البوابة-على غير عادتها و في تصريح نادر لها، دخلت النجمة المصرية نجلاء فتحي، على خط الأزمة بين بيومي فؤاد ومحمد سلام الذي اعتذر عن المشاركة في مسرحية (زواج اصطناعي) التي عرضت ضمن موسم الرياض وذلك تضامنًا مع أهل فلسطين والحرب في غزة.

اقرأ ايضاًأحدث ظهور للنجمة نجلاء فتحي: جميلة رغم مرور الزمن

ووجهت الفنانة الكبير نجلاء فتحى، عبر موقع (اليوم السابع) قائلة:( تحياتي وتقديري واحترامي للفنان كبير القلب، صغير السن، محمد سلام، أنت فخر للفن المصري ومثل طيب الأخلاق أتمناه لكل الشباب العربي، تمنياتي للشعب الفلسطينىي النصر والصبر وإن شاء الله تعود فلسطين لأهل فلسطين).

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ نجلاء فتحي محمد سلام

إقرأ أيضاً:

فتاة النابالم الفيتنامية ضحية حرب وسفيرة سلام

فتاة فيتنامية، من مواليد عام 1963، يعرفها العالم بلقب "فتاة النابالم" بعد إصابتها بقنابل النابالم الحارقة في قصف استهدف قريتها عام 1972 في ذروة حرب فيتنام. ومنذ ذلك التاريخ ترسخت قصتها في أذهان الناس بفضل صورة لها وهي عارية تصرخ تحت وابل القصف.

نجت من الموت بعد رحلة علاجية طويلة وحوّلت محنتها لاحقا إلى قصة نجاح في خدمة السلام وروح التعايش ودعم ضحايا الحروب.

المولد والنشأة

ولدت فان ثي كيم فوك، والتي تعرف عالميا بـ"فتاة النابالم"، يوم 2 أبريل/نيسان 1963 في قرية ترانغ بانغ بمحافظة تاي ننه جنوب شرقي فيتنام.

وتقع تلك القرية على بعد أقل من 50 كيلومترا شمال غرب مدينة سايغون (مدينة هوشي منه حاليا).

كانت تلك المنطقة حينها تحت سيطرة القوات الشيوعية من شمال فيتنام، وأمضى جيش فيتنام الجنوبية ثلاثة أيام في محاولة لطردها وإعادة فتح الطريق السريع القريب.

وتقول الفتاة إن طفولتها كانت مليئة بالسعادة والمرح، وإنها كانت تذهب إلى المدرسة وتستمتع بحياة قروية بسيطة مع عائلتها وأبناء عمومتها وباقي سكان القرية. وكانت عائلتها تملك مزرعة، كما كانت والدتها تدير مطعما.

الصورة التي التقطها الصحفي الأميركي نيك أوت عام 1972 للفتاة فان ثي كيم فوك بعد قصفها بالنابالم (أسوشيتد برس) قصف حارق

تغيرت حياة كيم فوك رأسا على عقب عندما بلغت التاسعة من عمرها، جراء تعرض قريتها للقصف يوم 8 يونيو/حزيران 1972 في ذروة حرب فيتنام بين الجيش الفيتنامي الشمالي المدعوم من الاتحاد السوفياتي والصين وأطراف أخرى، وبين الجيش الفيتنامي الجنوبي المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية وأطراف دولية أخرى.

إعلان

في ذلك اليوم أسقطت طائرات تابعة للجيش الجنوبي قنبلة مزودة بمادة النابالم الحارقة على القرية، وكانت كيم فوك من ضمن ضحايا مدنيين وجنود فيتناميين جنوبيين فروا من معبد بوذي كانوا يحتمون فيه إلى مواقع آمنة يُسيطر عليها الفيتناميون الجنوبيون.

