لا تكاد تُذكر.. لماذا لا تسد المساعدات الداخلة لغزة حاجة سكان القطاع؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 187 شاحنة محمّلة بالمساعدات، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف، دخلت غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وبينت الجمعية في بيان، أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني استلمت الثلاثاء 81 شاحنة من الهلال الأحمر المصري، محملة بالمساعدات عبر معبر رفح.
وأضافت، أن طواقمها تسلمت أمس الأربعاء 106 شاحنات من الهلال الأحمر المصري، محملة بالمساعدات بالإضافة إلى خمس مركبات إسعاف من دولة الكويت عبر معبر رفح.
وذكرت أن "الشاحنات تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية فيما لم تسمح سلطات الاحتلال بإدخال الوقود حتى الآن".
وبحسب الجمعية، فقد وصل عدد الشاحنات المستلمة منذ تاريخ 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 756 شاحنة، وفق الجمعية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنه قبل السابع من الشهر الماضي، كان يدخل إلى غزة يوميا ما يقرب من 550 حمولة شاحنة من البضائع، تحمل إمدادات للاستخدام التجاري ومنظمات الإغاثة.
وذكرت أوتشا، أن حوالي 60 بالمئة من الفلسطينيين في غزة كانوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العام الماضي.
من جهته أعرب رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل رايان، في وقت سابق عن أسفه لأن هذا العدد من الشاحنات يعتبر "قطرة في محيط الحاجة الآن في غزة".
ومع الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال على القطاع يعاني السكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة.
شح المياه
قطع الاحتلال إمدادات المياه عن قطاع غزة مساء السابع من أكتوبر، حيث تدخل جميع المياه التي تشتريها السلطة الفلسطينية من "إسرائيل" إلى غزة عبر عدة خطوط أنابيب.
وكانت تلك المياه القادمة من إسرائيل تمثل حوالي ثلث مياه الشرب النظيفة المتوفرة في غزة قبل الحرب، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت منظمة اليونيسيف، إن "أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من أزمة مياه، أي ما يعادل نحو نصف سكان القطاع".
وأواخر الشهر الماضي، ذكر المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، أن "مستوى نقص المياه في القطاع وصل إلى حد غير مسبوق"، موضحا "أن قدرة إنتاج المياه في غزة تبلغ 5 في المئة فقط من إنتاجها اليومي المعتاد، وتشكل وفيات الأطفال، خاصة الرضع، تهديدا متزايدا بسبب الجفاف".
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن "40 ألف لتر من مياه الشرب التي تم نقلها بالشاحنات إلى غزة، تمثل قطرة في محيط"، بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة التي أعقبت أسبوعين من الحرب.
وناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا مؤخرا، بالسماح بإدخال شاحنات الوقود إلى غزة، لأنها ضرورية لتشغيل محطات تحلية ماء البحر.
أزمة الغذاء
كانت الأغذية قبل العدوان تدخل غزة عبر القطاع الخاص ومنظمات الإغاثة، حيث تدخل العديد من شاحنات المساعدات اليومية التي تدخل القطاع، تحمل إمدادات غذائية لمنظمات الإغاثة مثل الأونروا.
ويعتمد حوالي 70 بالمائة من سكان غزة يعتمدون على شكل من أشكال المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفقا لـ"أوتشا".
وقالت المنظمة إن الإمدادات الغذائية، مثلها مثل المياه، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالكمية المحدودة للغاية من الوقود والكهرباء.
وأوضحت أن انقطاع التيار الكهربائي يعني أنه حتى المواد الغذائية الموجودة في غزة لا يمكن تبريدها، ما يؤثر على كمية المواد الغذائية في المتاجر ولدى منظمات الإغاثة.
وذكرت الأمم المتحدة، أن معظم نقاط توزيع الغذاء التابعة للأمم المتحدة أغلقت في أعقاب الغارات الإسرائيلية وإصدار أوامر الإخلاء في شمال غزة.
ونتيجة لذلك، يتم توزيع الإمدادات الغذائية المتبقية وتلك التي تدخل مباشرة إلى 150 منشأة تابعة للأونروا. وتفيد التقارير أن هذه المناطق تؤوي أكثر من 630 ألف شخص لجأوا إليها هربا من القصف المكثف.
أزمة الوقود
لم تسمح سلطات الاحتلال حتى الآن بإدخال الوقود، إلى قطاع غزة، ما يشكل خطرا محدقا بحياة آلاف الجرحى في المستشفيات.
في آب/أغسطس 2023، دخلت 1200 شاحنة محملة بالديزل والبنزين وغاز الطهي إلى القطاع، وفقا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وكانت معظم الشاحنات تحمل الوقود للمساعدة في تشغيل محطة توليد الكهرباء المحلية في غزة، والتي كان إنتاجها يتراوح بين 65 إلى 75 ميغاوات تقريبًا من الكهرباء. وهذه المحطة هي أحد مصدرين للكهرباء في غزة.
