حالة من الرعب والذهول عاشها الطبيب المتهم بقتل طبيب الساحل ومساعده -عامل بالعيادة- المشترك معه في ارتكاب تلك الجريمة البشعة، بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، بإعدام الطبيب ومساعده والسجن المشدّد 15 عامًا للمحامية صديقة المتهم الأول.   بعد النطق بالحكم دخل المتهمان في حالة من الصدمة، وبعد انتهاء الجلسة اتجه الحراس نحو المتهمين لأصحابهما إلى مركز الإصلاح وعند وصولهما تم تجهيز محبسهما الإنفرادى.

. فهو إجراء متبع وفقًا للوائح قطاع الحماية المجتمعية حفاظا عليهما وعلى غيرهما من النزلاء.   دقائق تمر كالسنوات على المتهمين منتظرين الإجراءات التي ستتخذ حيالهم.. في خطوات منتظمة يسير الحارس حاملا البدل الحمراء نحو محبس المتهمين لتسليمها لهما .. بأيدى مرتشعة يتسلم المتهم الأول بدلته طالبا من الحارس "مصحف – سجادة صلاة" ليكونا رفيقا له في محبسه الإنفرادى محاولا التقرب إلى الله عز وجل طالبا منه العفو والمغفرة على جريمته البشعة التي ارتبكها ضد صديقه لإرضاء نفسه الغير سوية، وطلب المتهم الثانى من الحارس نفس الطلب وهو يردد عبارات :" أنا ما قتلتش حد .. أنا برئ" .   وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، برئاسة المستشار عبدالغفار جاد الله، وعضوية المستشار علاء رؤوف وهشام ممدوح عبدالظاهر وأمانة محمد عبدالعريز ومحمد علاء فرج، الستار على القضية المعروفة إعلاميا بـ"طبيب الساحل" أمس الاثنين بإعدام الطبيب بقتل طبيب الساحل وعامل بالعيادة والسجن المشدّد 15 عامًا للمحامية صديقة المتهم الأول. وكانت النيابة العامة تلقت إخطارًا بتغيب المجني عليه أسامة توفيق- طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر- إذ كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى أثره، وباستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، تبين أنه كان برفقة صديقه المتهم طبيب عظام بذات المستشفى، داخل عيادة خاصة، حيث تبين بداخلها وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة.   وتمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وكذا فحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة.   وعثرت النيابة العامة على بعض آلات المراقبة التي توصلت من مشاهدة تسجيلاتها إلى تحديد خط سير المجني عليه منذ خروجه من مستشفى معهد ناصر مساء اليوم الذي اختفى من بعده 4 يونيو الماضى في رفقة أحد المتهمين الثلاثة، وهو العامل بالعيادة، ودخولهما عقارًا بشارع مسجد الرحمة، ثم خروجهما ومعهما الطبيب المتهم من ذات العقار صباح اليوم التالي.   وتم ضبط المتهمين حيث إقرار العامل أن الطبيب أفهمه أن الغرض من استدراج المجني عليه هو الانتقام منه لخلاف بينهما، وأكدت المحامية أن قصد الطبيب والعامل من حفر الحفرة بالعيادة قبل الواقعة بفترة هو قتل المجني عليه والتخلص من جثمانه بدفنه فيها بعد سرقة أمواله، أو طلب فدية من ذويه نظير إطلاق سراحه، وقد أجرى المتهمان الطبيب والعامل محاكاة مصورة لكيفية ارتكابهما الجريمة داخل الوحدة السكنية التي استدرج المجني عليه إليها، والعيادة التي عثر على جثمانه بها.        





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: طبيب الساحل قضية طبيب الساحل اخبار الحوادث البدلة الحمراء النیابة العامة طبیب الساحل المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

بعد تأييد الأحكام عليهم.. 3 سناريوهات في انتظار المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـطبيب الساحل

فرصة أخيرة تنتظر المتهمين بقتل أحد الأطباء في القضية المعروفة إعلاميا بـ"طبيب لساحل"، وذلك بعد تقدم دفاع المتهمين بمذكرة طعن على الأحكام الصادرة في حق المتهمين الثلاثة "عقوبة الإعدام على المتهم الأول والثانى، والسجن المشدد على المتهمة الثالثة"، حيث من المنتظر أن تحدد محكمة النقض جلسة لنظر الطعن المقدم.

