سبحان من يحيى العظام وهى رميم، فجأة انتفض الشبح من الأجداث مهرولاً الى وكر الأشرار بعدما استجمع قواه من الوهن ودبت فى عروقه اليابسة حيوية الشباب وهدد وتوعد كل من تسول له نفسه ويفكر أن يتورط فى الصراع المحموم ولم يكتف السفاح Jeo Genocide بكلمات جوفاء بل جاء بعدة واشنطن وعتادها لحماية صنيعة الغرب المدللة من السقوط المدوى وهى المخمورة من هول الصدمة وتباهى باستعراض مهيب لأساطيل الحلفاء فى المتوسط والخليج العربى فى رسالة تظهر العين الحمراء لملالى طهران بأن استغلال حالة الفوضى والارتباك خط أحمر يعنى ببساطة مواجهة مباشرة مع القوى العظمى وهذا التحرك الاستثنائى هو إرساء جديد لقواعد الاشتباك وهو ما ألمح اليه جون كيربى «من الواضح أن إيران متواطئة بدعم حماس بالموارد والتدريب والقدرات، ولكن فيما يتعلق بالأدلة ليس لدينا معلومات دامغة».
علاقة طهران بحماس ليست سرية وهى برعاية مباشرة من الحرس الثورى الذى ربما خطط ودرب وأمد كتائب القسام بالمال والسلاح والمعلومات بل وحدد لهم ساعة الصفر للانقضاض على قطعان المستوطنين الهائجة فى مراعى غلاف غزة وكانت النتيجة مذهلة لم يتوقعها أكثر المتفائلين وهو ما جن جنون تل أبيب وشيعتها وهنا أدركت طهران أنه قول فصل لا هزل فيه لذا أنكر أبوهم الذى علمهم السحر علاقته بغزوة 7 أكتوبر من الأساس فقد نفى خامنئى، ضلوع نظامه فى العملية فى كلمة ألقاها أمام طلبة الكلية العسكرية «إن أنصار النظام الصهيونى وآخرين نشروا إشاعات فى الأيام الماضية أن إيران تقف وراء هذه العملية إنهم على خطأ» ثم قام تابعه سيد الضاحية الجنوبية بعمل برومو تشويقى هوليوودى جعل العالم يقف على أطراف أصابعه خوفًا من إلقاء خطاب الحرب الإقليمية الكبرى لأجل إنقاذ ضلع أساسى فى محور الممانعة ولكن للأسف العميق تمخض الجبل فولد فأرًا فخطبته العصماء انشائية فارغة من اى مضمون سوى اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا هاهنا قاعدون، فأصاب الحالمين بسلمان الفارسى بإحباط مزمن لكن رب ضارة نافعة فقد ازالت الغشاوة وكشفت حقيقة تجار البازار الذين يتقبلون الإهانات الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى فقد اغتيل سليمانى ثم فخرى زاده وضربت أصفهان ووصل فجر الموساد إلى استباحة قلب طهران ومع ذلك لم يحركوا ساكنًا وكان رد فعلهم طق حنك لا أكثر، هم فقط ماكرون فى استخدام أتباعهم من العرب الطائفيين، حطب رخيص فى صراعهم الملتهب مع الغرب على النفوذ فى الشرق الأوسط.
يا سادة الحرب ليست نزهة بل لها أثمان باهظة، لماذا يجب على مصر فقط دفعها لا سيما أن من أشعلها توارى من الجبن، فى كل نازلة تحدث ننساق وراء كلام خبيث ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى يستغل العواطف الملتهبة، فرفقًا بأصحاب القرار الصامدين وحدهم أمام الضغوط العاتية التى لا تتحملها الرواسى فقد تغيرت المسلمات والزمن والظروف، يكفينا شرفًا أننا نقف حجرة عثرة أمام تصفية القضية الفلسطينية بالرغم من ظروفنا الاقتصادية الصعبة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متواطئة
إقرأ أيضاً:
تأثير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية بإيران
طهران- بعد 12 يوما من المواجهة العسكرية مع إسرائيل -وبدعم مباشر من الولايات المتحدة- دخلت إيران مرحلة "هدنة غير مستقرة" كما يصفها مراقبون. وبينما أعلنت القيادة الإيرانية أن الحرب انتهت بـ"نصر تاريخي" لا تزال أصداء القصف والدمار والهواجس الاقتصادية حاضرة في الشارع الإيراني.
