كندي يقرر البقاء في غزة لتوثيق الحرب مع أبنائه الـ 4
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قرر أب فلسطيني كندي، يدعى منصور شومان، البقاء في قطاع غزة على الرغم من السماح له بالمغادرة بعد مرور فترة طويلة من الحصار. وأعرب شومان عن مسؤوليته تجاه البقاء وتوثيق الأحداث التي تجري في القطاع.
يشعر شومان بالتزام بالبقاء في غزة والشهادة على الأحداث التي يشهدها القطاع. تمكنت زوجته وأبناؤه الخمسة من العبور بأمان إلى مصر يوم الثلاثاء، ولكنه قرر البقاء في غزة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تمت الموافقة على مغادرة 80 مواطنًا كنديًا من غزة حتى الآن، وتقوم وزارة الشؤون العالمية الكندية بمتابعة أكثر من 400 مواطن كندي ومقيم دائم وأفراد أسرهم الذين يرغبون في المغادرة عبر معبر رفح إلى مصر.
يعتبر شومان، الذي يعمل كمستشار إداري، بقاءه في غزة التزامًا شخصيًا ودينيًا وإنسانيًا. وصرح قائلاً: "بما أن 2.3 مليون شخص يعانون، فإنني أعتقد أن من واجبي الأخلاقي والإنساني أن أبقى هنا وأروي قصة ما يحدث بالفعل".
وأشار شومان إلى أنه يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية وأنه عاش في الغرب، وقد قام بالفعل بالحديث مع عدد من وسائل الإعلام الدولية بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
تظل قرارات الأفراد متنوعة ومتباينة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها غزة، حيث يعاني السكان من حصار طويل وظروف صعبة. وقد أثار قرار منصور شومان اهتمام وتعاطف العديد من الناس الذين يرون فيه تضحية وتوثيقاً للواقع الذي يعيشه السكان في القطاع.
شومان هو خريج جامعة كوينز في كينجستون، أونتاريو وجامعة كالجاري في ألبرتا، وعمل لعدة سنوات في قطاع النفط والغاز في ألبرتا، وقال، وهو في الأصل من القدس، إنه اختار هو وعائلته الانتقال إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل عامين حتى يتمكن أطفاله من النمو في موطن أجدادهم.
وأضاف أنهم اختاروا العيش في غزة، لأنها مسقط رأس زوجته، وتابع: "كنا نعيش حياة جميلة جداً هنا"، على الرغم من الاضطرابات الطويلة الأمد في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة البقاء فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة بحق النازحين والمجوعين في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال -اليوم الخميس- مجازر جديدة بحق نازحين ومجوّعين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد العشرات.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 78 شخصا جراء القصف الإسرئيلي منذ فجر اليوم، بينهم 38 من منتظري المساعدات.
واستهدفت الغارات مجددا مواقع تؤوي نازحين في مدينة غزة وتجمعات لفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع، تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشكلت في إطار خطة أميركية إسرائيلية لتقييد المساعدات واستبعاد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى منها.
ففي حي الرمال سوط مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين.
وأفاد مستشفى الشفاء باستشهاد 17 شخصا -بينهم 13 من عائلة واحدة- في الغارة على المدرسة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه المجزرة وباستهداف الاحتلال مراكز الإيواء، ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للاضطلاع بمسؤولياتها السياسية والإنسانية تجاه سكان غزة.
عاجل | في أحدث حصيلة: 4 شــــهداء وعدد من الجرحى بقصف مسيرة إسرائيلية لمركبة في منطقة البروك، غرب دير البلح وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/liD4HnzwHj
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 3, 2025
غارات وشهداءوتعرضت مناطق داخل مدينة غزة وأحياؤها الشرقية على غرار الشجاعية لغارات رافقها قصف مدفعي.
وفي شمال القطاع، تعرضت منطقة جباليا مجددا لغارات عنيفة أوقعت شهيدين ومصابين.
وفي جنوب القطاع، تجددت الغارات على خان يونس ومنطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب المدينة.
واستهدفت غارات أخرى مناطق في وسط القطاع بينها دير البلح التي استشهد فيها 4 أشخاص إثر استهداف مركبتهم، وذلك بعد ساعات من مجزرة أوقعت 10 شهداء في مخيم النصيرات القريب.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بنقل 118 شهيدا و581 مصابا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
إعلانمن جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين من المدنيين.
استهداف المجوعين
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 6 أشخاص قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في محيط محور نتساريم وسط قطاع غزة.
كما أفادت قناة الأقصى الفضائية باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 30 آخرين بنيران قوات الاحتلال بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء من طالبي المساعدات ارتفع إلى 652 والمصابين إلى 4537 منذ بدء تنفيذ الآلية الحالية لتوزيع الغذاء في مايو/أيار الماضي.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات على الرغم من إقراره قبل أيام بتعرض أعداد من الفلسطينيين للأذى في تلك المواقع.
وتصف وكالة أممية ومنظمات دولية نقاط توزيع المساعدات ضمن الآلية الأميركية الإسرائيلية بأنها "مصائد للموت" ووسيلة لإذلال السكان.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 6500 فلسطيني وأصيب 23 ألفا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
وتؤكد الوزارة والدفاع المدني في غزة أن مدنيين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض ولا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليهم.