اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن الحرب التي تشنها إسرائيل للقضاء على حركة "حماس" في غزة هي "حرب العالم الحر".
قال كوهين في كلمة ألقاها الأربعاء أمام نواب الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إن إسرائيل لم تهاجم من قبل حماس فحسب، وإنما من فصائل أخرى في المنطقة تدعمها إيران الممول الأول للإرهاب".

وكان يتحدث وبجانبه عدد من الإسرائيليين الذي اختطفت حماس أقارب لهم في هجومها على بلدات حدودية قريبة من قطاع غزة في 7 أكتوبر.

وبعدما وصف مقاتلي حماس بأنهم "وحوش" وطلب مساعدة دولية لضمان الإفراج عن أكثر من 240 رهينة تحتجزهم "حماس"، غادر كوهين لإجراء محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم مباغت شنته الحركة داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، سقط معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتمّ احتجاز أكثر من 240 رهينة في القطاع.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، تبعته عملية بريّة لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى أكثر من عشرة آلاف قتيل، حسب وزارة الصحة التابعة لـ "حماس".

وفي كلمته أمام النواب عرض كوهين لدقيقتين لقطات قاسية يُعتقد أنها من تسجيلات فيديو لحماس خلال الهجوم.

وقال: إن "السابع من  أكتوبر كان أسوأ يوم لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي منذ الهولوكوست".

وبرر كوهين القصف الإسرائيلي المكثف على غزة بوصفه ضروريا لاجتثاث "إرهاب حماس".

وقال "هذه ليست فقط حرب دولة إسرائيل. إنها حرب العالم الحر".

وأضاف "نحتاج لكسب هذه الحرب من أجل ضمان ألا يكون الغرب هو التالي بما أن الإرهاب يشبه السرطان".

وتؤكد إسرائيل أن هدف عمليتها العسكرية في غزة هو القضاء على "حماس".

وقبل أيام أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل تعتزم تولي "المسؤولية الأمنية الشاملة" في القطاع بعد انتهاء الحرب.

وقال كوهين إن إيران تدعم "حماس" وفصائل أخرى تستهدف إسرائيل.

وأضاف "لا نُهاجَم فحسب من حماس والجهاد الإسلامي. نتعرض لهجمات من حزب الله عند حدودنا الشمالية ومن الحوثيين في اليمن".

وتابع: "يجمعهم شيء واحد هو إيران الممول الأول للإرهاب" متهما طهران بالسعي لـ "وقف التطبيع وعملية السلام التي جرت في السنوات الثلاث الماضية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه الهولوكوست اسرائيلي حزب الله وزارة الصحة وزير الخارجية الإسرائيلي مفوضية المفوضية الاوروبية هولوكوست

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس

قالت قناة عبرية، اليوم السبت 24 مايو 2025، إن هناك إجماعا داخل الأجهزة الأمنية في إسرائيل حول إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة " حماس " لإطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة رغم تشديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مواقفه وسحب وفد التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.

وكشفت القناة 12 الخاصة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال في مناقشات مغلقة إن "الضغط العسكري خلق ظروفا مناسبة لإعادة المختطفين، وعلى إسرائيل استغلال نافذة الفرص التي نشأت من أجل المضي قدما نحو صفقة".

وأوضحت القناة أن تصريحات زامير جاءت في أعقاب قرار نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، وبالتوازي مع تشديده لمواقفه العلنية.

وأضافت: "مع ذلك، هناك إجماع داخل الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) على إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت الراهن".

والخميس، قرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة الدوحة وذلك "بسبب إصرار القيادي في حركة حماس، خليل الحية، على الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب كجزء من الصفقة"، وفق ذات المصدر.

وقالت القناة: "بسبب انهيار المحادثات، تستعد إسرائيل لتوسيع القتال في قطاع غزة".

والثلاثاء، أوعز نتنياهو بعودة كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي المتواجد في الدوحة منذ نحو أسبوع، والإبقاء على الطواقم الفنية فقط، قبل أن يوجه الخميس بإعادة بقية أعضاء الوفد.

وكان الوفد الإسرائيلي في الدوحة يضم مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب نتنياهو.

والأربعاء، شدد نتنياهو في مؤتمر صحفي هو الأول له منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي على رغبة بلاده في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس، محددا شروطا تعجيزية للحركة الفلسطينية نحو إنهاء الحرب تنتهي بتهجير فلسطينيي القطاع إلى الخارج.

وقال نتنياهو: "إذا سنحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إعادة مزيد من المختطفين، وأؤكد وقف إطلاق نار مؤقت، فنحن مستعدون لذلك".

وأردف مدعيا: "حققنا الكثير (من أهداف الحرب) بالفعل، لكن المهمة لم تنتهِ بعد، قضينا على عشرات آلاف المسلحين وصفّينا كبار (القادة بحماس) وعلى الأرجح أيضا (القيادي) محمد السنوار".

واستطرد: "قبل ثلاثة أيام، أصدرتُ تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع (يسرائيل) كاتس، ببدء مرحلة جديدة من الحرب"، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون" البرية واسعة النطاق بشمال وجنوب غزة.

وتابع: "في نهاية هذه المرحلة، ستكون جميع مناطق قطاع غزة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس بالكامل"، حسب ادعائه.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 ثم انسحبت منه في 2005، وفككت مستوطنات أقامتها فيه.

وعدّد نتنياهو شروطه لإنهاء الحرب قائلا: "مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس".

وترفض الفصائل الفلسطينية نزع سلاح "المقاومة"، ما دام احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مستمرا.

نتنياهو أردف أنه بعد إنهاء الحرب بهذه الشروط "نبدأ تنفيذ خطة ترامب" بشأن التهجير.

وفي مارس/ آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حرب خداع - تفاصيل مشادة بين نائب في الليكود ووزير الجيش الإسرائيلي بشأن غزة رئيس الشاباك الجديد يعارض إبرام أي صفقة تبادل وزير الجيش الإسرائيلي يتخذ قرارا ضد "غولان" عقب تصريحاته الأخيرة الأكثر قراءة الرئيس عباس: على حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة إصابة مُسن فلسطيني برصاص الاحتلال الحي عند مدخل مخيم جنين صحة غزة: 153 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية حماس توجه دعوة للقمة العربية المنعقدة في بغداد عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية
  • الخارجية الإسبانية تخبر العالم كيف توقف إسرائيل الحرب
  • وزير الخارجية الإسباني: قطاع غزة تحول إلى مقبرة وندعوا لمعاقبة إسرائيل
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 53 ألفًا وسط استمرار المجازر
  • إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس
  • وزير الخارجية الإيراني : المحادثات الخامسة مع أمريكا أكثر الجولات احترافية
  • غزة.. أكثر من 80 دولة تحذر من المجاعة وتطالب بوقف استغلال المساعدات
  • خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية
  • حماس تدعو دول العالم إلى معاقبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين
  • مذيع بريطاني: إسرائيل تتجه نحو تدمير نفسها بسبب ما تفعله بغزة (شاهد)