شنق نفسه.. دفن جثة شاب عثر عليه ميتًا داخل شقته بـ6 أكتوبر
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
صرحت جهات التحقيق بالجيزة بدفن جثة شاب عثر عليه ميتًا داخل شقته بمدينة ٦ أكتوبر، بعد ورود تقرير من الطب الشرعي بالصفة التشريحية لجثمانه بملابسات الوفاة، كما كلفت رجال المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وسؤال شهود العيان المحيطين بمسرح الحادث.
شنق نفسه
وتبين من خلال الفحص، أن الشاب المتوفي "إيهاب.
وتبين من خلال التقرير المبدئي للكشف الظاهري لجسد الشاب المتوفي، وجود كسر في العنق، نتيجة التفاف حبل حولها وتارجحه إلى الأرض، وهو الذي سبب الاختناق، المؤدي لوفاته، وليس هناك آثار ظاهرة على باقي الجسد.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة ثالث اكتوبر من غرفة النجدة بالعثور على جثة شاب متوفي داخل شقته، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة شاب يدعى "إيهاب .م.ل" وبه آثار خنق حول الرقبة.
وبعمل التحريات تبين أن الشاب أقدم على إنهاء حياته شنقًا داخل شقته، ولا شبهة جنائية.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عثر علي جثة شاب ٦ اكتوبر شنق نفسه داخل شقته جثة شاب
إقرأ أيضاً:
بروميثيوس.. كيف قاد خطأ علمي إلى قطع أقدم شجرة عرفها العالم؟
في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ العلوم الطبيعية، تحولت دراسة أكاديمية اعتيادية إلى واقعة مفصلية انتهت بفقدان أقدم شجرة موثقة في العالم دون قصد، قطعت شجرة صنوبر شوكي نادرة عرفت لاحقا باسم «بروميثيوس»، لتصبح قصتها رمزا عالميا لخطأ علمي غير نظرتنا إلى حماية التراث الطبيعي وحدود التدخل البشري في النظم البيئية العتيقة.
لم يكن قطع شجرة بروميثيوس نتيجة إهمال أو تخريب متعمد، بل جاء نتيجة خطأ في التقدير والمنهج العلمي.
ففي ستينيات القرن الماضي، لم تكن تتوفر تقنيات دقيقة وغير تدميرية لتحديد أعمار أشجار الصنوبر الشوكي، ما دفع الباحث الأمريكي دونالد آر. كوري إلى اتباع أسلوب بحثي تقليدي يعتمد على أخذ مقطع عرضي كامل من الشجرة لدراسة حلقات النمو.
آنذاك، كان الاعتقاد السائد أن هذه الأشجار، رغم قِدمها، ليست نادرة إلى درجة تستدعي حماية استثنائية، وهو ما مهّد لاتخاذ قرار لم يكن أحد يدرك عواقبه لاحقًا.
روايات متباينة حول سبب القطعتضاربت الروايات حول السبب المباشر لقطع الشجرة؛ فبعض المصادر تشير إلى أن مثقاب كوري انكسر داخل الجذع أثناء محاولة أخذ عينة، فيما تقول روايات أخرى إن الباحث رأى أن الحصول على مقطع عرضي كامل أمر لا غنى عنه لتحقيق دقة علمية أكبر.
في جميع الأحوال، حصل كوري على تصريح رسمي من إدارة الغابات الأمريكية، وقام بقطع الشجرة دون أن يعلم أنه يتعامل مع حالة فريدة في تاريخ علم الأشجار.
الحقيقة تظهر بعد فوات الأوانلم تتكشف القيمة الحقيقية لشجرة بروميثيوس إلا بعد قطعها فبعد تحليل المقطع الخشبي، أمضى كوري نحو أسبوع كامل في عد حلقات النمو باستخدام عدسة مكبرة، لتظهر النتيجة الصادمة 4862 حلقة نمو.
وبما أن أشجار الصنوبر الشوكي التي تنمو في البيئات القاسية لا تشكل حلقة نمو كل عام، قدر العلماء عمر الشجرة بما يتراوح بين 4900 و5000 عام، لتتضح الحقيقة المؤلمة لم تكن بروميثيوس مجرد شجرة معمّرة، بل أقدم شجرة موثقة في عصرها الحديث.
سر العمر الطويل لأشجار الصنوبر الشوكيتنمو أشجار الصنوبر الشوكي في حوض «غريت باسين» ببطء شديد، ولا يتجاوز ارتفاعها عادة ستة أمتار، لكنها تمتلك قدرة استثنائية على تحمل الظروف البيئية القاسية كما يمكن لأجزاء كبيرة منها أن تموت دون أن يؤثر ذلك على بقاء الشجرة ككل.
هذه الخصائص، بحسب موقع IFLScience، هي السر وراء أعمارها المديدة وقدرتها الفريدة على الصمود لآلاف السنين في بيئات شبه مستحيلة.
إرث علمي غير سياسات الحمايةشكلت حادثة بروميثيوس نقطة تحول في تعامل العلماء والسلطات مع الأشجار المعمرة، وأسهمت في سن سياسات أكثر صرامة لحماية هذا النوع من الأشجار داخل الأراضي الفيدرالية الأمريكية.
ورغم أن ما تبقى من بروميثيوس اليوم لا يتجاوز جذعا صامتا، فإن قصتها لا تزال حية، تذكر العالم بأن الخطأ العلمي لا يكون دائمًا في النوايا، بل أحيانا في التقدير، وأن بعض خسائر الطبيعة لا يمكن تعويضها مهما كانت دوافع العلم نبيلة.