ما بين النكبة واليوم.. فرق الصورتين 75 عاماً والمأساة واحدة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
75 سنة هي فرق الصورتين ، ورغم هذه السنوات الطويلة إلا أن المأساة واحدة. تشابه كبير وفرق 75 عاماً!
فالصورة الأولى بالأبيض والأسود، تعود لأيام «النكبة»، وهو مصطلح فلسطيني يعبر عن المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره عام 1948، حين طُرد الفلسطينيون من أرضهم مقابل إقامة دولة إسرائيل.
ولعل أوجه التشابه بين الصورتين كبيرة جداً رغم فرق الأعمار، وكأن التاريخ يعيد نفسه كما أشار فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالأولى أتت بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معظم أراضي فلسطين وطرد ما يقارب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين عام 1948 تمهيداً لإعلان دولة إسرائيل، ترافق ذلك مع عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، مع هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية، وكذلك محو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية. وبعد 75 عاماً، تواصل إسرائيل إجراءاتها، كما يواصل فيها فلسطينيون النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، سيرا أو على عربات تجرها الدواب، تزامناً مع القصف الجوي، حيث سار المئات من سكان غزة جنوبا، وظهر بعضهم في مقاطع فيديو منتشرة، رافعين أيديهم أو مُلوّحين بأعلام بيضاء في رحلة نزوح شاقة، هربا مما يجري.
فمنذ بداية الحرب قبل أكثر من شهر، حث الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين على إخلاء شمال القطاع، ما اضطر نحو 1.5 مليون نسمة، وفق تقديرات أممية، للنزوح داخل القطاع، سواء نحو الجنوب أو بين أحياء مدينة غزة. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، رضوخا لتحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي دعاهم إلى الانتقال جنوبا. غير أن معاناة سكان غزة بنزوحهم من الشمال نحو المناطق الوسطى أو الجنوبية حيث يعيش أكثر من 550 ألف شخص في 92 منشأة تابعة لوكالة الأونروا لم تنته، فالبنية التحتية والمرافق في حالة مزرية والأمراض منتشرة في كل مكان، وفقا لـ»رويترز».
أشرس المعارك على الأرض
يشار إلى أن أشرس المعارك على الأرض تجري منذ 4 أسابيع في شمال القطاع، وفق محللين. وقد حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة غزة، وقسمتها شطرين جنوبي وشمالي عبر دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية. في حين ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة نتيجية الحملة الإسرائيلية، إلى 10569 ضحية بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة و649 مسنا بالإضافة إلى 26475 إصابة.
في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع قصف المنازل والمناطق المأهولة بالسكان والنازحين لليوم الـ33 على التوالي. واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم مباغت شنته الأخيرة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، كما تم احتجاز أكثر من 240 أسيراً، بحسب السلطات الإسرائيلية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر بالفشل في إنقاذ الجنود في غزة
غزة - الوكالات
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الفشل في عمليات إنقاذ الجنود الذين تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة في خان يونس، وأضاف: لا يمكن للكلمات أن تصف حجم وجع عائلات الجنود الذين قتلوا في خان يونس.
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل سبعة عسكريين بينهم ضابط خلال أعمال قتالية بجنوب قطاع غزة أمس الثلاثاء.
وأضاف الجيش في بيان أصدره اليوم الأربعاء أن جنديا أصيب بجروح بالغة في حادث منفصل بجنوب القطاع أيضا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العسكريين السبعة كانوا في مدينة خان يونس عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم، مما أدى لاندلاع النيران فيها.
وبدأت الحرب في غزة بعدما هاجم مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس، فقد أدت الهجمات الإسرائيلية اللاحقة على غزة إلى مقتل نحو 56 ألف فلسطيني ونزوح جميع سكان القطاع تقريبا وتفشي أزمة جوع.
وبحسب إحصاءات الجيش، قتل 19 عسكريا إسرائيليا منذ بداية يونيو حزيران خلال أعمال قتالية في القطاع.