موسكو- (د ب أ)- قال الكرملين إنه لا يزال هناك وقت للوفاء بالمطالب الروسية وتمديد الاتفاق الذي يسمح بشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف قوله”لا يزال هناك وقت لتنفيذ الجزء من الاتفاقات الذي يؤثر على بلدنا”. ولم يتم تنفيذ الجزء الخاص بروسيا في الاتفاق.

وأكد بيسكوف “وبناء على ذلك، للأسف في الوقت الحالي، لا يوجد أساس لتمديد هذا الاتفاق”. ولم تعلن روسيا حتى الآن عن قرار بشأن مستقبل اتفاق الحبوب. وقال بيسكوف إن موسكو ستعلن عن قراراتها “في الوقت المناسب”. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد قالت أمس اليوم الثلاثاء إن مقترح الاتحاد الأوروبي لإنشاء فرع مصرفى تابع للبنك الزراعي الروسي المملوك للدولة لتولي المعاملات المالية هو “خطة غير قابلة للتنفيذ”. وقالت إن إقامة مثل هذا الفرع المصرفى وربطه بشبكة الاتصالات البنكية العالمية “سويفت” سيستغرق عدة أشهر. وينتهي العمل باتفاق الحبوب، وهو أيضا مهم لمكافحة الجوع في أجزاء أخرى من العالم، في 17 تموز/يوليو الجاري. وطالبت روسيا برفع العقوبات عن بنكها الزراعي لتمديد الاتفاق. إلا أن هذا، يتطلب موافقة دول الاتحاد الأوروبي، وهو أمر لا يمكن تقبله، لذلك كان تأسيس مصرف فرعى تابع له يعتبر وسيلة للخروج من هذا المأزق.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي: روسيا تلعب دورًا مهمًا في تشكيل موقف موسكو تجاه القضايا الدولية

قال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف إن الضغوط الغربية المفروضة على روسيا تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الموقف الروسي الحالي تجاه القضايا الدولية، لكنها ليست عاملاً قادرًا على تغيير السياسات الاستراتيجية لموسكو، موضحا أن روسيا تنظر إلى هذه الضغوط باعتبارها امتدادًا لتحرك غربي «بالوكالة»، يهدف إلى تحقيق مصالح جيوسياسية لا تُعلن بشكل مباشر.

التنسيق بين الدول الغربية

وأضاف ماتوزوف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، من تقديم الإعلامية أمل الحناوي، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن التنسيق بين الدول الغربية، وما وصفه بـ«الحملة الجماعية» ضد روسيا، يعكس رغبة واضحة في تقليص نفوذ موسكو على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل التحولات الجارية في النظام العالمي. لكنه شدد على أن هذه الضغوط، مهما بلغت قوتها، لن تدفع روسيا إلى إعادة النظر في ثوابتها أو التراجع عن مواقفها السياسية والعسكرية التي ترى أنها تتوافق مع مصالحها القومية.

روسيا تتعامل بحذر مع المقترح الأمريكي وتستخدم التصعيد لإعادة رسم قواعد التفاوضقانون جديد للتجنيد.. ألمانيا تفعل خطة للمواجهة مع روسيا | تفاصيل

وأشار ماتوزوف إلى أن موسكو باتت أكثر حذرًا في قراءة التحركات الغربية، وأن استمرار العقوبات لن يؤدي إلى انهيار القدرات الروسية كما يتوقع البعض، بل ربما يعزز النزعة الروسية نحو الاعتماد على الذات وتطوير شراكات جديدة مع قوى شرق آسيا والشرق الأوسط. وختم بالتأكيد أن الضغوط الحالية، رغم تأثيرها، لا تشكل تهديدًا يستدعي تغيير المسار الاستراتيجي لروسيا.

طباعة شارك موسكو روسيا فيتشسلاف ماتوزوف الدول الغربية

مقالات مشابهة

  • مصادرة الأصول الروسية.. بلجيكا تعيد رسم حدود التمويل الأوروبي
  • موسكو تعلّق «بالضبط».. ماسك يدعو لتفكيك الاتحاد الأوروبي!
  • موسكو: صندوق النقد الدولي يعارض مصادرة الأصول الروسية
  • زيلينسكي يبحث عن ضمانات لحماية الأراضي الأوكرانية ومنع الاعتراف بسيطرة روسيا
  • تقدم بالمباحثات الأميركية الأوكرانية وأوروبا قلقة من مكافأة روسيا
  • دبلوماسي: روسيا تلعب دورًا مهمًا في تشكيل موقف موسكو تجاه القضايا الدولية
  • روسيا تخفض رسوم تصدير الحبوب إلى الصفر مع ضعف الأسعار العالمية
  • بيسكوف: روسيا دعت للتسوية السلمية في أوكرانيا قبل اضطرارها للعمل العسكري
  • الكرملين :موسكو تأمل في تسارع المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية
  • القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتشن ضربة جوية مكثفة ضد القوات الأوكرانية