تقدم النائب البرلماني البريطاني عمران حسين باستقالته من حزب العمال، ومن منصبه كوزير لشؤون العمل والبطالة في حكومة الظل، احتجاجًا على موقف زعيم الحزب كير ستارمر من الحرب في غزة.

ويتبني كير ستارمر موقفا رافضا لأي وقف لإطلاق النار في القطاع.

وحذر حسين، من "كارثة إنسانية" متزايدة وقال إنه يريد أن يكون حرا "ليكون قادرا على الدعوة بقوة إلى وقف إطلاق النار".

وفي خطاب استقالته، قال حسين إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار وحده هو الذي يمكن أن "ينهي إراقة الدماء" وأن موقفه بشأن غزة "يختلف بشكل كبير" عن زعيم حزبه، مما يجعل من المستحيل الاستمرار في منصب وزاري في الظل.

????استقالة النائب البرلماني البريطاني عمران حسين من منصبه كوزير لشؤون العمل والبطالة في حكومة الظل احتجاجًا على موقف زعيم حزب العمال كير ستارمر الرافض لوقف إطلاق النار لحقن دماء الأبرياء في غزة pic.twitter.com/jvKi5VOoeF

— بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) November 8, 2023

بدورها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إنه من شأن رحيل عمران حسين أن يثير مخاوف في فريق زعيم حزب العمال من احتمالية خروج المزيد من وزراء الظل من المقاعد الأمامية.

اقرأ أيضاً

زعيمه يدعم إسرائيل.. موجة استقالات تعصف بحزب العمال البريطاني

مخاوف من استقالات جديدة

ومن بين أعضاء البرلمان الذين أثاروا مخاوف بشأن منصبهم في حزب العمال أيضا، شبانة محمود، وزيرة العدل في حكومة الظل، التي كتبت إلى ناخبيها قائلة إن تصريحات ستارمر على الراديو تسببت في "ضيق عميق" لها.

وكان كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، حث دولة الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للقانون الدولى ودعا إلى "هدنة إنسانية" فى القتال، لكنه رفض الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار، وهو الموقف الذى أدى إلى انقسام الحزب.

اقرأ أيضاً

ازدواجية الغرب.. دعمه لعدوان إسرائيل يقوض مزاعمه في أوكرانيا

أفراسياب أنور

وعمران حسين ليس الأول الذي يستقيل من حزب العمال على خلفية تلك الأزمة، فقد سبقه رئيس مجلس مدينة بيرنلي، أفراسياب أنور، والذي استقال، الإثنين الماضي، مع 10 أعضاء آخرين بالمجلس، احتجاجا على تصريحات ستارمر.

وكان أفراسياب أنور، الذى كان عضوا فى الحزب لمدة عشر سنوات، من بين الذين طالبوا زعيم حزب العمال بالتنحى الأسبوع الماضي.

ووصف مغادرة حزب العمال بأنه "قرار صعب حقًا"، مضيفًا: "لا يمكننا أن نقف مكتوفى الأيدى ونكون جزءًا من حزب لا يتحدث علنًا، أو على الأقل يدعو إلى وقف إطلاق النار".

وقال فى بيان: "لقد أصبح من الواضح أن كير ستارمر والقيادة إما لا يستطيعون أو لا يريدون الاهتمام بمخاوفنا أو الاعتراف بالمشاعر داخل مجتمعاتنا."

وكان 16 من أعضاء حزب العمال وثلث الحزب البرلمانى بأكمله إلى وقف إطلاق النار أو شاركوا دعوات الآخرين الداعمة لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعى، بما فى ذلك ياسمين قريشى وجيس فيليبس وعمران حسين.

وكان كبار شخصيات حزب العمال، بما فى ذلك عمدة لندن صادق خان، وزعيم حزب العمال الاسكتلندى، أنس ساروار، وعمدة مانشستر الكبرى، آندى بورنهام، من بين أولئك الذين تحدوا موقف ستارمر.

اقرأ أيضاً

يتقدمهم بايدن.. قادة 6 دول يؤكدون دعمهم لعدوان إسرائيل على غزة

رسالة غاضبة

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، وقع ما لا يقل عن 330 من أعضاء مجلس حزب العمال على رسالة تحث ستارمر على دعم وقف إطلاق النار فى غزة.

وجاء فى الرسالة: "باعتبارنا قادة مجتمع، فإننا ندعم سكاننا بشكل استباقى من خلال التحدث إلى الجماعات الدينية والمجتمعية والعمل على حماية مجتمعاتنا التى تواجه جرائم الكراهية المتزايدة والعنف ذى الدوافع العنصرية".

وأضافت الرسالة أن "الكارثة الإنسانية المتزايدة فى غزة تؤثر علينا جميعا، وفشل حزب العمال فى الدعوة إلى إنهاء العنف يسبب الأذى فى مجتمعاتنا".

المصدر | فايننشال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب العمال البريطاني غزة عمران حسين كير ستارمر وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار زعیم حزب العمال کیر ستارمر إلى وقف

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. انتهاكات وقف إطلاق النار ترفع حصيلة الشهداء في غزة

أدت الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط مطالبات للوسطاء بإنقاذ الاتفاق ومنع انهياره.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,663 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171,139، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 9 شهداء و45 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 391 شهيدا، و1063 مصابا، وجرى انتشال 632 جثمانا.


والأحد دعا القيادي البارز ورئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الوسطاء خصوصا الإدارة الأمريكية لضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد في كلمة متلفزة له على أن مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، والمقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ البحر الأحمر تشهد إطلاق المنصة التجريبية للابتكار الحكومي
  • 300 قتيل فلسطيني في غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
  • مصر تجري مباحثات مع بولندا لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الإمارات تُدين حادثة إطلاق النار الإرهابية في تجمع بسيدني
  • استقالة ابوقرة من تدريب منتخب الجزائر
  • بالأرقام.. انتهاكات وقف إطلاق النار ترفع حصيلة الشهداء في غزة
  • تغريدة لليهود.. رئيس وزراء بريطانيا "في مأزق" بعد هجوم سيدني
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى "عسكرة" الرأي العام في البلاد
  • ترامب يشعل خلافا جديدا مع صادق خان.. وعمدة لندن يرد: مهووس بي