غارات للطيران الإسرائيلي وهجمات صاروخية ونزوح واسع من جنوب الليطاني
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
بقيت وتيرة التصعيد في المواجهات في الجنوب على حالها، كما الحال مساء كل يوم. وهذا ما حصل امس حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على القطاع الأوسط مقابل هجمات صاروخية نفذها «حزب الله» في القطاع الشرقي.
ويسود الترقب بانتظار كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت المقبل، والتي ستكون الثانية منذ بدء الحرب على غزة.
وأوضحت مصادر سياسية ل" اللواء" أن الكلمة قد تحمل معها مواقف مرتفعة السقف بناءً على ما استجد على جبهة الجنوب،على أنها قد تكون المؤشر اما للتصعيد أو إبقاء الأمور على ما هي عليه.
وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": منذ 9 تشرين الأول الماضي، غادر معظم سكان قرى جنوب لبنان الحدودية بلداتهم التي تتعرض لقصف يومي وتبادل لإطلاق النار بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، فيما يفرض استهداف السيارات المدنية في المنطقة حظر تجوّل للمدنيين على الطرقات القريبة من الحدود، لدرجة أن من يضطر للتوجه إلى قريته لا يتركها بعد الظهر «خوفاً من استهداف أي سيارة عائدة».
ويختبر سكان الجنوب النزوح، وإخلاء المنازل، وإغلاقاً شبه كامل للمدارس والمؤسسات التجارية. وتعاني القرى من «عزلة» وتوتّر.
ومع أن القصف لا يطال أكثر من 7 كيلومترات داخل العمق اللبناني، فإن معظم السكان على مسافة 15 كيلومتراً أخلوا البلدات الحدودية، بعضهم لأسباب وقائية خوفاً من تمدد رقعة القصف فجأة، والبعض الآخر للابتعاد عن أصوات القصف المتكرر والانفجارات، وقد وصلت تردداتها إلى مسافة تقارب الـ40 كيلومتراً في الليل.
وبينما لا تزال التوترات محصورة في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، يتقلص القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
وتعيش المناطق الواقعة في شمال الليطاني هدوءاً نسبياً كبيراً، وينسحب الهدوء على الضاحية الجنوبية لبيروت التي تشهد ازدحاماً بفعل حركة النزوح من الجنوب إليها.
وأكدت مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ«البناء» أن المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية ضد كافة مواقع الاحتلال على طول الجبهة من الناقورة الى مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ طالما الحرب على غزة مستمرة وستبقى المقاومة على هذه الوتيرة من العمليات وستتوسّع تدريجياً كلما طالت الحرب على غزة»، مشيرة الى أن «العدو الإسرائيلي باستهدافه المدنيين يوسع قواعد الاشتباك ويدفع المقاومة الى إطلاق صواريخ الى عمق الأراضي المحتلة»، موضحة أن «المقاومة تسيطر على الوضع الميداني وعلى أتم الاستعداد ولديها كامل الإمكانات والمقومات والكثير من أوراق القوة والتكتيكات العسكرية التي تمكنها من إشغال كامل جيش الاحتلال المنتشر على الجبهة الشمالية وتكبيده خسائر فادحة». كما شددت المصادر على أن «المقاومة مستعدّة لجميع الاحتمالات والفرضيات منها توسيع الحرب إذا فرضت على لبنان»، مضيفة أن المقاومة قادرة على الرد بقسوة على استهداف المدنيين اللبنانيين بقصف أهداف مدنية في المستوطنات الإسرائيلية ما بعد عكا ونهاريا وحيفا والمقاومة لديها بنك أهداف عسكرية ومدنية وحيوية كبيرة جداً في إسرائيل».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ثلاثة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت (الاتحاد)
قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخر بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان، أمس، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، في أحدث هجوم تشنه إسرائيل رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين منذ نوفمبر 2024.
وقالت وزارة الصحة: «إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة ياطر قضاء بنت جبيل»، مضيفة أنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر.
وأضافت الوزارة أن غارة إسرائيلية أخرى على سيارة في بلدة «صفد البطيخ» في قضاء بنت جبيل أيضا، أوقعت قتيلاً.
وأفادت الوزارة بأن غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة «جويا» قضاء صور أوقعت قتيلاً.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل عنصرَين من «حزب الله» في ضربات نفذها على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني أمس.
وأوضح الجيش أنه «استهدف في قرية ياطر عنصراً في (حزب الله) شارك في محاولات إعادة تأهيل بنيته التحتية».
وكثفت إسرائيل هجماتها في الأسابيع الأخيرة رغم وقف إطلاق النار المُبرم بين لبنان وإسرائيل منذ أكثر من عام.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية لـ«حزب الله»، متهمة إياه بإعادة التسلّح.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال القتالية وانسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني في الجنوب اللبناني، وصولاً إلى نزع سلاحه في كل لبنان، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدّم إليها خلال الحرب الأخيرة.