وفى حال قبول محكمة النقض الطعن المقدم من دفاع المتهمين، يكون أمامهم فرصة أخيرة لتخفيف الحكم عليهم، أو الحصول على البراءة من التهم المنسوبة إليهم، وعلى هذا هناك ثلاث سيناريوهات تنتظر المتهمين خلال المحطة الأخيرة من محاكمتهم، وفق للمادة 39 من قانون 11 لسنة 2017، وهى كالآتي:


1- عدم قبول الطعن.. تحكم محكمة النقض بعدم قبول الطعن إذا قُدم أو أسبابه بعد الميعاد "60 يوما من صدور حكم أول درجة"، وإذا قضت محكمة النقض بعدم قبول الطعن فيعنى تأييد الحكم الصادر .

2- تصحيح الحُكم.. إذا كان الطعن مقبولًا وكان مبنيًا على مخالفة القانون أو الخطأ فى تطبيقه أو تأويله تصحح محكمة النقض الخطأ وتحكم بمقتضى القانون.

وتعنى المادة السالفة أنه "إذا كان الحكم صدر بمخالفة مادة قانونية كأن تقضى إحدى المحاكم بعقوبة لا تتوافق مع مواد قانون العقوبات المحال بها القضية".

3- قبول الطعن ونظر الموضوع: تنظر محكمة النقض موضوع طعن المتهمين فى حالة إذا كان الطعن مبنيًا على بطلان فى الحُكم أو بطلان فى الإجراءات أثر فيه.

وتعنى المادة السالفة أن النقض تنظر "موضوع القضية" فى حالة بطلان الحكم أو إجراءات ثم تحكم فى القضية عكس الحالة رقم 2 الذى تصحح فيه الحكم فقط دون نظر موضوع الدعوى".

يذكر أن المادة 46 من قانون 11 لسنة 2017 بشأن تعديل بعض حالات قانون حالات وإجراءات الطعن بالنقض أوجبت على النيابة العامة إذا كان الحكم حضوريًا أن تعرض القضية على محكمة النقض مشفوعة برأيها.

وكانت قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بإعدام المتهمين الأول والثاني، وبالسجن المشدد 15 سنة للمتهمة الثالثة، في قضية قتل طبيب الساحل أسامة توفيق صبور.
فى الحكم.

وكان دفاع المتهمين الثلاثة في قضية المعروفة بقضية "طبيب الساحل"، تقدم بمذكرة الطعن أمام محكمة النقض على الأحكام الصادرة ضدهم، والقاضية بإعدام المتهمين الأول والثاني، وبالسجن المشدد 15 سنة للمتهمة الثالثة.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط المتهمين بقتل جواهرجي البحيرة.. فيديو
  • بسبب المخدرات.. استمرار حبس المتهمين بقتل شاب رميًا بالرصاص في الهرم
  • ننشر اعترافات المتهمين بقتل شاب بعد وصلة تعذيب بالوايلي
  • الجنايات تقضى بإعدام مدير شركة قتل زوجته لشكه فى سلوكها بمدينة نصر
  • انتشار أمني قبل الحكم على المتهم بقتل زوجته بمدينة نصر
  • شك فيها فـ طعنها.. الحكم على المتهم بقتل زوجته بمدينة نصر| اليوم
  • الحكم على المتهم بقتل زوجته في مدينة نصر.. بعد قليل
  • بعد تأييد الأحكام عليهم.. 3 سناريوهات في انتظار المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـطبيب الساحل
  • كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية ضوابط تحميل المصروفات للمتهم حال الحكم عليه؟
  • قرار عاجل من النيابة بحبس المتهمين بإنهاء حياة شاب في شوارع المحلة