ويعاني القطاع بشكل عام من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي قبل العدوان بصل إلى 11 ساعة يوميا،
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة معبر رفح الاحتلال الحصار المساعدات غزة الاحتلال معبر رفح الحصار المساعدات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهلال الأحمر إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تنتقد ضآلة المساعدات لغزة وتحذير أممي من مجاعة
انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة ضآلة المساعدات التي دخلت قطاع غزة وتؤكد أن سكان بحاجة إلى دعم هائل ومتواصل لضمان عدم دخولهم في مجاعة ، بينما جدد الاتحاد الأوروبي ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع بشكل عاجل.
ودخلت إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء 5 شاحنات فقط من 11 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، رغم إعلان إسرائيل موافقتها على دخول 100 شاحنة. ووصف مسؤول في الاتحاد الأوروبي ذلك بأنه "قطرة في محيط".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "إسرائيل تستغل الجوع والغذاء لأغراض سياسية وعسكرية، وغزة بحاجة لدعم هائل ودون عوائق أو انقطاع لضمان مواجهة الجوع المتفاقم الذي يعاني منه سكان القطاع ".
وحذرت أونروا من أسوأ أزمة إنسانية قد يواجهها قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأضافت في منشور عبر صفحتها بموقع فيسبوك "أسفر القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي".
وأكدت أونروا أنها تحتاج لدعم هائل بلا عوائق ولا انقطاع لضمان وقف انتشار الجوع في غزة، ودعت إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية لأن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور بشكل يومي وسوء التغذية ينتشر في القطاع.
إعلانودعت الوكالة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات إلى غزة.
احتجاز المساعداتبدوره، أفاد مسؤول في حكومة غزة، بأن 5 شاحنات مساعدات فقط دخلت إلى غزة، الاثنين.
وأضاف المسؤول الحكومي لمراسل الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أنه لم يتم توزيع أي كميات من المساعدات التي دخلت وما زالت في مناطق وجود القوات الإسرائيلية.
وبين أنه حسب المعلومات المتوفرة من المنظمات الإغاثية الدولية، فإن هذه الشاحنات تتضمن مقدارا قليلا جدا من دقيق القمح ومكملات غذائية، وبدائل حليب للأطفال إضافة إلى كميات من الأكفان.
ولفت إلى أن هذه الكميات "لا تلبي احتياجات حتى 1% من الفلسطينيين بالقطاع ليوم واحد ولو كانت محملة بشكل كامل بالأغذية".
واعتبر المسؤول في حكومة غزة أن إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة ضغط" وتواصل تجويع الفلسطينيين في القطاع.
وتؤكد الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى 500 شاحنة على الأقل من المساعدات والسلع التجارية يوميا. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 116 ألف طن من الغذاء، وهي كمية تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر، جاهزة للتوصيل.
غضب أوروبيوفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الثلاثاء إسرائيل لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي ستسمح بدخولها إلى غزة، واصفا كميات الطعام التي سمح بدخولها إلى القطاع مؤخرا بأنها " غير ملائمة على الإطلاق".
وقال ستارمر لنواب مجلس العموم البريطاني خلال جلسة برلمانية "لا يمكننا السماح بأن يواجه شعب غزة المجاعة".
كما جددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت كالاس -في تصريحات صحفية في بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي- إلى وجود آلاف الشاحنات التي تنتظر على معابر غزة للدخول إلى القطاع، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.
إعلانوالاثنين، هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يوم الاثنين باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية على غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات.
وذكر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية أن "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي".
خطر الإغلاقفي الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ مستشفيات شمال غزة معرضة لخطر الإغلاق التام.
وأضافت المنظمة في حسابها على منصة إكس أنّ الأعمال العدائية المكثفة والوجود العسكري مستمران بالقرب من المستشفى الإندونيسي منذ الثامن عشر من الشهر الجاري.
ولفتت إلى أن معظم المرضى خرجوا بأنفسهم بعد اشتداد القتال في الخامس عشر من الشهر الجاري، مشيرة إلى ورود تقارير عن بقاء 15 شخصًا فقط بينهم مرضى وموظفون في المستشفى وهم في حاجة ماسة إلى الطعام والماء.
ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى تدهور الوضع بسرعة في مستشفى العودة شمال القطاع والمكتظ بالإصابات والذي يعاني من نقص حاد في الإمدادات.
ودعت المنظمة إلى الحماية الفعالة للرعاية الصحية، مشددة على أنه لا ينبغي أبدًا عسكرة المستشفيات أو استهدافها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.