وفي أول خطاب له عقب إعلان وقف إطلاق النار، وصف الرئيس مسعود بزشكيان ما حدث بأنه "نصر مرهون بوحدة الشعب وصمود القوات المسلحة". وأكد أن الحرب فُرضت على بلاده بسبب ما سماه "مغامرة صهيونية عدوانية، لكنها انتهت بإرادة الشعب".
وأشار بزشكيان إلى أن أهداف هذا الهجوم كانت واضحة وهي استهداف المنشآت النووية، وزعزعة النظام السياسي، وإثارة اضطرابات اجتماعية، مؤكدا أن "جميعها فشلت". وشدد على ضرورة الحفاظ على "الوحدة الوطنية" قائلا إن "كل ما تحقق من انتصار يعود فضله إلى انسجام الدولة والشعب".
مشاعر متباينةمن جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن الهجمات الصاروخية الأخيرة و"خاصة القصف الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، كان العامل الحاسم في دفع واشنطن وإسرائيل إلى طلب التهدئة".
وأوضحت الهيئة الإيرانية في بيان لها "العدو لم يتوقع هذا الرد الإيراني المباشر، لا من حيث النوعية ولا التوقيت. وقد اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مطالبة إيران بوقف إطلاق النار في خطوة وصفتها وسائل الإعلام المحلية بأنها التماس مهين".
وقد تباينت مشاعر المواطنين الإيرانيين بعد وقف إطلاق النار، بين فئات عبّرت عن الفخر وارتياحها لما تعتبره "صمودا وطنيا" وأخرى تخشى تداعيات الحرب على الاقتصاد والأمن، في حين أبدت أصوات شكوكا في نوايا إسرائيل بخصوص الهدنة.
وقال حسين وهو موظف من تبريز "هذا النصر ثمرة وحدة شعبنا. كانوا يظنون أننا سنتراجع، لكن إيران أثبتت أنها ما زالت قوية". وكذلك عبّرت ليلى (معلمة من طهران) عن ارتياحها، قائلة "منذ أسبوعين تقريبا ونحن مرتعبون من أصوات القصف والدفاعات الجوية. الآن فقط أستطيع أن أتنفس".
إعلانأما مجتبى (صاحب متجر في شيراز) فأكد أن "الحرب توقفت، لكن الأسعار مستمرة في الارتفاع. أخشى أزمة اقتصادية جديدة بسبب كل ما حدث". وقالت زهراء، طالبة دراسات عليا من أصفهان، إن "الهدنة خطوة جيدة، لكن هل نثق بإسرائيل؟ لا أظن. هذه ليست نهاية القصة".
ووفق مصادر رسمية، فإن قوات الحرس الثوري والجيش "ما زالوا على أهبة الاستعداد" ويجري تقييم شامل للأداء القتالي والتنسيق الدفاعي. وشددت مصادر عسكرية على أن إيران "لم تستخدم كل ما في جعبتها" وهي قادرة على "الردع المستدام" في حال تجدد العدوان.
خسائر بشرية وماديةوأعادت إيران تأكيد تمسكها ببرنامجها النووي كمسألة "كرامة وسيادة وطنية". وعلى خلفية استهداف مواقع نووية خلال الحرب، صعّد البرلمان الإيراني من موقفه تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إبراهيم رضائي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي "سنرد بحزم في حال أقدم العدو الإسرائيلي على أي عدوان جديد. البرلمان وافق على قرار يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) ويجب مقاضاة مديرها العام بسبب تقاريره الكاذبة وتجسس بعض مفتشيه على منشآتنا".
وفي خضم هذه الحرب التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران الجاري، شهدت إيران موجة من الهجمات الجوية والصاروخية استهدفت ليس فقط مواقع عسكرية، بل أيضا مراكز مدنية حساسة مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أن نحو 90% من الضحايا من المدنيين.
