أفادت وزيرة الداخلية الألمانية انّ ألمانيا أنها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.

خيّمت حرب غزة على المراجعة الدورية التي تجريها الأمم المتحدة لسجل ألمانيا في مجال حقوق الإنسان الخميس (التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) مع شجب العديد من الدول ذات الغالبية المسلمة دعم ألمانيا لإسرائيل وحظرها التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

مختارات شهر على هجوم حماس .. إسرائيل تستذكر ضحاياها وغزة تعيش أحزانا يومية الأمم المتحدة: إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب شتاينماير يدعو ذوي الأصل العربي للنأي بأنفسهم بوضوح عن حماس فيزر: 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا منذ هجوم حماس

وقد تلقت ألمانيا إشادة واسعة النطاق لسجلها القوي في مجال حقوق الإنسان خلال المراجعة التي جرت في الأمم المتحدة في جنيف، لكنها واجهت مستويات غير عادية من الانتقادات، وخاصة في ما يتعلق بموقفها من الحرب في غزة.

وقال ممثل مصر أحمد محرم إن القاهرة "تأسف بشدة للمواقف غير المواتية التي اتخذتها ألمانيا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني"، في حين انتقد الأردن ما وصفتها بـ "مواقف البلاد غير المتوازنة".

وحثّت تركيا ألمانيا على "وقف تقديم أي مواد أو معدات عسكرية لإسرائيل يمكن استخدامها في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأعربت قطر عن قلقها إزاء "العقوبات والإجراءات المتخذة ضد المتظاهرين في ألمانيا لدعمهم (الناس) في غزة"، في حين حثّ لبنان برلين على "دعم وحماية الحق في حرية التعبير والتجمع لمواطنيها".

وبدأت الحرب بعد أن نفذ مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، أسفر عن مقتل 1400 شخص في معظمهم من المدنيين واحتجاز 240 رهينة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وردت إسرائيل بقصف متواصل واجتياح بري كبير في غزة، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 10600 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

ويذكر أن حركة حماس، وهي جماعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

 

وخلال المراجعة الدورية الشاملة التي جرت الخميس - والتي تخضع لها جميع دول الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة كل أربع سنوات - أكدت ألمانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقالت مفوضة سياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ورئيسة الوفد الألماني لويزه أمتسبيرغ إن "أمن إسرائيل وحقها في الوجود أمران غير قابلين للتفاوض بالنسبة لألمانيا".

وجرت المراجعة في الذكرى الخامسة والثمانين لـ"مذبحة التاسع من نوفمبر" في ألمانيا، والتي أنذرت بالمذبحة النازية لستة ملايين من اليهود الأوروبيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضافت أمتسبيرغ "إن حماية حياة اليهود والتزامنا بعدم تكرار ذلك أبدا أمر غير قابل للتفاوض"، معربة عن قلقها بشأن تزايد الأعمال المعادية للسامية في الشهر الماضي. وخاطبت الحاضرين قائلة: "لم يعد يشعر اليهود بالأمان... لا يمكننا قبول ذلك". وشددت على أن "المواطنين في ألمانيا يشعرون أيضا بقلق مبرر بشأن السكان المدنيين في غزة والأراضي الفلسطينية".

وأكدت لويزه أمتسبيرغ على أن "لكل فرد في ألمانيا الحق في التعبير عن رأيه بحرية والتظاهر سلميا"، لكنها أضافت "هناك حد في ما يتعلق بالأعمال الإجرامية: لا يجوز الاحتفاء بالإرهاب".

وأشاد الممثل الإسرائيلي عدي فارجون بـ"الخطوات التي اتخذتها ألمانيا، على الصعيدين الوطني والمتعدد الأطراف، لمعالجة آفة معاداة السامية"، لكن العديد من الدول انتقدت بعض الإجراءات المتخذة باسم مكافحة معاداة السامية، وخاصة حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

خ.س/أ.ح/ ز.أ.ب (رويترز، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس أخبار ألمانيا معاداة السامية اليهود في ألمانيا مجلس حقوق الإنسان مظاهرات احتجاجات حرية الرأي غزة إسرائيل حماس أخبار ألمانيا معاداة السامية اليهود في ألمانيا مجلس حقوق الإنسان مظاهرات احتجاجات حرية الرأي الأمم المتحدة فی ألمانیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن تصفية المدير المالي للجناح العسكري لحماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه قام بـ"تصفية" المدير المالي للجناح العسكري لحركة حماس.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، أنه "تم استهداف إبراهيم أبو شمالة، مدير الشؤون المالية العسكرية لحركة حماس، ومساعد نائب قائد الجناح، مروان عيسى".

وأشار البيان إلى أن العملية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" أسفرت عن "تصفية إبراهيم أبو شمالة يوم 17 يونيو 2025، في وسط قطاع غزة".

وأضاف أن "أبو شمالة شغل منصب مدير الشؤون المالية في الجناح العسكري لحركة حماس، كما كان مساعدا لنائب قائد الجناح، مروان عيسى، حتى تصفيته".

وتابع: "كان أبو شمالة مسؤولا عن جميع الشؤون المالية للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، وفي إطار منصبه، خطط وأشرف على ميزانية الجناح العسكري خلال الحرب، ونفذها من خلال تحويل وتهريب أموال إرهابية بملايين الدولارات إلى قطاع غزة لصالح الجناح العسكري".

وأوضح البيان: "بهذه الأموال، ساهم أبو شمالة في إعادة تسليح حماس، ومكّن من توزيع رواتب عناصرها الإرهابيين، مقدما دعما ملموسا لنشاطها الإرهابي المستمر طوال الحرب".

ومنذ هجوم 7 أكتوبر، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادة حركة حماس، بينهم محمد الضيف، قائد كتائب القسام، وصالح العروري، نائب رئيس المكتب السياسي، ومروان عيسى، نائب القائد العسكري، ويحيى سنوار، زعيم الحركة في غزة، وشقيقه محمد سنوار، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن تصفية المدير المالي للجناح العسكري لحماس
  • إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربات إيران يشعل تفاعلا
  • «أورلاندو» يصل ألمانيا لحضور اجتماع لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين بشأن ليبيا
  • إسرائيل تتوقع قرارا أميركيا بشأن ضرب إيران خلال يومين
  • إيران تستدعي سفير ألمانيا على خلفية الإشادة بقيام إسرائيل بعمل قذر ضد طهران
  • نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين
  • بعد أزمة سفره لألمانيا.. الزمالك يعلن خضوع أحمد حمدي للتحقيق
  • الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
  • منحة ماجستير ممولة بالكامل في ألمانيا من جامعة الأمم المتحدة دون الحاجة لـ IELTS
  • حماس تحذّر الولايات المتحدة من التدخل عسكريا ضد إيران