الجزيرة:
2025-10-08@01:28:56 GMT

نيويورك تايمز: خنق أصوات مؤيدي فلسطين بألمانيا مختلف

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

نيويورك تايمز: خنق أصوات مؤيدي فلسطين بألمانيا مختلف

منذ فرارها من سوريا قبل عقد من الزمن، تحدثت وفاء مصطفى علنا في الأمم المتحدة عن السجناء السياسيين، ونظمت وقفات احتجاجية خارج محاكم جرائم الحرب وهتفت تضامنا مع الإيرانيين، وقد حظي نشاطها بالاهتمام والثناء في ألمانيا، البلد الذي اختارته، حتى خرجت إلى مظاهرة لدعم الفلسطينيين قبل أيام.

وذكرت نيويورك تايمز الأميركية أن كل شيء تغير بالنسبة لوفاء خلال تلك المظاهرة التي كانت ضد استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، حيث دفعت الشرطة صديقتها على الأرض، ثم ما لبثت أن اعتقلتهما معا.

وذكرت نيويورك تايمز أنه منذ اندلاع الحرب على غزة، شرعت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا في البحث عن كيفية احتواء تداعيات الصراع في بلدانها، حيث فرض البعض قيودا صارمة على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على وجه الخصوص أو حظرتها تماما بدعوى مخاوف أمنية، مما أثار القلق بشأن انتهاك الحريات المدنية.


منع أو تضييق

وقد حاولت السلطات حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في النمسا والمجر وسويسرا، حيث اتخذت بعض المدن نهج حظر الاحتجاجات من أي نوع.

وفي فرنسا، رفضت إحدى المحاكم الحظر الشامل على المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لكن لا يزال من الممكن حظرها في كل حالة على حدة. وحتى في الحالات التي لم يتم فيها حظر الاحتجاجات، قام بعض المسؤولين الحكوميين بتثبيط المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، أو أدانوها بشدة.

وبحسب نيويورك تايمز، لم تكن المناقشة حول ما هو التعبير القانوني والشرعي عن المعارضة مشحونة بقدر ما كانت في ألمانيا، حيث ضربت هذه المناقشة جوهر الكيفية التي تحدد بها الأمة نفسها، وأثارت تساؤلات حول القيم التي ينبغي أن تحظى بالأولوية على حساب أخرى.

وقالت إن ألمانيا ترى أن منع الانتقاد الموجه لإسرائيل بشكل صارم هو جزء ضروري من التكفير عن المحرقة، لكن الكثيرين في مجتمعات المهاجرين -العرب، وكذلك العديد من اليهود والإسرائيليين التقدميين- يقولون إن القيود لا تنتهك حرية التعبير فحسب، بل إنها تمييزية أيضا.


طعم خاص بألمانيا

وفي الأسابيع الأخيرة، حظرت هامبورغ الاحتجاجات، أو قيدت عدد الأعلام الفلسطينية التي يمكن التلويح بها. وفي برلين، سمح المسؤولون للمدارس بمنع الطلاب من ارتداء الكوفية أو العلم الفلسطيني أو ألوانه.

وقالت الشرطة في برلين إنها منعت أكثر من نصف الاحتجاجات التضامنية المقررة مع غزة والبالغ عددها 41 احتجاجا، ومنعت أحيانا بحجة أنها "تثير عاطفية" السكان من أصل فلسطيني.

وشمل ذلك مظاهرة للأطفال حدادا على الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية الشهر الماضي.

ونقلت المتحدث باسم مجموعة ناشطي فلسطين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف بشأن رسائل الكراهية، قوله إنه ولأكثر من عقدين من الزمن، شعر وكأنه في بيته في برلين، حيث يعمل جراح أطفال، لكن في السنوات الأخيرة، شعر بالغربة بسبب ما قال إنه موقف عدائي متزايد تجاه الفلسطينيين وأي انتقاد لإسرائيل.


يهود ضد إسرائيل

وتذكّر كيف احتضنت المدينة الاحتجاجات التي انضم إليها لدعم المستشفيات الأوكرانية تحت القصف الروسي. وقال إن التناقض مع الطريقة التي تقيد بها ألمانيا الاحتجاجات على معاناة المدنيين الفلسطينيين كان مؤلما "أشعر بالتمييز ضدي، أشعر بأني من الدرجة الثانية، أشعر بالصدمة".

وصرحت وفاء مصطفى في حديثها مع نيويورك تايمز "أشعر بالغباء لدرجة أنني يجب أن أقول هذا طوال الوقت، لكن معركتنا ليست ضد اليهود".

وفي الشهر الماضي، اعتقلت الشرطة الألمانية امرأة واقفة في إحدى ساحات برلين بعد أن رفضت وضع ملصق كتب عليه "كيهودية وإسرائيلية: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".