وقد تعرض مستشفى فارابي في كرمانشاه لأضرار كبيرة بعد انفجار ناجم عن هجوم على مركز مجاور، أدى لتدمير أجزاء من الأجنحة الطبية، مما تسبب في توقف مؤقت عن استقبال المرضى. كما أُصيب عدد من المرضى والعاملين، وسط استنكار واسع من قبل منظمات حقوقية اعتبرت هذا الهجوم خرقا واضحا لاتفاقيات حماية المنشآت الطبية.
وفي سجن إيفين (شمالي العاصمة طهران) أصابت ضربة جوية مدخل السجن وبعض المباني الإدارية، مما أدى إلى أضرار هيكلية وسقوط عدد من الضحايا. ودعت منظمات حقوقية دولية إلى وقف مثل هذه الهجمات التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني.
وفي إحدى أكثر الهجمات إثارة للجدل، استهدفت ضربات جوية مقر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بطهران، مما أدى لمقتل اثنين من كبار مسؤولي الإعلام وتعطيل بث بعض القنوات الرسمية. وهو ما اعتبرته إيران "محاولة لإسكات صوت المقاومة" بينما رأى محللون أن استهداف الإعلام يمثل تصعيدا في حرب المعلومات.
أما في قطاع الطاقة، فقد تعرضت منشآت حيوية في عسلويه (جنوبي إيران) لضربات متكررة، تسببت في اندلاع حرائق كبيرة وأدت إلى انقطاعات في التيار الكهربائي أثّرت على حياة ملايين المواطنين.
وتعرض مخزن وقود رئيسي في طهران لهجوم صاروخي أدّى لاندلاع حريق ضخم تسبب في تدمير كميات كبيرة من الوقود مخزنة فيه، كما أدى إلى تعطيل إمدادات الوقود بعدة مناطق حيوية من المدينة، مما أثّر على حركة النقل وتزويد المحطات وفاقم حدة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة أصلا جراء الحرب.
إعلانوأكدت السلطات الإيرانية أن هذا الاستهداف يندرج ضمن حملة ممنهجة لتقويض البنية التحتية الحيوية، في محاولة للضغط على الحكومة والشعب الإيراني. كما نددت به منظمات دولية معتبرة أن استهداف مرافق الطاقة والوقود يشكل انتهاكا لقوانين الحرب التي تحظر ضرب المنشآت المدنية التي تؤثر على حياة المدنيين.
ومن جهة أخرى، تعرضت عدة أحياء سكنية شمال طهران وضواحي كرج وأصفهان لقصف صاروخي وطائرات بدون طيار، مما أدى إلى دمار واسع في المنازل وممتلكات المدنيين، وتسجيل عشرات القتلى والجرحى، إضافة لتشريد مئات العائلات، مع ارتفاع حالات النزوح الداخلي وسط موجة من الخوف وعدم الاستقرار.
واستهدفت الهجمات أيضا مراكز بحثية وعلمية في ضواحي طهران وأصفهان، حيث لقي ما لا يقل عن 14 عالما وباحثا مصارعهم، بينما تعرضت المختبرات والمرافق العلمية لأضرار كبيرة. وأثارت هذه الخسائر استنكارا واسعا داخل الأوساط العلمية الإيرانية والدولية.
وتعرضت مكتبة مركز وثائق الخارجية الإيرانية بالعاصمة لأضرار جسيمة أدت إلى تدمير أرشيفات تاريخية ودبلوماسية "لا تقدر بثمن". وأدانت هذا الهجوم جهات دولية مثل منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات، معتبرة أن تدمير الممتلكات الثقافية يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقيات حماية التراث الثقافي خلال النزاعات المسلحة.
ويؤكد خبراء القانون الدولي أن استهداف المرافق المدنية والبنية التحتية الحيوية يُعد خرقا لاتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها، وقد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، خاصة مع ارتفاع نسبة الضحايا المدنيين. ودعت منظمات حقوقية دولية إلى تحقيقات مستقلة وشفافة للكشف عن ملابسات هذه الهجمات وضمان محاسبة المسؤولين عليها.