بالسلاح والعتاد.. أوروبا "تساعد وتدعم إسرائيل" في الحرب الدائرة في غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
في رسالة مؤلفة من أربع صفحات، انتقد مسؤول الأمم المتحدة كريغ موكيبر المجتمع الدولي، لفشله في إيقاف "إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا" في غزة.
أظهرت بيانات تمت مشاركتها مع يورونيوز، أن عدة الدول الأوروبية أمدّت القوات الإسرائيلية بأسلحة أساسية في الحرب الدامية في قطاع غزة.
واتهم محامي حقوق الإنسان الأمريكي كريغ موكيبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعدة دول أوروبية، "بالتواطؤ الكامل في الهجوم (الإسرائيلي) الفظيع" على القطاع الذي حصد أرواح أكثر من 11 الف فلسطيني، والذي استؤنف بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في غلاف غزة، يوم 7 تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، حيث قتل حوالي 1400 إسرائيلي.
وتفيد المعلومات التي وردت إلى يورونيوز أن الدول الأوروبية تساعد الدولة العبرية بشكل مباشر في هجومها الدامي على غزة. وأظهرت بيانات معهد أبحاث ستوكهولم الدولي للسلام (SIPRI)، أن إيطاليا وألمانيا أمدّتا إسرائيل بمعدات عسكرية وأسلحة حاسمة خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2022، وأن تل أبيب تستعملها في الوقت الحالي ميدانيا في غزة.
شبح نكبة جديدة يطارد الفلسطينيين في غزة.. وإسرائيل تستهدف منظمة في سوريا أطلقت مسيرة باتجاه إيلاتشاهد: مقاطع نشرها الجيش الإسرائيلي يقول إنها تظهر قتالا مع عناصر حماس ومداهمات لمواقعهم في غزةشاهد: دمارٌ ودماءٌ وأشلاء.. هذا ما خلفه القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا في غزةوبحسب الحملة المضادة لحملة تجارة الأسلحة (CAAT)، فإن بريطانيا عقدت صفقات مربحة لتزويد القوات الجوية الإسرائيلية بالأسلحة.
وقالت المجموعة "سي أيه أيه تي" ليورونيوز إن ترتيبات الاتفاق المبهمة، تجعل من الصعب تحديد نوع الأسلحة التي تم نقلها.
لكن بريطانيا مورّد مهم لإسرائيل بالأسلحة، إذ تزوّدها بنحو 15% من مكونات مقاتلة إف-35 المستخدمة حاليا في قصف الفلسطينيين في القطاع تحديدا.
ويقول معهد "سيبري" (SIPRI) السويدي إن ألمانيا أرسلت أكثر من ألف محرّك دبابة إلى إسرائيل، حيث استعملت لتجهيز دبابات "ميركافا -4" وناقلات الجنود "نمر" المدرعة وعربات القتال "إيتيان".
وبحسب التقديرات فإن بعض تلك المعدات جاهزة على الأرجح للاستخدام على الميدان في غزة وفق الباحث في معهد "سيبري" حسين زين. وعلى مدى العقد الماضي قال المعهد إن ألمانيا زودت إسرائيل بغواصات "دولفين" وزوارق "كورفيت سار".
وفيما يتعلق بالسفن فإن بعضها دخل الخدمة وربما استُخدم في قصف غزة. وقد موّلت ألمانيا الغواصات والسفن التي زودت بها القوات الإسرائيلية في شكل مساعدات في إطار دعم برلين لتل أبيب، وكتعويض عن جرائم نظام ألمانيا النازي بحق اليهود، بحسب حسين زين.
ويوجد تعاون عسكري وثيق بين ألمانيا وإسرائيل، بما في ذلك تطوير الصواريخ وأنواع الذخيرة، بمشاركة شركات مثل "رينماتل" (Rheinmetall) و"أم بي دي إيه" (MBDA).
وبدرجة أقل تساعد إيطاليا إسرائيل عسكريا، على مستوى التدريب وتزويدها بالمقاتلات الجوية من نوع "إم-346" (M-346) ومروحيات "إيه دبليو-119" (AW-119) الخفيفة.
وبحسب "باغيلا بوليتيكا" (Pagella Politica) فإن روما باعت بما قيمته 120 مليون دولار من الأسلحة إلى تل أبيب خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2022.
وتقول إيملي أبل من "كات ميديا" (CAAT’s Media) ليورونيوز، إنه ينبغي وقف مبيعات الأسلحة إلى الدولة العبرية فورا، مبينة أن "إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في ظل حصارها المستمر لقطاع غزة وقصفها له، متسببة في كارثة إنسانية وقتل آلاف المدنيين"، وقالت إيملي إن حكومة بريطانيا وصناعاتها متواطئة في جرائم الحرب تلك.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في القطاع وأطباء يجرون عمليات جراحية على ضوء الهواتف شبح نكبة جديدة يطارد الفلسطينيين في غزة.. وإسرائيل تستهدف منظمة في سوريا أطلقت مسيرة باتجاه إيلات شاهد: ظهور جزيرة جديدة في اليابان في أعقاب ثوران بركاني عسكرية مساعدات أوروبية تعاون عسكري أسلحة إسرائيل أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عسكرية مساعدات أوروبية تعاون عسكري أسلحة إسرائيل أوروبا إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة الشرق الأوسط طوفان الأقصى قصف ضحايا مظاهرات إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة الفلسطینیین فی یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.