كما منعوا مظاهرة للجماعة اليهودية التقدمية وفي شرح أسباب المنع، قالت الشرطة لصحيفة نيويورك تايمز إن المظاهرة كانت "مفتوحة صراحة للمشاركين من أصل فلسطيني"، وقال أودي راز، أحد منظمي الاحتجاج، إن قرار الشرطة كان "مفجعا ومناهضا للديمقراطية في جوهره".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن أكثر من 100 كاتب وفنان وأكاديمي يهودي وقّعوا على رسالة تدين ممارسات ألمانيا قائلين "إذا كانت هذه محاولة للتكفير عن التاريخ الألماني، فإن تأثيرها هو المخاطرة بتكرارها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المؤیدة للفلسطینیین نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تنشر نظام ليزر قرب مطار ميونيخ لرصد الطائرات المسيرة بعد تكرار الحوادث

نشرت السلطات الألمانية نظامًا ليزريًا قرب مطار ميونيخ، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات المراقبة تحسبًا لظهور طائرات مسيّرة جديدة في أجواء المطار، بعد سلسلة من الحوادث التي أدت إلى تعطيل حركة الطيران الأسبوع الماضي.


وذكرت صحيفة بيلد الألمانية، نقلًا عن مصادر أمنية، قولها " إن النظام الليزري سيساعد في تحديد المسافة بين الطائرات المسيّرة والمطار "، مشيرة إلى أن تفاصيل إضافية لم تصدر بعد عن الشرطة الاتحادية. 


كما أفادت مصادر لشبكة "يورونيوز" الأوروبية أن الشرطة الفيدرالية الألمانية لم ترد على طلبها للتعليق على أي معلومات فى هذا الشان.


وكان مطار ميونيخ قد أغلق مرتين متتاليتين الأسبوع الماضي عقب رصد طائرات مسيّرة مشبوهة في المناطق المحيطة، منها بلدتا فريزينغ وإردينغ، مما أدى إلى إلغاء 17 رحلة وتحويل 15 أخرى إلى مطارات شتوتغارت ونورمبرغ وفيينا وفرانكفورت، وفق بيان إدارة المطار.


وفي اليوم التالي، أعلنت الشرطة الألمانية رصد طائرتين مسيّرتين إضافيتين قرب مدرجي المطار الشمالي والجنوبي، لكنهما اختفتا قبل التمكن من التعرف عليهما، بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس». كما أدى تجدد ظهور الطائرات المسيّرة صباح 4 أكتوبر إلى إلغاء أو تحويل 170 رحلة إضافية.


وتزامنت هذه الحوادث مع انتهاء احتفالات "أكتوبرفست" الشهيرة في ميونيخ، ومع استضافة المدينة لاجتماع حكومي حول سياسات الهجرة والأمن الجوي.


وتشهد أوروبا في الأسابيع الأخيرة تزايدًا في عمليات اختراق الطائرات المسيّرة لأجواء دولها، إذ أبلغت إحدى عشرة دولة، من بينها ليتوانيا ولاتفيا والدنمارك والنرويج وبولندا وفرنسا، عن حوادث مشابهة. وقد اتفق القادة الأوروبيون خلال اجتماعات كوبنهاجن الأسبوع الماضي على المضي في إنشاء ما يُعرف بـ«جدار الطائرات المسيّرة» على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

طباعة شارك السلطات الألمانية مطار ميونيخ أجواء المطار مصادر لشبكة يورونيوز الأوروبية الشرطة الفيدرالية الألمانية

مقالات مشابهة

  • إندبندنت: ستارمر يدعو مؤيدي فلسطين لتعليق تظاهراتهم بذكرى هجمات أكتوبر
  • كاتب بريطاني يحذر: قمع مظاهرات دعم فلسطين يهدد الديمقراطية
  • نيويورك تايمز: ترامب يلغي الجهود الدبلوماسية مع فنزويلا
  • ألمانيا تنشر نظام ليزر قرب مطار ميونيخ لرصد الطائرات المسيرة بعد تكرار الحوادث
  • جورجيا تتهم 5 من قادة الاحتجاجات بالتخطيط للإطاحة بالحكومة
  • ألمانيا تفعّل أنظمة دفاع ليزرية لردع الطائرات المُسيَّرة بعد اضطرابات بمطار ميونيخ
  • نيويورك تايمز: ترامب أذلّ نتنياهو.. روبيو: حرب غزة أضرّت بمكانة إسرائيل عالمياً
  • نيويورك تايمز: إسرائيل في حرب مع نفسها
  • “نيويورك تايمز”: ترامب أذل نتنياهو والأخير في وضع حرج لا يمكنه التحدي
  • الأصوات التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي.. الجانب المظلم من التقنية المدهشة