أدى ذلك القصف إلى مقتل اثنين من أقارب كيم فوك وقرويين آخرين، فيما تعرضت هي لحروق شديدة وتخلصت من ملابسها المحترقة وأثناء لحظة هروبها وهي عارية وسط الفارين من مدنيين وجنود، التقط لها نيك أوت، مصور وكالة أسوشيتد برس، صورة في قلب ذلك المشهد.

تروي فتاة النابالم لحظات الرعب، في حوار صحفي في الذكرى الخمسين للواقعة، وتقول "التفت فرأيت الطائرات، ورأيت أربع قنابل تهبط. وفجأة اشتعلت النيران في كل مكان، واحترقت ملابسي، في تلك اللحظة لم أرَ حولي سوى النار.. كنت أصرخ، حار جدا حار جدا.. ما زلت أتذكر ما خطر ببالي. فكرت: يا إلهي!! لقد احترقت وسأصبح بشعة، وسينظر إليّ الناس بطريقة مختلفة. وكنتُ مرعوبةً للغاية".

وتحولت صورتها وهي عارية ومحترقة إلى واحدة من أكثر الصور تأثيرا وشهرة في حرب فيتنام (التي انتهت عام 1975) وفي العقود اللاحقة، بوصفها عنوانا لأهوال الحروب ومعاناة ضحاياها.

ظهرت النسخة الأولى من تلك الصورة التاريخية في اليوم التالي للقصف على صدر الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز، وفازت في العام التالي (1973) بجائزة بوليتزر، وفي السنة نفسها نالت لقب "صورة العام" للصحافة.

وراجت الصورة وانتشرت على نطاق واسع منذ ذلك التاريخ وزاد حجم رواجها على إيقاع الثورة المعلوماتية المتسارعة، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت أيقونة في الحملات المناهضة للحروب والمدافعة عن حقوق الأطفال والمدنيين بشكل عام.

فان ثي كيم فوك خضعت لسلسة علاجات وعمليات جراحية دامت عقودا (غيتي إيميجز) العلاج الطبي

بعد التقاط الصورة أخذ المصور أوت الطفلة كيم فوك وعددا من الأطفال المصابين الآخرين إلى مستشفى بارسكي في مدينة سايغون، وتبين أن حروقها كانت شديدة لدرجة أن الأطباء رجحوا أنها لن تبقى على قيد الحياة.

إعلان

ظلت كيم بوك تحت المتابعة الطبية 14 شهرا وخضعت لـ17 عملية جراحية، بنها عملية لزرع الجلد.

وفي عام 1982 تم نقلها إلى ألمانيا وتلقت العلاج هناك واستعادت القدرة على التحرك بشكل طبيعي مرة أخرى.

ورغم شفاء جروحها ظلت الندوب والآلام الناجمة عن الحروق جزءا من حياتها، وتتطلب رعاية طبية مستمرة.

وفي عام 2015 بدأت كيم بوك تتلقى علاجا بالليزر في مستشفى بميامي، في ولاية فلوريدا الأميركية، لمداواة ندوب على ذراعها اليسرى وفي ظهرها، وفي عام 2022 خاضت كيم فوك الجولة الثانية عشرة والأخيرة من تلك الرحلة العلاجية.

العلاج النفسي

وعلى المستوى النفسي قالت "فتاة النابالم" في أكثر من مناسبة إن التسامح جعلها تتخلص من مشاعر الكراهية، وإن قلبها "تطهّر من آثار مادة النابالم، وذلك بسلاح الإيمان، والغفران والحب"، وإن "أملها أن يتعلم الناس معنى الحب الحقيقي والأمل والتسامح".

وبالروح التسامحية نفسها زارت كيم فوك الولايات المتحدة عام 1996 وألقت كلمة في النصب التذكاري لحرب فيتنام في يوم المحاربين القدامى، وتحدثت عن الهجوم الجوي على قريتها.

وذكرت أنها لو أتيحت لها فرصة لقاء الطيار الذي ألقى القنابل لسامحته وحثته على العمل من أجل السلام.

