نتوجه بهذه الرسالة لكل القوى الحية والحرة، ولكل قوى الحرية والإنسانية، ولكل أصحاب الضمائر فى العالم، نراهن عليكم جميعًا، على كل ضمير ما زال تخجله هذه الجرائم. 

واسترسل: هنا من نقابة الصحفيين فى مصر نبعث رسالة لكل هؤلاء، للعمل معًا لكسر الحصار القاتل على غزة، الذى تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، هذه دعوة موجهة لكل هؤلاء لمواجهة تحالف الإبادة الجماعية، والتهجير الوحشى، ومحاولة تصفية قضية شعب يدافع عن حريته وأرضه، وتثبيت دعائم احتلال همجى ووحشى بمساندة ودعم من أمريكا، وكبرى دول العالم.

وتابع: ندعو كل الأحرار والشرفاء فى العالم، الذين آلمهم الحصار الوحشى المفروض على الفلسطينيين العزل، ومشاهدة أشلاء الأطفال فى غزة، التى مزقتها أسلحة الترسانة الإسرائيلية إلى التحرك فى أقرب وقت ممكن من كل أماكنهم، والتجمع برفح فى قافلة (ضمير العالم)، لإرسال رسالة واحدة تطالب بوقف الحرب، وتسعى محمية بأجسادنا جميعًا لكسر الحصار القاتل، الذى تفرضه دولة الاحتلال وآلة حربها الوحشية، التى تستهدف إبادة الفلسطينيين، وتهجيرهم بمنع وصول مواد الإغاثة لهم فى واحدة من أكبر جرائم الحرب فى القرن الحالى.

وأضاف: إن كل دقيقة استغرقها ضمير هذا العالم ليصحو، ويدرك حجم الجريمة، وكل دقيقة يستغرقها ليتحرك، دفع ويدفع ثمنها عشرات الأطفال من حياتهم تحت القصف الوحشى لجيش الاحتلال، وهو ما يستدعى أن نتجمع فى أقرب وقت ممكن، فى قافلة دروع بشرية تضم كل هؤلاء لوقف كل هذه الوحشية والممارسات النازية ضد أهل فلسطين فى غزة. 

ونوه: هذه دعوة موجهة لنا، ولكم جميعًا، ولكل القوى الحية، وقوى الحرية والإنسانية فى العالم، للأحرار ومنظمات الإغاثة، والمنظمات الدولية، وحكماء العالم، والقوى الناعمة فى كل مكان، أسمى كل منها باسمه "لم تعد هناك مساحات للشجب والإدانة، ونضال أضعف الإيمان، ولا سبيل إلا السعى المشترك لوقف هذه الحرب الوحشية، وإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا، ومن شعب كل جريمته أنه يدافع عن أرضه، وعن حريته وحقه فى دولته الحرة المستقلة، لأكثر من 75 عامًا".. معًا لوقف الحرب، وكسر الحصار، وإنقاذ أطفال فلسطين.

received_367297859055143 received_1556208508538873 received_882195856813893 received_791798242697679 received_651028357208088 received_2658174287671955 received_266704472569991 received_591648233042870

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فى العالم فى غزة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

غزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"

في مشهد متناقض مع الحصار الخانق، بدأت إسرائيل منذ مطلع العام بتخفيف بعض القيود المفروضة على مغادرة الفلسطينيين من غزة، ما سمح لحوالي ألف شخص – وفقًا لدبلوماسيين أجانب – بالمغادرة نحو دول أوروبية. اعلان

تعيش غزة واحدة من أسوأ مراحل الحرب منذ اندلاعها، بعد أن أطلقت إسرائيل، هجومًا بريًا واسع النطاق في شمال وجنوب القطاع تحت اسم "عملية عربات جدعون". وأمر الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس، كبرى مدن الجنوب، بـ"الإخلاء الفوري"، في خطوة وصفها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي بأنها تمهيد لـ"هجوم غير مسبوق لتدمير قدرات التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى حركة حماس.

الضربات الجوية الإسرائيلية شملت أكثر من 670 هدفًا في أسبوع، وتقول السلطات الإسرائيلية إنها تستهدف البُنى التحتية ومراكز القيادة لحماس، بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بمقتل العشرات الإثنين، بينهم 16 في خان يونس.

تخفيف قيود الخروج

منذ بداية الحرب، التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت تل أبيب حملة جوية وبرية مدمرة.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 53,000 شخص في القطاع حتى الآن، فيما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة عدة مرات داخل منطقة صغيرة محاصرة.

ومع فشل المفاوضات الدولية، بما في ذلك اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية في كانون الثاني/ يناير الماضي بإشراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تجد غزة نفسها تحت قصف متواصل ونقص حاد في الغذاء والدواء، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة بعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل.

Relatedردود فعل دولية غاضبة على استمرار الحصار الإسرائيلي على غزةلاهاي باللون الأحمر: أكبر مظاهرة في هولندا منذ 20 عامًا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة

في مشهد متناقض مع الحصار الخانق، بدأت إسرائيل منذ مطلع العام بتخفيف بعض القيود المفروضة على مغادرة الفلسطينيين من غزة، ما سمح لحوالي ألف شخص – وفقًا لدبلوماسيين أجانب – بالمغادرة نحو دول أوروبية، في مقدمتها فرنسا وألمانيا. ويشمل هذا الإجراء حاملي الجنسيات الأجنبية والمقيمين في الخارج، إضافة إلى الحاصلين على منح دراسية أو تأشيرات خاصة.

أياد أيوب، مهندس فلسطيني يبلغ من العمر 57 عامًا، كان أحد هؤلاء. غادر غزة الشهر الماضي إلى فرنسا مع زوجته وأطفاله الأربعة، بعد عام من الانتظار رغم حصوله على زمالة أكاديمية. وقال أيوب لرويترز: "أنا سعيد لتأمين مستقبل أبنائي، لكنني أشعر بالحزن لأني تركت خلفي عائلتي وأحبائي. للحظة أشعر بالفرح، ثم أتذكر ما يحدث في غزة".

الشاعرة دنيا الأمل إسماعيل، التي غادرت بدورها مع ابنيها ضمن نفس المجموعة، أكدت أن المغادرة مؤقتة، وقالت: "سنعود إلى غزة عندما تسمح الظروف، في أقرب وقت ممكن".

تسهيلات انتقائية واستجابة لضغوط دولية

بحسب دبلوماسيين أجانب تحدثوا لرويترز، فإن السلطات الإسرائيلية بدأت بإبلاغ الحكومات منذ أواخر العام الماضي بنيتها تخفيف القيود، حتى قبل طرح ترامب لفكرة "إعادة توطين الفلسطينيين". لكن الإجراءات لا تزال محدودة وانتقائية.

وقالت منظمة "جيشا" الحقوقية الإسرائيلية، إن "ما يبدو وكأنه تسهيلات هو في الواقع استجابة محدودة وغير شفافة لضغوط دولية ودعاوى قانونية".

وينفي الجيش الإسرائيلي أن تكون هذه التسهيلات جزءًا من خطة تهجير، ويؤكد أنها جاءت تجاوبًا مع طلبات من دول أجنبية. لكن تصريحات مسؤولين إسرائيليين، من بينهم وزير الداخلية موشيه أربيل، تعزز مخاوف الفلسطينيين. ففي نيسان/ أبريل، قال أربيل خلال إشرافه على مغادرة مجموعة إلى ألمانيا: "نشكر الرئيس ترامب على مبادرته… سنحوّل غزة إلى جنة، بمشيئة الله".

وينظر العديد من الفلسطينيين إلى هذه التحركات بعين الريبة. فالخوف من تكرار "النكبة" عام 1948، حين تم تهجير مئات الآلاف من ديارهم، لا يزال حاضرًا بقوة. ويؤكد تقرير لرويترز أن بعض المغادرين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من انتقام فصائل مسلحة أو اتهامهم بالتواطؤ في مشروع تهجير.

وبينما تمكّن البعض من الخروج، لا يزال آلاف الفلسطينيين في غزة يحملون جنسيات أو تأشيرات تجعلهم مؤهلين للمغادرة، لكنهم يواجهون صعوبات بيروقراطية ومخاطر أمنية داخل القطاع المدمَّر.

اعلانانتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان: مكافأة مجزية للعاملين بملف التصالح تقديرًا لجهدهم المتميز
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • نتنياهو لن يوقف الحرب في غزة إلا برحيل حماس.. والمعارضة تهاجمه وتتهمه بالكذب
  • محافظ أسوان: نسعى لحياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة
  • عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة
  • صرخة صامتة تهز ضمير العالم.. جوليان أسانج يهزّ «كان» بقميص يحمل أسماء 4986 طفلاً فلسطينياً
  • عباس يطلق نداء عاجلا لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات لغزة
  • أيمن الرقب: تعليق بريطانيا للتعاون التجارى مع اسرائيل يؤكد أن العالم بدأ كشف جرائم الاحتلال
  • زيلينسكي : روسيا تلعب على الوقت لمواصلة الحرب
  • غزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"