استراتيجية «داعش» الجديدة من السكون إلى المواجهة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رغم الخسائر التي مُني بها «داعش» في سوريا والعراق، فإن التنظيم الإرهابي يحاول عبر ذئابه المنفردة، شن عمليات إرهابية في مسعى لإثبات وجوده، والتقليل من فعالية استراتيجية قطف الرؤوس الأمريكية.
وفي أغسطس ٢٠٢٣، استطاع "داعش"، شن ثلاث عمليات إرهابية، من ضمنها عملية نوعية أسفرت عن مقتل ٣٣ جنديًّا سوريًّا، وذلك بعد استهداف حافلة عسكرية كانت تنقلهم على طريق دير الزور شرق سوريا.
تبنى داعش، خلال السنوات الماضية، استراتيجية الانصهار ضمن البيئات الحاضنة له، قبل أن يقرر الخروج من البوتقة التي اختارها لنفسه، على وقع خسائره المتتالية.
ولا تعد العمليات النوعية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، مؤخرًا، مقياسًا على وجود التنظيم فقط بل على قوته أيضًا، ما يتطلب التفكير بطريقة مختلفة في مواجهته.
ورغم الخسائر القيادية والاضطرابات المالية، يواصل "داعش" إنفاق ملايين الدولارات من الاحتياطيات النقدية التي احتفظ بها اعتبارًا من أواخر عام ٢٠٢٢، متورطًا في عمليات ابتزاز واختطاف مقابل طلب الفدية، وبدرجة أقل، والحصول على التبرعات عبر منصات الإنترنت.
ويوجد ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف مسلح في سوريا والعراق؛ حيث يقوم التنظيم بتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أكثر من ٨٥٠ قاصرًا، بعضهم لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات، في مراكز احتجاز وإعادة تأهيل شمال شرق البلاد.
ويقول هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن "داعش" لن يستغني عن معاقله التقليدية في العراق وسوريا مهمًّا حقق تقدمًا في غيرها من الساحات مثل إفريقيا وأفغانستان لأن هناك مغريات ونقاط نفوذ ومحفزات حضور قوية خاصة في سوريا وتاليًا العراق.
وأضاف "النجار" في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك ميزانية ضخمة تقدر بمائة مليون دولار حتى وإن تراجعت إيرادات داعش فهي تظل جيدة وقادرة على الإنفاق على نشاطات التنظيم ودفع رواتب المقاتلين والقادة.
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، له وجود فعلي لكن ضعيف في الميدان بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ عنصر وهناك تقديرات تصل بهم إلى سبعة آلاف لكنها إعداد مبالغ فيها ويوجدون على امتداد البادية وصولًا لمحافظات عراقية ملاصقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة داعش في سوريا والعراق سوريا والعراق التنظيمات الإرهابية عمليات إرهابية
إقرأ أيضاً:
باراك: الهجوم على قواتنا في سوريا لن يمر دون رد
أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، الأحد، أن الهجوم الأخير على القوات الأمريكية يثبت استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي، مشددًا على أن التهديد يمتد خارج سوريا ليشمل العالم بأسره.
وأشار باراك إلى أن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا تعتمد على دعم الشركاء المحليين من خلال عمليات محدودة، تهدف إلى ملاحقة شبكات التنظيم دون الانخراط في حرب واسعة جديدة بالشرق الأوسط.
وأوضح أن الانتشار العسكري الأمريكي المحدود يسهم في حماية الولايات المتحدة من تهديدات محتملة، لافتًا إلى أن منع عودة داعش في سوريا يقطع الطريق أمام تدفق الإرهاب إلى أوروبا والأراضي الأمريكية.
وأكد باراك أن الهجوم الذي استهدف الجنود الأمريكيين “لن يمر دون رد”، في إشارة إلى تحرك محتمل ضد المسؤولين عن الهجوم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهجوم وقع أثناء اجتماع بين ضابط أمريكي برتبة مقدم ومسؤول من وزارة الداخلية السورية، حيث أطلق مسلح النار من نافذة الغرفة على الجنود برشاش حربي.