لجنة أساقفة أوروبا تطالب بفتح مفاوضات جادة تفضي لسلام دائم في ظل الحقيقة والعدالة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
انعقدت اللجنة المشتركة لكل من مجلس أساقفة أوروبا ومجلس الكنائس في أوروبا، في العاصمة الصربيّة بلغراد، في الفترة ما بين الخامس والسابع من نوفمبر ، حيث تمّ تناول العديد من الموضوعات الخاصة بالكنيسة في القارة الأوروبيّة.
واختتم الاجتماع بإعلان مشترك حول الوضع في الشرق الأوسط، حيث ندّد في مستهله بالهجوم العنيف والقاسي وأعربوا عن تعاطفهم العميق مع الذين ماتوا أو أصيبوا أو فقدوا أحباءهم، وأيضًا مع الرهائن وعائلاتهم.
وقال البيان: "إنّنا نقرّ بالسياق التاريخي للاستعمار ومعاداة السامية وكراهية الإسلام الذي أدى إلى الوضع الحالي. ونعترف بالمعاناة الهائلة على جانبي هذا الصراع. إنّنا نشعر بحزن عميق إزاء تدمير الأماكن المقدسة التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها أماكن للجوء. إنّنا نتضامن مع أولئك الذين يعملون في إسرائيل وفلسطين من أجل تعزيز السلام، ونؤكد أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة للدفاع عن قضية ما. إنّ تدمير الحياة لا يقدّم الحرية ولا الحقيقة ولا العدالة".
ودعت اللجنة القادة السياسيين من جميع الأطراف إلى تحمّل مسؤوليتهم لضمان وقف إطلاق النار على جميع الجبهات، وإلى تقديم الجناة إلى العدالة، وحماية حياة جميع المدنيين من يهود ومسيحيين ومسلمين، وإلى فتح ممرات إنسانيّة تسمح بالحصول على الرعاية والإخلاء.
وأكدوا على أنّ "الوضع الخطير الذي يعيشه سكان غزة، المقيدين في حقوقهم الأساسيّة والمجبرين على المعاناة جراء الظلم، ما زال مستمرًا لفترة طويلة جدًا. إنّنا نطالب المجتمع الدولي بإعلاء القانون الدولي، خاصة قرارات الأمم المتحدة، بهدف فتح مفاوضات جادة تفضي لإحلال السلام الدائم، في ظل الحقيقة والعدالة".
وخلص البيان إلى القول: "من المُلّح الآن أكثر من أي وقت مضى أن نسعى إلى طريق البر الذي كشفه لنا الإنجيل، على مثال يسوع المسيح، أمير السلام، الذي صالحنا بموته وقيامته مع الله، وجعلنا جميع أبناء الله. إنّنا ندعو مؤمني كنائسنا إلى الصلاة من أجل جميع المتألمين، ونطلب رحمة الله للجميع، متذكرين أننا جميعًا أعضاء في الإنسانيّة الواحدة المشتركة. كما نصلي ونأمل أن ينخرط من هم في السلطة في حوار حقيقي يحفظ الكرامة الإنسانيّة للجميع ويجعل التعايش السلمي بين الشعبين في الدولتين ممكنًا".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
تحذير نيابي من مخاطر مدافئ “الشموسة”
صراحة نيوز-تابعت لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب، وببالغ القلق والأسى، الحوادث المؤلمة التي وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأسفرت عن وفاة عشرة مواطنين أردنيين، بواقع تسع حالات في محافظة الزرقاء وحالة واحدة في محافظة مادبا، نتيجة حالات اختناق مؤسفة.
وأكدت اللجنة على لسان رئيسها الدكتور أيمن أبو هنية، أن ما جرى يشكل ناقوس خطر حقيقي يستدعي أعلى درجات الجدية والمسؤولية، لا سيما بعد إعلان مديرية الأمن العام أن المدفأة المعروفة باسم “الشموسة” كانت العامل المشترك في جميع هذه الحوادث، وما تبع ذلك من تحذير واضح بضرورة إيقاف استخدامها فورًا وعدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف.
وانطلاقًا من مسؤوليتها الرقابية والتشريعية، أعلنت لجنة الطاقة والثروة المعدنية عزمها عقد اجتماع عاجل يوم غد، بحضور جميع الجهات المعنية، للوقوف على أسباب هذه الحوادث، ومراجعة إجراءات الفحص والترخيص والرقابة، وتحديد مكامن الخلل، واتخاذ التوصيات اللازمة لحماية أرواح المواطنين.
وشددت اللجنة على أن سلامة المواطن الأردني تمثل أولوية وطنية قصوى لا تقبل أي تهاون، مؤكدة أن أي تقصير أو خلل في منظومة الرقابة أو الفحص أو التصنيع سيتم التعامل معه بمنتهى الحزم ووفق أحكام القانون.
كما دعت اللجنة المواطنين إلى الالتزام التام بتحذيرات مديرية الأمن العام والدفاع المدني، وإيقاف استخدام هذه المدافئ فورًا، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم.
وتقدمت بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى ذوي الضحايا، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يحفظ الأردن وأهله من كل مكروه.