لا يشك احد في منطقة الشرق الاوسط على الاقل ان لم يكن حول العالم في ان الولايات المتحدة الامريكية شريك اساسي لاسرائيل في الحرب على غزة، وليست حتى مجرد داعم اساسي بل تجاوزت ذلك الى الشراكة الفعلية، بل انها تأخذ موقفا متشددا يمنع ايقاف اطلاق النار في غزة باستثناء هدن انسانية مؤقتة تتحدي عنها في الاعلام ولا وجود لها في الواقع

وأكدت مسؤولة أميركية خلال جلسة استماع بالكونغرس أن الغضب يتصاعد في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب على غزة.

وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى -خلال الجلسة التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الأربعاء- إن تصاعد الغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة مشكلة يجب حلها حتى يستمر الدور الأميركي في جهود إحلال السلام بالمنطقة.

وخلال الجلسة نفسها، قالت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تنبه إسرائيل بشكل مستمر بأنها إذا لم تعمل على تقليص الخسائر بين المدنيين فربما تنتهي عملياتها إلى “إخفاق إستراتيجي”.

وأقرت سترول -في إفادتها أمام اللجنة- بأن البنتاغون قام بإطلاق طائرات مسيرة غير مسلحة في طلعات فوق غزة لدعم جهود الإفراج عن الرهائن، حسب تعبيرها، وتوقفت الجلسة لبعض الوقت جراء احتجاج عدد من النساء المتضامنات مع الشعب الفلسطيني، حيث صبغن أياديهن باللون الأحمر للإشارة إلى الدماء التي تسفك وربطن على رؤوسهن شارات تحمل اسم غزة قبل أن يقوم عناصر الأمن بإخراجهن من القاعة.

سياسة اللعب على الحبلين والظهور بوجهين:

اتجهت امريكا بسبب شعورها بتصاعد السخط تجاهها الى سياسة جديدة تظهر من خلالها كما لو انها حريصة على ارواح المدنيين وانها تعمل لصالحهم بينما تقوم في الواقع بعكس ذلك تماما كما يقول احد المراقبين.

محاولة الافلات الامريكي من العبئ الاخلاقي للجرائم الوحشية في غزة لم ولن تنجح لانها ببساطة ليست منطقية في تقديمها والكذب والتدليس فيها مفضوح ومكشوف للجميع، بحسب ناشطين.

وفي السياق نقلت تقارير صحفية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين خلال الأيام الماضية أن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على قادة إسرائيل لإعلان هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة لتحسين موقفهم أمام الرأي العام العالمي.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مارك وورنر إن إسرائيل “تخسر الرأي العام العالمي، وهذا تظهره الاحتجاجات في كل مكان”، في الوقت نفسه، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن حصيلة القتلى المدنيين في غزة “كبيرة جدا” وإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون “أكثر دقة” في استهدافه المقاتلين في القطاع، حسب تعبيره.
وأضاف ميرفي الذي يشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “أخشى أنه إذا كانت إستراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإن هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتب عليها أيضا تكلفة إستراتيجية”.

وكان ميرفي بعث مع حوالي 20 من زملائه، رسالة إلى الرئيس بايدن يحضونه فيها على مطالبة إسرائيل بـ”احترام قوانين الحرب” والتعلم من الأخطاء” التي ارتكبتها الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، حسب وصفه، وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ34، حيث بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و812، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة، كما أصيب نحو 27 ألفا آخرين، وسط انهيار في المنظومة الصحية وحصار كامل من قبل الاحتلال الذي قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.

المصدر : الجزيرة

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: اسرائيل البيت الابيض امريكا غزة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عاجل| احتجاجات واسعة في إسرائيل وتصاعد الغضب ضد حكومة نتنياهو (تفاصيل)

أثارت خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعيين «ديفيد زيني» رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) موجة احتجاجات عارمة في تل أبيب وعدة مناطق إسرائيلية أخرى.

وأشعل القرار الذي اعتبره كثيرون «مثيرًا للجدل» و«شرارة غضب» مشاعر الغضب لدى آلاف الإسرائيليين الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للوضع السياسي والأمني في البلاد.
وفي ساحة «رابين» وسط تل أبيب، توافد آلاف المحتجين تحت شعارات تندد بالحكومة الحالية، التي يتهمونها بـ«الانهيار الأخلاقي والسياسي»، كما طالبوا بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى المحتجزين هناك. 

 

 

 

مظاهرات عارمة في تل أبيب: «وضع حد لجنون نتنياهو»


شهدت شوارع تل أبيب تجمعات ضخمة احتجاجًا على تعيين ديفيد زيني في منصب رئيس جهاز الشاباك، حيث رفع المتظاهرون شعارات مثل «كل شيء متصل بكل شيء»، و«أوقفوا الجنون»، و«أعيدوا القيم». وتخللت الاحتجاجات أعمال حرق إطارات وقطع للطرقات، بالإضافة إلى اشتباكات مع الشرطة التي عززت انتشارها في محيط الساحة وتم اعتقال عدد من المشاركين في المظاهرات، ما زاد من حدة التوتر في العاصمة الإسرائيلية.

 

مطالب المحتجين


لم تقتصر مطالب المحتجين على رفض التعيين الأمني فقط، بل طالبت المظاهرات بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة الأسرى المحتجزين هناك كما دعا المحتجون إلى تجنيد الحريديم ومحاسبة الحكومة على ما وصفوه بـ«الانهيار الأخلاقي والسياسي». وأكدت تصريحات قادة الاحتجاجات وجود حالة من الإحباط العميق بسبب ما يعتبرونه تخلي الحكومة عن المواطنين والرهائن في قطاع غزة، إضافة إلى فشلها في إدارة الأزمات السياسية والأمنية.

 

انتقادات من قيادات أمنية وسياسية


شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس الأركان، موشيه (بوجي) يعالون، هجومًا حادًا على الحكومة الحالية واصفًا إياها بأنها تعيش «حالة انهيار سياسي غير مسبوقة». ولفت يعالون إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، حيث سقط آلاف القتلى، وما زالت آلاف العائلات مهددة، في حين تحتجز حركة حماس العشرات من المختطفين. 

وانتقد استمرار الحكومة في إدارة المعركة وفق أجندة سياسية ضيقة دون الاهتمام بتداعيات ذلك على الدولة وشعبها، مؤكدًا أن هذه الحكومة «لا تملك الشرعية ولا القدرة على قيادة البلاد».

 

مقالات مشابهة

  • عاجل| احتجاجات واسعة في إسرائيل وتصاعد الغضب ضد حكومة نتنياهو (تفاصيل)
  • الولايات المتحدة تعلن عقوبات على السودان لاستخدامه أسلحة كيماوية في الحرب الحالية
  • صمت العالم ينكسر.. غزة تفضح النفاق الدولي تجاه إسرائيل| تقرير خاص
  • “حماية أميركا” .. ترمب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • يأس وصدمة وانتقادات علنية - تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة
  • روبيو: عدد التأشيرات التي ألغتها أميركا يقدر بالآلاف
  • التحديات مستمرة مع إعادة ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • ترامب ينتقد سياسات بايدن ويؤكد: جولتي في الشرق الأوسط كانت إيجابية
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لم تبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا