سهير فهد جرادات يسجل الأردن -منذ نحو خمسة عشر عاما – تراجعا في اختيار المسؤولين الأكفياء، حتى باتت السمة الأكثر انتشاراً ؛ أن المسؤول الأردني نوعيته في انحدار من حيث القوة والقدرة على الاقناع والحوار ، ويفتقد لقدر من المسؤولية حتى عند تصريحاته. وكلنا يذكر الرئيس المدلل الذي دخل وخرج ونحن نحاول )بلعه وهضمه (،ذلك الرئيس الملقب بـ”أبو السنسال” ، والرئيس الذي استغل ظهوره ليحدث الشعب عن (نكتة سمجة )، ونائب الرئيس صاحب التصريحات السطحية و(التطاول على الذات الإلهية) ، والوزير ونائب الرئيس اللذين يجيدان في اللقاءات الإعلامية استعراض (هوايتهم الغنائية )، ووزيرا لا يجيد الا الضحك والصهللة ، واخرين لم نسمع صوتهم ولم يكتب عنهم خبر (وزراء عابرين للحكومات ) !! ولا ننسى الرئيس الذي اعترف للمذيعة أنه سرح بجمالها، ولم يركز على الأسئلة !! وذلك الرئيس الذي يعرض علينا أفلام سينما عن رفض اكلة الرز ( ازاي يقدر ياكل رز والشعب لا .

. )  يا خَبر !!.. ..ورئيس يتغنى ببطولاته الدراسية ، والرياضية، ونجاحه دون أن يستغل منصب والده الذي كان وزيرا !! وكأن المواصفات المطلوبة للمسؤول الأردني هي أن يكون سطحيا بسيطا، وغير كفؤ وغير قادر على الإقناع او ان يملأ كرسيه ، او يشعرنا بأهمية المنصب .. حتى اصبح المنصب (مقزما )، واصبح الشعب يتقبل ( مكرها ) فئة من المسؤولين (غير مستساغة )التي لا تعكس حقيقة الأردن الذي فرغ من مضمونه التاريخي ..هل لهذه الدرجة الشخصية القوية ترعبهم ؟! من الواضح ان التوجه ( في التنسيبات ) لصاحب القرار (مقصودة )ان تتركز على أصحاب الشخصيات الضعيفة التي تظهر البلد ضعيفا وشعبه بسيطا وسطحيا يرضى بعدد من المسؤولين لا يستحقون التقدير ولا يشرفون الأردن الذي عقد مؤتمره الوطني الأول عام 1928 ، وشهد ولادة رجال يشهد لهم التاريخ ، حتى وصلنا الى زمن توثق استطلاعات الراي عدم ثقة الشعب برئيس الحكومة !!.. حزين عليك يا وطني .. بعد أن أوصلونا الى هذا المستوى من الانحدار بأن تجد مسؤولين معدودين علينا من رجالات الدولة، لا يملأون كراسيهم ولا يملأون عقولنا ، في الوقت الذي نساؤه ولدت رجالا يشهد لهم التاريخ ، وبإذن الله لن تعجز عن ولادة الرجال والنساء العظماء ، على الرغم من أن الخيار الدارج ل ( الاسوأ والأضعف).. كاتبة وصحافية أردنية ‏jaradat63@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الشعب الديمقراطي: 30 يونيو أوقفت مخطط تهجير الفلسطينيين بشهادة الرئيس أبو مازن

أكد خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن ثورة 30 يونيو لم تحمِ مصر وحدها، بل حافظت على القضية الفلسطينية من التصفية في موقفين فارقين الأول أثناء الثورة، والثاني في الوقت الحالي، مؤكدًا أن هذا ليس كلامه فقط، ولا قول القيادة السياسية، بل هو ما صرّح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بنفسه.

وقال “فؤاد”، خلال لقائه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج "مراسي"، عبر شاشة النهار، إن أبو مازن كشف عن حوار دار بينه وبين أحد قيادات جماعة الإخوان، عرض فيه الأخير منحه بدلًا من 1000 كيلومتر، مساحة 1600 كيلومتر مربع من أراضي مصر، وكأنه يوزع أرضًا شخصية، وهو ما وصفه فؤاد بأنه "مخطط مرفوض رفضًا قاطعًا وتم إفشاله بفضل 30 يونيو".

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا عام 2015 إلى تشكيل قوة عربية مشتركة للدفاع عن الشعوب العربية، وفقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1951، مشيرًا إلى أن هذا الطرح موثق في وثائق رسمية.

غارات إسرائيلية عنيفة على غزة وارتفاع أعداد الشهداءالأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الحرب على غزة تحولت إلى سوق ربح للشركات الدوليةتوك شو| استقرار الذهب والعملات ..وارتفاع في درجات الحرارة..وتصعيد في غزةصحة غزة: 12 شهيدا جراء قصف الاحتلال لمراكز توزيع المساعداتالأمم المتحدة: كل ساعة تُقتل امرأة أو فتاة في غزة منذ اندلاع الحرب

وتحدث فؤاد عن عقيدة الرئيس بتنويع مصادر السلاح وتسليح سيناء لحماية مستقبل مصر، مشددًا على أن "قوة الحكمة وحكمة القوة" نظرية مصرية أصيلة يجب أن تُدرّس لكل فئات الشعب.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو أبو مازن فلسطين التهجير غزة

مقالات مشابهة

  • جهود كبيرة تبذلها فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق الحراجي الذي اندلع بين مشروع دمر وقصر الشعب
  • سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
  • الرئيس الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم الواحدة الموحدة
  • الرئيس الشرع: الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج
  • وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري
  • الرئيس الشرع: شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع
  • هذه الرتب التي قلدها الرئيس تبون
  • رئيس حزب الشعب الديمقراطي: 30 يونيو أوقفت مخطط تهجير الفلسطينيين بشهادة الرئيس أبو مازن
  • مندوب الأردن في حقوق الإنسان: آن أوان خطوات عملية لإنهاء الاحتلال
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!