وبالفعل كان الطيار جون بلامر، الذي كتب رسالة إلى فوك معبرا عن ندمه، حاضرا والتقى بها لاحقا، فتعانقا وأخبرته أنها سامحته، وظلا صديقين منذ ذلك اللقاء.

وروت قصتها في سيرتها الذاتية في كتاب نشرته عام 2017 بعنوان "طريق النار". وتقول في تلك المذكرات إنها حاولت طوال معظم حياتها الهروب من تلك اللحظة التي أصبحت فيها "فتاة النابالم". وتشرح كيف أصبحت ترى حياتها رحلة نحو الإيمان والسلام.

الدراسة والتكوين

كان حلم "فتاة النابالم" أن تصبح طبيبة، وراودها حتى بعد إصابتها في القصف وبعد رحلة علاجية طويلة، التحقت بكلية الطب، لكن اضطرت لمغادرتها في ظل التهافت الكبير على قصتها، إذ كان الصحفيون يتوافدون بكثرة لمقابلتها، وهو ما أثر على حياتها الخاصة.

إعلان

وفي عام 1986 حصلت على إذن ودعم من الحكومة بمواصلة دراستها في كوبا، وهناك التقت بالطالب الفيتنامي بوي هوي توان ونشأت بينهما علاقة انتهت بالزواج عام 1992.

وفي طريقهما إلى موسكو لقضاء شهر العسل، استغلا توقف الطائرة في أحد مطارات كندا وطلبا اللجوء السياسي هناك، وحصلا عليه، واستقرا في أونتاريو بالقرب من تورونتو، ولديهما طفلان.

وتقديرا لجهودها في دعم الأطفال ضحايا الحرب في جميع أنحاء العالم، حصلت "فتاة النابالم" على 8 شهادات دكتواره فخرية في القانون وغيره من التخصصات من مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة بعضها في كندا.

إنجازات وإشادات

بعد الاستقرار في كندا بدأت رحلة جديدة في الدعوة إلى السلام ودعم الأطفال المتضررين من الحروب من خلال إطلاق مؤسسة "كيم فوك" الدولية لتحقيق حلمها بتوفير الأموال لدعم عمل المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة الطبية والمعيشية والتعليمية المجانية للأطفال ضحايا الحرب والعنف والحرمان.

في 1994، تم تعيين كيم فوك سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو).

وفي عام 1997 أنشأت كيم فوك أول مؤسسة لها في الولايات المتحدة، بهدف توفير المساعدة الطبية والنفسية لأطفال ضحايا الحرب، وأطلقت لاحقا مؤسسات أخرى تحمل اسمها تحت مظلة مؤسسة كيم فوك الدولية.

واحتفاء بجهودها في دعم السلام، حصلت "فتاة النابالم" على الكثير من الإشادات، وتم تكريمها في أكثر من محفل دولي.

وفي عام 2019 حصلت على واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في العالم، وهي جائزة دريسدن للسلام، لنشاطها في مجال السلم ودعم ضحايا الحروب.

مقالات مشابهة

  • «هملولة» تعانق السيف الفضي للحول إنتاج في «ختامي الوثبة»
  • لماذا خسر منتخب المغرب نهائي كأس أفريقيا للشباب؟
  • سلام يؤكد أهمية الدعم العربي لإعادة إعمار لبنان
  • نائب محافظ الأقصر يشهد افتتاح معرض أثري بمتحف الأقصر للفن المصري القديم
  • فتاة النابالم الفيتنامية ضحية حرب وسفيرة سلام
  • افتتاح معرض حُلي الكرنك الذهبية بمتحف الأقصر للفن المصري القديم
  • نجلاء العسيلي: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية أعادت توجيه البوصلة لجوهر الصراع
  • سلام في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية: لبنان يسعى إلى العودة لموقعه الطبيعي في الحضن العربي
  • قمة بغداد.. فلسطين في صدارة الاهتمام العربي والتوافق على دعم غزة
  • فيديو أسلوب وداع ترامب لمحمد بن زايد على سلم الطائرة يثير تفاعلا